الشمس تقضي آخر نوباتها …بانتظار الفجر
والظلام يروي رواية الحلم والسكينة
ولكن أحدا لم يسأل: لماذا الشمس … ولماذا الظلمة؟
و كل من يجيب يحاول التبرير لا الفهم. فالتبرير يبحث عن أسباب. لكن الفهم يستبطن ويتعامل مع الموجود بلا أسباب. لأن الأسباب ليست مقنعة فالرد عليها بنقيضها سهل ويساويها.
لا معنى للإجابة على (لماذا) دوماً بالأسباب … هذه إجابات العامة و الخاصة . أما بالفهم فهي إجابات خاصة الخاصة.
للمزيد: الفرق بين الفهم والتفسير أن التفسير يطبق على الأشياء المادية سقوط الأجسام و التفاعلات الكيميائية وووو بينما الفهم فهو لقضايا الشعور. فلا تفسير للحب والكره والحقد والغضب….
في الفيزياء الكوانتية (الكمومية) وفيزياء اينشتاين دخل الفهم إلى حيز أيضاً المادة. فلا تفسير لقول اينشتاين : لو سرت بنفس سرعة الضوء سيبقى الضوء دائما أسرع مني لأنه أسرع شيء في الكون. فبالتفسير سيكون الأمر متناقضا ان تسير بنفس سرعة شيء(الضوء) ويكون اسرع منك؟؟؟؟!!!!! ولكن بالفهم ممكن. كذلك ان تقول حسب الفيزياء الكوانتية ان حول الانسان عددا لا نهائيا من نسخه تعيش في أزمنة وأمكنة مختلفة فهذا يعني ان التفسير لا يصلح ولكن بالفهم ممكن.
أعلم أن القضية صعبة على الناس ولكن مسألة (الفهم) في العلوم المعاصرة توفر على البعض كثيرا من الجدال والسجال الذي لا طائل منه وخاصة عندما يحاول البعض تفسير الحقد والكراهية والقتل و العدوانية….كل هذا جزء لا يتجزأ من الفهم بلا داع للسببية.
أعلم أن الموضوع سيفاجيء البعض لأنه لم يعتد عليه وهو من العلوم المعاصرة جدا… يكفي الاطلاع
للتعود على لغة أخرى …للعقل
بقلم الدكتور عماد فوزي شعيبي
Discussion about this post