بيان رابطة علماء اليمن بمناسبة يوم القدس العالمي
الحمد لله القائل:
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ.
والقائل:
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا)
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأخيار.
وبعد
في ظل التهديد الكبير الذي تتعرض له القضية الفلسطينية والتآمر الأعرابي الخليجي عليها والانحياز الأمريكي والسعي المكشوف والخطير لتصفية القضية الأولى والمركزية وحرف بوصلة العداء نحو دول إسلامية
وإزاء التآمر والتدجين الفكري والثقافي لعلماء السوء الرامي لشطب التحرك الجهادي لتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والترويج لمخطط التطبيع مع اليهود الغاصبين والصهاينة المحتلين وعقد صفقات الخيانة والعمالة وآخرها ما يسمى بصفقة ترامب
وأمام التواطئ المخزي من قبل بعض المنظمات العلمائية الوهابية وسعيها لتحليل التطبيع مع اليهود والتبرير له وتمريره سياسيا وإعلاميا واقتصاديا فإن رابطة علماء اليمن في يوم القدس العالمي تؤكد على التالي:
١- أهمية إحياء هذا اليوم والتفاعل معه وجعله محطة تاريخية للتعبئة العامة والإعداد الجهادي المستمر لتحرير المسجد الأقصى المبارك من دنس اليهود الغاصبين.
٢- التأكيد على إسلامية المسجد الأقصى والقدس وأنه لا يمكن بحال أن يكون لليهود فيه موطئ قدم أو ذرة تراب.
٣- ضرورة الدعم بالمال والرجال لحركات الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان ومناصرتهم لمواجهة الخطر الصهيوني.
٤- المواجهة الجادة والرفض القوي لكل أشكال وصور التولي و التطبيع مع اليهود والنصارى وتحريم ذلك وتجريمه.
٥- وجوب إصدار فتوى صريحة تحرم وتدين تولي اليهود والتقارب معهم وعقد الصفقات والمؤتمرات مع زعمائهم المجرمين والقتلة و الملعونين.
٦- العمل على توحيد الأمة الإسلامية وجمع الكلمة ومواجهة مشاريع التقسيم والتفكيك التي تخدم المخطط الصهيوني الرامي لتجزئة المجزأ وتعزيز عوامل الفرقة والشتات لتمرير مشروع سايكس بيكو الخبيث.
٧- تدعو الرابطة العلماء والخطباء والدعاة إلى الاهتمام بالقضية الفلسطينية وإعادتها إلى الصدارة والعمل على إسقاط كل مخططات ومؤامرات ومبادرات وصفقات التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
٨- تحمل الرابطة النظامين السعودي والإماراتي تداعيات وآثار الهرولة المخزية نحو اليهود ومسارعتهما في تولي أمريكا رأس الكفر والشرك والطغيان والفساد.
٩- تؤكد الرابطة على أهمية تعزيز عوامل الإخاء والوحدة بين فصائل وحركات المقاومة وتجاوز الخلافات والتمحور والتخندق في جبهة واحدة لتحقيق هدف واحد هو جهاد المحتل وطرده بكل شجاعة وبسالة وقوة بعيدا عن الحسابات الحركية والسياسية والشخصية.
نسأل الله تعالى أن يحرر ويطهر المسجد الأقصى من دنس اليهود وأن يسقط أنظمة وممالك المسارعين في توليهم وأن ينصر المجاهدين المقاومين في فلسطين بنصره وأن يوحد كلمتهم ويجمع شملهم ويقوي شوكتهم لجهاد الصهاينة وصهاينة العرب.
صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ28 رمضان1441هجرية
الموافق21مايو 2020م
Discussion about this post