عفاف محمد
احاول عبثاً تقليب موجات الإذعات عساي اجد مايشدني ويرضي ذائقتي ولكني اعود لتلك الموجة بعد محاولة فاشلة ولا اجد غير ذاك الإنسجام مع إذاعة سام..
ادمنت سماعها في كل الأوقات واصحبت احب الأوقات الى نفسي هي تلك التي اكون فيها برفقة سام .. فهي تغنيني عن الثرثرة التي لاجدوى لها ، والهذيان الذي لاينسجم معه الفكر ..ولأن سام تربطني بالهوية اليمنية و بالتاريخ وبالفن وبالطرفة وبالتوعية بشتى انواعها الثقافية والإقتصادية والصحية ..اصبحت جزء لايتجزأ من حياتي .
اصبحت اتذوق تلك البرامج بنكهتها الأصيلة ..التي اصل معها لحد التشبع .
وشدما لفتني مسلسل الإمام الهادي كون سيرته قد غيبت عنا وصلتنا عنه صورة مشوشة و غير مكتملة ومعه كسبت المعلومة التاريخية وعرفت من يكون هو الإمام الهادي وماهي مواقفه وماذا ترك من اثر طيب في ارض اليمن ..
اما برنامج حقيقة العشق فتتوه العبارات ان انا حاولت وصفه او وصف الأحاسيس المرهفة التي تتأجج بداخلي بعد الارتشاف من الكأس المحمدي وبعد تذوق العذب الزلال من هذا الكأس الذي ينعش روحي ..وتطيب لي تلك النفحات المحمدية الأصيلة عبر ذبذبات الأثير كأنها النسيم العليل الذي يشفي الصدور ويداويها من كل علة ..واي عشق هو اسمى وارقى من العشق المحمدي الذي قد اسرف في وصفه المادحون وما استوفوا مناقب خير الخلق عليه افضل الصلاة والتسليم وعلى آله الكرام الطيبين ..وكم تتوق نفسي لتلك المعلومات التي تتغلغل روحي والتي تكشف زيف الوهابية المقيتة التي زورت الكثير الكثير من سيرة المصطفى ولأول مرة تستقي روحي مثل هذه المعلومات التي عرفتني من يكون محمدا بن عبدالله بالصورة الحقيقية ..
اما برنامج انا وغيري فكم كتبت وكم اسرفت في حديثي عنه طوال السنوات الماضية وكل عام يزداد تألق وتجدد وتتسع قاعدته الجماهيرية ..فمعه يصلنا احساس بقيم راقية معه تسمو الإنسانية بمعانيها التي فطُر عليها الفرد اليمني من شيم وقيم ومبادئ..
مع انا وغيري نمتع ذواتنا وبصائرنا بألوان قوس قزح فتبهرنا ،وكل لون له طابع مميز يترك في النفس انطباع جميل لاينسى ..
ودعوني احدثكم عن البرنامج الزراعي ايضا والذي تفوح منه ريح الأرض الطيبة التي تنادي وتقول هاانا سندكم هاانا سأغنيكم عن غيري وسأشبعكم فتشوا عن درري المكنونة وحتماً ستسعدون .. وكم هي المعلومة الدسمة التي اشبعتني بها تلك الفقرة وكم هم المزارعين محظوظين بالأستاذ عادل المطهر وبما يسكبه من مطر مدرار من معارف وفوائد زراعية ..
اما تنومة وما ادراك ما تنومة تتمازج ارواحنا مع تلك الشخصيات التي احببنا ادوارها ومع تلك البساطة والعفوية التي تصلنا عبر اصواتهم وعبر مواقفهم العظيمة التي تجسد روحية الفرد اليمني المؤمن الشهم الكريم الغيور ،ويتولد الحقد لديا من جديد ضد مملكة الشر التي لطالما اسرفت في اذيتنا ..
اخيرا ولا أخير بيني وبين اذاعة سام ..كلي اذن صاغية لها لا املها ولا يهدأ لي بال إلا بعد مرافقتها فهي خير ونيس لي وجهني وهذب نفسي وربطني بعالم من المثل العليا التي تهمس لي في اذني قائلة كوني أمة الله التي تسعى لتصعد سلم الكمال الإيماني لترتقي بفكرك وثقافتك ..
وحتما وانا مع إذاعة سام انا في طريقي الى قمة الوعي ..
شكرا سام لكل ما منحتيني اياه من فلسفه حياة شكرا سام .
عفاف محمد
Discussion about this post