رحلة كفاح:
🖊️نجيب عنتر
صفحةمن كتاب رحلةكفاح للمرحوم بإذن الله تعالى
خالي عبدالولي علي صالح ضيف الله عنتر.من مواليد1960قريةالدويرعزلةالشعب مخلاف العودمديريةالنادرةمحافظةإب
متزوج وله 7 أبناء3ذكورو4اناث.
درس الابتدائىةبمدرسة الكتاب بالعرمةوادي الوردي على يدالاستاذالفاضل على الغفاري ووالده الاستاذالفاضل على صالح عنتر رحمهما الله واسكنهماالجنة. واصل دراسته الاعداديةوالثانويةبتعزو صنعاءودرس الجامعة في الجزائر.عمل متعاقد في التدريس بمنطقةصبرفي نهايه السبعينات وتوظف في وزارة الشؤن الاجتماعية والعمل مخلصا ومتفانيابعمله إلى أن توفاة الله.
بدأ حياته منذ ولادته فى قريةالدوير مسقط رأسةوكان طفلا مثابراومكافح يهوى الزراعةوكان ملازمالاخته والدتي التي حكت لي قصصاوطرائف عديدةعن طفولته منها انه في إحدي المرات تصايح مع والده و قام بالصعودالى منطقةالمهلاله مرتفعه فوق القريه وحي باب عنتر الذي به منزلهم وحاصرهم وهويرجم بالاحجار من الصباح إلى الليل وكان يطلب منهم أن يزوجوه رغم أنه كان لم يتجاوزسن15ومن المواقف التي حكت لي والدتي ملكهاالله الصحةوالعافية أنه في أحد المرات قفز من سطح البيت حقه الذي يبلغ ارتفاعه لدورين واكتسرت رجله وكان يخرج يلعب مع الاطفال وهويمشي على يديه ورجله السليمة ومن الطرائف التي حكا هو لي أنه اثناءدراستةفي دولة الجزاىرالشقيقةفي التسعينات كان معه زميل من صنعاءيدرس معه بالجامعه وكان بعدعصر يومي الخميس والجمعةمن كل اسبوع يخرج ولايعودالا في الليل فكان يسأله اين تذهب وكان يعودوصورته مقلوبه وملبب وكان يقول له أنه يذهب يتمشى بشوارع الجزائر ولكن خالي لم يقتنع فقرر ان يتأكداين يذهب ومشى بعده في يوم خميس إلى أن وصل الى ضاحيه من ضواحي الجزاىر ودخل بين الأشجار إذا به يتسلق شجرةكبيره وقطف غصون خضراءومضغها فإذا به يفاجئه ويكشف سرة واعترف له بأنه اكتشف شجرة كبيرة قات ويخزن منهاكل خميس وجمعه وجلس معه ومضعا القات إلى أن داهمهماالليل وإذا بافراد دوريةللشرطه تداهمهم وامسكوبهم واستجوبوهم وقال الضابط لهما ألا تعلماانكماتخاطرا بحياتكمالان الإرهابيين يأتون إلى هذه الضواحي ويختطفون الناس ويذبحونهم(كان يحدث هذا اثناءفتره الصراع بين الجيش الجزائري والمتشددين الإسلاميين في التسعينات)فخافا وقالا الحمدلله الذي سلمنا وسئلهم عن الغصون التي يمضغونها وقالا للضابط أن هذه الشجرة علاج للمعده والكبد هز رأسه وافرجاعنهماوحذرهمامن عدم الجلوس إلى الليل بالمنطقة….. وكان يحب الزراعةوالعمل فقام في طفولته بغرس النباتات والأشجارفي بدايةشبابةعمل بساتين تحت منزله بالقريه بشكل مدرجات وغرس فيهاالخضاركالطاط والبطاطس والبسباس وبعض البقوليات وزرع اشجارالفواكةكالبرقوق والتفاح والتين التركي والليمون وكان يجني محصولاتهاويقسمهالبيتهم ويوزع القسم الاخر منهاللجيران وكان محباللخيرولايسكت عن الظلم ويقول رأيه بشجاعةولايبالي من أحدويدافع عن المظلومين.. كان رحمه الله شابايافعايشاغب بعض الأحيان وكان بشوش يحب الاطفال ويعطل على الصغارويحترم الكبار يواجه المصاعب بصبروثبات..بدأبتحمل المسؤليه في سن مبكر حيث تزوج وهو في مرحلة المراهقةوسافرالى تعزلاكمال دراسته وعمل مدرسا في منطقةصبرالى إلى جانب دراسته واستأجربيت واستقرمع زوجته وطفلته البكرفي تعزلمدة سنتين وانتقل بعدها إلى صنعاء اكمل الثانوية التحق بوظيفه بوزارة الشؤن الاجتماعية والعمل بمعرفةاخوه الاكبرخالي زيد عنتر وساعده إلى أن استطاع أن يشتري قطعة ارض والبناءفيهامنزله المتواضع الجميل الذي يعتبرثمرة كفاحةوجهده من معاشه ومن عرق جبينةواستطاع أن يواصل رحلةكفاحه ونضاله بصبروثبات وتحمل قساوة الحياة ومشقتهامكونامملكةحياته بالتشارك مع زوجته الكريمةوكونااسرةعظيمه عزيزة من الأبناء والبنات المتعلمين الدكاترة المهندسين والإعلاميين والتربويين الذين تعلموا وأخذوا العبرواستفادوامن مسيرة والدهم المليئةبالنضال والكفاح والإبداع وتجاوزالصعاب بالإيمان والصبروالثبات لتحقيق مستقبلهم ومواصلةمشوارحياتهم وكانوا نعم الثمرةالطيبةمن الشجرة الطيبة اصلهاثابت في الأرض وفرعهافي السماءوحملوا اخلاق وكرم وحب وتواضع والدهم رحمه الله ..واكمل رحلته مع زوجته وأولاده بسعادةوهناءيجمعهم منزله المتواضع الجميل الذي يملئه الايمان والاستقرار والمحبةوالوئام وتعايشوا بإستقراروثبات مع حلاوة و مرارةالحياة..إلى أن لاقى ربه شريفانظيفاخفيفامن الذنوب والآثام بإذن الله في ثاني أيام عيدالفطرعزيزا كريمامتواضعامحبا للخيروترك لنا عنوان لرحلةالكفاح والمثابرة
والصفاء التواضع والمحبةنستذكره بوجدانناومشاعرنا ونترجم عليه ونسأل من الله العلي العظيم أن يتغشاه بالرحمةوالمغفرةوالرضوان وان يسكنه فسيح الجنان وسلام الله عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياوجمعنابه الله في جنات الفردوس وجميع أحبتنا.ورحم الله والدي ووالديكم وموتاناوموتاكم وجميع المؤمنين واسكنها جنات الفردوس.
Discussion about this post