القائد النموذجي .؟!
“الشهيد صالح الصماد”
• كان الشهيد الصماد نموذجا في مسيرة جهادية عظيمة لم يخضع و لم يتوان و لم يهن و لم يتراجع و كان كلما ازدادات التهديدات ازداد صمودا و صبرا فكانت فترة رئاسته للبلد في ظل ظروف إستثنائية حرجة وحساسة و مشحونة بالتناقضات لكنه اثبت انه رجل المرحلة الجدير بالنجاح و التحدي لم يضق صدره يوما و لم يفقد توازنه حتي في أشد الظروف و أحرجها .
• و أثبت حجمته و سعه صدره و وطنيته بنهجه التوافقي في كل المواقف و الظروف و كان الحص الآمن لكل اطياف الشعب و كل تياراته السياسية و الفكرية و القبلية بلا استثناء و تجاوز بذلك كل الدسائس و المؤامرات الداخلية و الخارجية و كان نموذجا في القيم و المبادئ المثلى و الهوية اليمنية الإيمانية الجامعة .
• بالرغم من إدراكه للمخاطر كان لا يخشى على حياته و قد قالها بنفسه قبل أيام من أستشهاده أرواحنا ليست أغلى من أرواح من استشهدوا و دماؤنا ليست أغلى من دمائهم وحياتنا ليست أغلى من حياتهم و لو استشهدت غدا لن يجد أولادي مسكنا يأويهم .
• كان قائدا شجاعا و رجل دولة على كل المستويات يتنقل من جبهة إلى جبهة يعد العدة و يجهز الرجال و يرعى و يتابع كل ما تستلزمة معركة المواجهة القائمة و المحتملة على السواحل اليمنية و غيرها من الجبهات .
• فأهتمامة بالساحل الغربي كبيرا نظرا لأدراكه بمخططات العدوان و أهمية الحديدة بالنسبة لـ “عشرين مليون يمني” يحاول العدوان أن يطبق الحصار عليهم بعد أن أغلق كافة المنافذ الأخرى .
• لذلك كانت زياراته المتكررة إلى الحديدة و حضوره المناورات و مشاركته في الدورات التدريبية و التاهيلية في مناطق الساحل الغربي بالنسبة له واجبا وطنيا مقدسا لا يحتمل التأحيل أو التهاون مهما بلغت المخاطر .
• و الجريمة تشكل دليلا أضافيا على مدى ظلامية و وحشية قادة هذا العدوان الباغي و في نفس الوقت على مدى صبر و مظلومية و حقانية الشعب اليمني الغيور .
• لقد كانت الشهادة أحد خياراته و نالها ” ارتقى الصماد شهيدا في أقدس المعارك و أنبلها ” وسيبقى خالدا و نبراسا للأجيال المجل و لكن جريمة أغتيال الرئيس الصماد و سائر الجرائم الوحشية لن تمر دون عقاب و ستدفع دول العدوان الثمن غاليا .
✍🏻/ أسامة القاضي
Discussion about this post