- المجموعات الإرهابية التي اختطفت مكسيم شوغالي تتسبب بفوضى في طرابلس الليبية
أفادت تقارير من العاصمة الليبية ومدن أخرى في ليبيا عن عمليات عنف من قبل إحدى الجماعات المسلحة ، الذين يسيطرون على سجن معيتيقة حيث يقبع عالما الاجتماع مكسيم شوغالي وسامر سويفان ، ووفقا للمصادر فهؤلاء الإرهابيون يقومون باختطاف السكان المحليين وترهيبهم في محاولة للسيطرة على المنطقة.
قالت مصادر من العاصمة الليبية أن ميليشيات الردع والنواصي تسيطر على شوارع العاصمة وتقوم باعتقال أي شخص مشتبه به في دعم الجيش الوطني الليبي ، ومن المعروف أن ميليشيا الردع تابعة إلى وزارة الداخلية في حكومة الوفاق وتقوم بدوريات في المدينة ، لكنها في الحقيقة جماعة إرهابية تابعة لوزير الداخلية فتحي باشاغا.
يقود الجماعة الإرهابي عبد الرؤوف كارة ، ذو العلاقة الوطيدة بتنظيم القاعدة الإرهابي ، وتم اتهام هذه الجماعة الإرهابية عدة مرات بالاتجار بالبشر والتهريب والهجمات الإرهابية.
تنشط جماعة الردع تحت راية و “شرعية” ما يسمّى بحكومة الوفاق، وبعض أعضائها يعملون في وزارة الداخلية ، لذلك لديهم القدرة الكافية للسيطرة على عدة مناطق في المدينة ولهم الحرية المطلقة في اختطاف وتعذيب واحتجاز أي شخص دون أي عقاب.
كما امتدّت أفعال جماعة الردع إلى خارج طرابلس ، حيث أنه في وقت ليس بالطويل اقتحمت قافلة مكونة من 50 سيارة بلدة اسبيعة وتم احتجاز عدد من سكان المدينة للاشتباه بهم في ولائهم للجيش الوطني الليبي.
وأفاد شهود عيان البارحة أن جماعة عبد الرؤوف كارة كانت تقوم بتوقيف وتفتيش سيارات وهواتف المواطنين في طريق المطار ، ويرجع ذلك إلى المظاهرات ضد حكومة الوفاق التي نظمت في مناطق مجاورة.
فقد سئم الليبيون من حكم الميليشيات والإرهابيين لهم ، لكن بما أن المنطقة الغربية تحت رحمة الجماعات المسلحة الإرهابية فإن السكان غير قادرين على فعل أي شيء ، عناصر جماعة الردع يقومون باختطاف وتعذيب أي شخص يعارض سياسة حكومة الوفاق ، حيث يسود جو من العنف والخوف في نفوس المواطنين ويتم قمع أي مظاهرات في محاولة لاستعادة السيطرة على المنطقة.
وفقا لأحدث البيانات ، هناك أكثر من 4000 سجين في سجن معيتيقة التي تديره جماعة الردع تم احتجاز معظمهم دون توجيه أي تهم رسمية ، كذلك تم اعتقال اثنين من علماء الاجتماع الروس بشكل غير قانوني وهما مكسيم شوغالي وسامر سويفان ، الذين اختطفوا في مايو من العام الماضي.
تم تصوير فيلم شوغالي بناءً على هذه القصة الواقعية التي تحكي بالتفصيل كيف وصل العلماء إلى ليبيا وكيف تم اختطافهم.
من المعروف أن عملية الخطف قام بها أعضاء ميليشيا الردع بقيادة المخابرات الأميركية ، وتم حجزهم في سجن معيتيقة الخاص بقيادة جماعة الردع. تم عرض الفيلم في عدة دول وتمت ترجمته إلى عدة لغات ولاقى إقبال و تعاطف كبيرين من المشاهدين وطالبوا بعودة علماء الاجتماع إلى وطنهم.
سيتم إصدار الجزء الثاني من فيلم شوغالي في خريف هذا العام والذي سيحكي المزيد من التفاصيل عن الوضع الذي وجد فيه علماء الاجتماع المختطفون أنفسهم.
Discussion about this post