بقلم /عفاف محمد
على مر الأزمان عرفنا عن ظلم الشعوب من قبل الحكومات والتي تساهم في هدم شعوبها اكثر مما تساهم في بنائها..
ومثلما اثار مقتل خاشقجي الرأي العام العالمي اليوم يثير مقتل جورج فلويد الرأي العالمي وتنعكس من خلال هذه القضايا الوحشية والظلم والإستبداد في دول تدعي أنها رموز الحرية والسلام والأمان والإلتزام ..!
كثيرا ما سمعنا الإعتقالات التي كانت ولازالت في مملكة بني سعود والتي اجحفوا فيها بالظلم وعكست سوء نظام الحكم في الممكلة حيث تم التعامل مع المعتقلين بقسوة شديدة دون مبرر يستحق وماخفي كان أعظم عن المعاملات التي يتم معاملتهم بها وكثيرة هي الشواهد التي تدل على تغطرس حاكم المملكة وحاشيته وقد انعكست قسوتهم أيضاً في إثارة الحروب والصراعات في دول الجوار ومنها الحرب العبثية على اليمن .
ولم يكن نظام الولايات المتحدة الأمريكية في منأى عن نظام المملكة الظالم حيث ويتم الإقصاء و التهميش لبعض أفراد المجتمع الأمريكي والذي غالبا ما يقتصر على ذوي البشرة السوداء وفي قضية جورج فلويد إنعكاس الإستبداد والظلم و
العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية موجودة منذ الحقب الأولى ايام اقصاء الهنود الحمر
واليوم باتت الولايات المتحدة على أبواب ثورة ضد العنصرية هي كثيرة الشبه بثورة الجياع في فرنسا الأمس وغيرها من الثورات التي قامت بها الشعوب
اليوم تمارس دولة امريكا التي يقال لها عظمى التمييز العنصري الذي يتعرض له المواطنون السود في الولايات المتحدة. ومن أكثر القصص التي هزت أمريكا رودني كينج عام ١٩٩٢ الى جانب الأخيرة
وهناك قصص كثيرة يتعرض فيها السود للإضطهاد بسبب لون بشرتهم بحيث ذلك يجعل من المستحيل أن يندمجوا مع المجتمع الأبيض في امريكا ويجعلهم أكثر عرضة للإستخفاف والظلم
ونجد أن تلك الدول التي تدعي الحرية والعدالة الاجتماعية
ليست إلا قامعة للحريات وباتت ساحة للعنصرية والتوحش حيث وقد سادت في مجتمعاتهم عنصرية ضد الجنسيات و الأديان و القوميات و المذاهب و اللون وما تلك القضايا إلا مما ظهر والتي جاءت لتكشف زيفهم وتعريهم أمام العالم وهي كعقاب إلهي بعد أن استخفوا بأرواح البشر وستكون قريبة نهاية حكمهم الظالم وتغطرسهم باذن المولى سبحانه.
Discussion about this post