رسالةِ لـ “کتاب العرب الأحرار و الـعـالـم” .؟!
• ندعوكم إلى إعلان تضامنكم مع مظلومية الـشـعـب اليمني فأنتم تعلمون و لا يخفى عليكم أن على مدى سنوات عديده و اليمن لا تزالُ تحت نيرانِ عدوٍ لا يعرف عن الدين و الأخلاق و الإنسانيةِ شيئا و على مرأى و مسمع عالمٍ لا يقلُّ عنه دموية و إجراماً و وحشية فالأول يقتلُ بطائراته و صواريخه و ذاك الآخر يقتلُ بصمته و سكوته و يقبل على نفسه و صمة العار .
• يا أحرار العرب و العالم . أنهم (أهل اليمن) و التي تجاوزا بمظلوميتهم مظلومـية العالم أجمع اليوم يذبحون و يقتلون يوميا و يموتون جوعا و مجاعة فيما تستغل دول العدوان و في مقدمتها السعودية و الأمارات أكذوبة إيقاف التمدد الإيراني في اليمن و نحن نشاهد لسنوات بأنهم لم يقتلوا أو يأسروا إيرانيا واحدا في هذه الحرب و ينهبون ثروات الشعب و يرتكبون أبشع جرائم الحرب في التاريخ .
• نعم هذه الحقيقة و هذا هو المشهد الحقيقي المؤلم على الطفولة و الإنسانية و نحن نلاحظ بين الحين و الأخر أنهم لم يستثنوا بصواريخهم المعتدية أحدا .. و ها هو الحال أننا نراها تنزلُ دون استئذانٍ لتداهم الأبرياء دون رحمةٍ و تحولهم إلى أشلاءٍ متناثرة .! تأتي طائراتهم لتقذف صواريخها و ترحلُ تاركةً خلفها رائحة الموت لا تفريق بين مدني و لا محارب لا بين الصغير و الكبير .. لقد صبوا جام حقدهم على كل آثار الحياة و الإنسان و جعلوا من اليمن مسرحاً عبثياً لتجارب أسلحتهم المتلطخة بدماء الأبرياء ..
• هذه المشاهد و غيره التي تخالف كل قوانين الإنسانية و تضرب بها عرض الحائط و لا تبالي بأي من الأعراف الدولية و التى تحرم كل أنواع القتل ضد الطفولة و تجعل من قضايا الإنسانية عنواناً عريضاً وخطاً أحمراً في المحكمة الدولية و مجلس الأمن الدولي و تُقيم العقوبات و الحروب على من خالفها .. إلا أننا نجدها في اليمن غائبةً عن ذلك بكل قوانينها و برامجها و هذا ما يجعلُ دول العالم مسرحاً للعبة الأمم و عشوائية القرار لمن يملكُ القوة ..
• و في النتيجة نرى جميعهم مدنيين أبرياء نساءا و أطفالا رجالٌا و مسنّون ذكورٌ وإناث و كأنها تريدُ أن تكون عادلةً في إجرامها .. فتقتل الجميع بلا استثناء طفولة اليمن أصبحت عنوانا لكل مظلومية العالم لأن أختزنت بين كفيها حروف الأوجاع و أبجدية الآلام .. و نجد من يساوي بين الضحية و الجلاد في مواقفه و لازال منسقى الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة .. يقولوا أن أطراف النزاع يجب أن تلتزم بالقانون الدولى ثم يقولون انها “الأزمة الإنسانية الأسوا في العالم” ..
• هذه الجرائم الحرب العدائية بحقِ اليمنيين كفيلةٌ بأن تكون السبب الرئيسي لملاحقة النظام السعودي و الاماراتي في كل المحافل و المحاكم الدولية .. و تعريته أمام الرأي العام حتى لا تبقى أي مبررات حول مشروعية اعتدائه على اليمن لأننا نلاحظ بالجرم المشهود أنها جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي ولا تقبلها المواثيق و المعاهدات الدولية .. فضحايا القنابل العنقودية شاهدة على الدموية و الإجرام بحق اليمنيين و الأطفال و على مدى سنوات عديدة ..
• هل أصبحَ ضميرُ الإنسانية ميتاً إلى درجة أنك لم تعُد تفرق بينه و بين حروف الصمت و ابجدية السكوت .؟ أين هي الشرعية الدولية و الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي و جامعة الدول العربية و منظمة التعاون الإسلامي بل أين هي شعارات الإنسانية و الحرية و مدعي الثقافة الإنسانية .؟ هل أصبح معنى الحيادية عدم التدخل في الدفاع عن الطفولة و الإنسانية .؟ أين القوانين و الشرائع و اللوائح الدولية التي تنادي بحفظ و صيانة الدماء و احترام إنسانية الإنسان .؟ ألم تعد كافية تلك الجرائم حتى تصبح المعادلة واضحة لكل من لازال ينظر بنظرات واهمة حول ما يحدث في اليمن .!؟
✍🏻/ أسامة القاضي
Discussion about this post