وحي القلم
فرصه لاتعوض لمحاربة الفساد.
محمد صالح حاتم.
سنوات والشعب اليمني يسمع عن محاربة الفساد، والقضاء على الفساد وحملات ضد الفاسدين ولكنه لم يراء أي فاسد يحاكم، ولم يلمس أي خطوات من قبل الحكومة لمحاربة الفساد والفاسدين
بل أن الفساد يتوسع والفاسدين يكثرون والشعب يموت جوع ، وثرواته تنهب وتسرق إلى جيوب شلة فاسده حكمت اليمن عقود من الزمن، وهي من كانت تدعم الفساد والفاسدين وتعينهم في مناصب قيادية كبيرة، فالفساد كان منظم كانت وارءه ايادي خارجية عملت على انتشار الفساد الأداري والمالي والأخلاقي والتعليمي في اركان ومفاصل الدولة والمجتمع بشكل ٍ عام، رغم أننا كنا نسمع من الحكومات السابقة عن محاربة الفساد والفاسدين والمفسدين وعن مكافحته واجتثاثه وانشأت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وسنت القوانين والتشريعات لمحاربة الفساد، وكنا نسمع في وسائل الاعلام عن محاربة الفساد والرئيس يتكلم عن الفساد والفاسدين وسيتم الضرب بيد من حديد ضد كل فاسد او سارق للمال العام، ورئيس الوزراء يتوعد، والوزير يهدد، والقنوات تستضيف المسؤولين عن محاربة الفساد، والصحف تنشر والكتاب والصحفيين يشيدون بهذه الخطوه وكلها كانت عبارة عن جرعات مهدئه ومخدره للشعب فقط، لأن النظام من أعلى هرم السلطة إلى اسفلها فاسد وهو من ينشر الفساد ويدعم الفاسدين.
واليوم وبعد ثورة٢١سبتمبر والتي قام بها الشعب ضد الفاسدين والشله الفاسده التي باعت اليمن للخارج وجعلت منه حديقة خلفية للسعودية وسلمت سيادته وقرارة السياسي للسفارات،وبفضلها تم طرد رموز الفساد وعتاولته عملاء السفارات وخونة الوطن فقد استبشر الشعب خيرا ًوقال :لقد حانت الفرصة لبناء دولة قوية، دولة نظام وقانون دولة خالية من الفساد والفاسدين والمفسدين، لأن قرارنا السياسي بأيدينا وسيادتنا يمنية وحاكمنا يمني رباني، ليس مرتبط بالسفارة الفلانية او السفير الفلاني، ومسيرتنا قرآنية
وبما أن هناك توجه جاد من قبل القيادة الثورية لمحاربة الفساد وتعمل على محاربته واجتثاثة، فإن الفرصه اليوم لمحاربة الفساد فرصه لاتعوض ولن تعوض وإذا لم يتم محاربة الفاسدين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم، فلن يتم بعدها محاربة الفساد ولن يتم القضاء عليه بعد اليوم.
فإذا لم يتم محاكمه الفاسدين في ظل هذه الظروف الصعبه التي يعيشها شعبنا والتضحيات التي يسطرها وقوافل الشهداء التي يقدمها يوميا ًفلن يتم محاكمتهم بعد اليوم.
فلا تضيعوا الفرصة في محاربة الفساد والفاسدين، فإن اضعتموها اليوم فلن تجدوها غدا ً؟
وانّ لم يلمس المواطن الجدية في محاربة الفساد اليوم وهو يعاني ويلات الحرب والعدوان والحصار فلن يلمسها بعد اليوم.
فلاتكرروا اخطاء الماضي ، ولاتتبعوا سياسات من سبقوكم، اضربوا بيد من حديد ضد كل فاسد ومفسد، حاكموهم.. واعدموهم . . ليكونوا عبره لغيرهم.
فالتاريخ لايرحم. ودماء الشهداء لن تذهب هدرا ً.
Discussion about this post