وحي القلم
الوجه الآخر لأمريكا.
محمد صالح حاتم.
عقود من الزمن ظلت امريكا متقنعة بقناع دولة مؤسسات ودولة النظام والقانون والحرية والعدالة والمساواه وراعية الديمقراطية في العالم.
ولكن ما أن جاء الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عام 2016م ، حتى بداءت تتكشف الحقائق وتسقط الاقنعه، ويعرف العالم من هي امريكا الدولة التي تحكم العالم.
فما حصل يوم الأربعاء الأسود السادس من يناير ٢٠٢١م، من عمليات اقتحام للكونجرس الأمريكي من قبل انصار ترامب ومنع انعقاد جلسه اعلان اسم الرئيس الجديد لأمريكا، واعمال الشغب التي حصلت من قبل المتظاهرين الترمبيين،والتي تحدث لأول مره في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية، والتي سقط على اثر هذه المظاهرات واعمال الشغب اربعة قتلى وعشرات الجرحي من الشرطة والمواطنين يدل أن لاوجود لدولة النظام ولا دولة مؤسسات ولا يوجد عداله ولاحرية في امريكا وانما هو قناع اسقطه انصار ترامب.
اما مزاعم أن امريكا دولة ديمقراطية وتعددية سياسية فقد كشفتها الانتخابات الاخيرة بين ترامب وبايدن والتي اعلن ترامب انها انتخابات مزورة، وانه الأحق بالفوز.
فأمريكا دولة العداله والمساواه والحرية التي كنا نسمع ونقراء عنها، سقط هذا القناع وظهر الوجه الحقيقي لدولة امريكا العنصرية، والتي ظهرت بقيام رجل شرطه بقتل لجورج فلويد ذات البشره السوداء في ٢٥مايو ٢٠٢٠م ، والتي اعقبها اعمال عنف وشغب من قبل ملايين الامريكيين.
فخلال الاربع السنوات التي تولى فيها ترامب زعامه البيت الأبيض كانت كافيه لكشف حقيقة امريكا وزيف ادعائاتها، فما اوضحه المستشار السابق للأمن القومي الامريكي جون بولتون في كتابه ” الغرفة التي شهدت الاحداث” والذي يحتوي على معلومات خطيرة عن شخصية ترامب وكيفية اتخاذه القرارات، والتي كانوا يصورونها لنا أن كل القرارات التي يتخذها الرئيس الامريكي، والتصريحات التي يدلي بها تشرف عليها مؤسسات، ولجان متخصصه ولكن ترامب جاء وكشف حقيقة ما كنا نعتقده، من خلال قراراته التي كان يتخذها ويعلنها عبر تويتر، وتصريحاته المثيرة والمضحكة لتي كان يدلي بها للصحفيين والاعلاميين، ناهيك عن عدد المرات التي التي كذب فيها ترامب طيلة حكمه للبيت الأبيض، والتي وصلت حسب احصائية لصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عدد المرات التي قام فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالكذب أو تقديم معلومات مضللة خلال تصريحاته الصحيفة أو البيانات التي قام بإصدارها ، وعبر حساباته في مواقع التواصل الإجتماعي، أكثر من 16.000 كذبه.
وكذلك ما كشفه بولتون في كتابه أن ترامب متهور وجاهل وغير مؤهل لقيادة اكبر دولة في العالم.
بل ان الكتاب اظهر أن ترامب كلما يهمه هو بقائه في كرسي البيت الابيض وماحدث يوم الاربعاء ٢٠٢١/١/٦ يؤكد هذا الكلام.
والايام القادمه ستكشف الكثير والكثير من حقيقة امريكا وستسقط بقيه الاقنعة التي كانت تتقنع بها الدولة العظمى.
Discussion about this post