*رسالة….*
*✍️ عبدالرحمن اسماعيل الحوثي*
*24/1/2021*
➖➖➖➖➖
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*الحمد لله ناصر المظلومين ، وقاهر الجبارين ، وسند المستضعفين،*
*الأخوة أبناء وطننا الحبيب في الداخل والخارج .. الأخوة في الدم والدين والمشروع والهدف ،، الأخوة في الإنسانية والحرية ورفض الظلم.*
إلى كل حرٍ وكل إنسان ،،*
*لقد صبر الشعب اليمني لست سنوات على أبشع أنواع الظلم والإستباحة …*
*فعانا القتل في البيوت قصفآ ، والقتل جوعآ وحصارآ،*
*أطفاله قتلى أو يتامى ، نسائه قتلى أو ثكالى ، رجاله قتلى أو في الجبال والوديان ، – ونحمد الله على نعمة الشهادة-.*
*فقد تكالبت على الشعب اليمني دول العالم دون رحمة أو مراعاة لحرمة ..*
*فأفزعوا بطائراتهم النساء والأطفال ليل نهار ، وأنتزعوا البراءة وحق الطفولة من وجوه وحياة أطفالنا ،*
*أفقدوا الملايين طعم السعادة والعيش الكريم ،، حاصرونا فحولوا اليمن إلى سجن كبير ، منعوا عنا الدواء حتى ذابت أكبادنا ، وملأ البؤس حياة الملايين من المرضى ، ومنعوا عنا المشتقات النفطية فأنهارت مدننا وقرانا صحيآ وحياتيآ ، قطعوا عنا المرتبات فذُل العزيز ، واحتاج المقتدر ، وأصبحت كسرة الخبز أعز مطلوب.*
*تعبنا بكاء وحزنآ على أحبائنا ، ملأت الكلوم قلوبنا وحياتنا ، حفرت الدموع طريقها على الخدود ، تعودنا على الالم والحزن حتى اصبح جزءآ من حياتنا.*
*كانت قلوب أطفالنا تدق حتى تكاد تتوقف عند سماع أزيز الطائرات ، وتتناثر الأشلاء حول المنازل والحارات ، تشردت الأسر ، وأشتدت وطأة النزوح ، حاولوا إذلال الشعب اليمني العزيز بعزة الله ….*
*ومن هم ؟؟!!!!*
*هم مستكبري ومتجبري هذه الأرض ، هم أوغادً بطونهم ممتلئة بالقاذورات لا يملكون عقل يفكر أو قلب يرحم أو رادع شعور واحساس ، هم رعاع يحنون رؤوسهم أمام الانذال ولكنهم شجعان ومغاوير على الشعب اليمني.*
*هم ليسوا شيئآ في الحياة الدنيا وسيكونون كل شيئ في نار جهنم يوم القيامة..*
*إذآ :!!!!*
*ألا تستحق هذه المظلومية وهذا الألم ، وهذا العذاب أن نخرج وندعم ونصرخ في كل العالم لنقول ( لا ) للظلم أكثر ، لقد فاض الكيل ، وضاقت نفوسنا ذرعآ بهذا الظلم الواقع على 28 مليون ( إنسان ).. لو أستطاع الحجر أن يصرخ لصرخ من جور المعاناة والقهر … ولكن أولئك لم يتحرك فيهم ساكن ، يتلذذون بالدماء ولا تهتز لهم شعرة.*
*ولكن !!!!*
*الله أعزنا ، وأمدنا ، وثبتنا ، وقوانا ، وألهمنا ، ونصرنا …. وها هو اليوم سبحانه وتعالى يهيئ لنا في القلوب الحرة الطاهرة ، يهيئ لنا لدى من إختارهم في هذه الحياة أن يكونوا أحرارأ.. أراد الله لنا العزة وللمجرمين الذل والمهانة ، منحنا الأمان وجعلهم هم خائفين مرعوبين .. ثبت أقدامنا ورج الأرض من تحت أقدامهم …*
*سنحيا حياة الكرامة والعزة والرخاء وسيحيون حياة الذل والقهر والعوز*
*فطوبى ثم طوبى لمن دعم هذا الشعب ولو بكلمة ،، ولو بإحساس ،، هو الرابح حتمآ ، ربح إنسانيته ، وربح رقي مشاعره ، وربح الوقوف موقف البشرية السامية ..*
*وطوبى بكل يمني يخرج معبرآ عن غضبه ورفضه لحياة الذل ، ثائرآ لدماء الأطفال والنساء ، شامخآ مفتخرآ بصبره وثباته ،، خرج ليقهر أمريكا والأنجاس من الأعراب الذين أعتدوا على أسمى وأنقى شعب ..*
*خرج ليثبت لنفسه ولأبنائه ولأحفادة أنه رجلً بحق ..*
*أعزائي …!!!*
*صدقوني جميعآ ” مايحدث هذه الأيام هي آخر فرصة للجميع ليرسم موقفه امام الله وامام الخلق وامام نفسه…هي آخر فرصة لمن يبتغي الفضل، هو آخر المطاف ، فقد علمت الدنيا بمظلومية اليمن ولم يتبقى إلا تحقيق وعده الأكبر سبحانه وتعالى.*
*والأيام والأسابيع معدودات وسيفتخر من أدى ماعليه ، ويصاب بالخزي كل متخاذل ومتغافل ، وسيحيط به عمله السيئ ويدافع الله عن المؤمنين.*
*ربنا أفرغ علينا صبرآ …وثبت أقدامنا … وانصرنا على القوم الظالمين.*
Discussion about this post