حسن المياح ~ البصرة .
حكومة فاسدة ناهبة تجرم بحق شعبها المستضعف . فهي مرة تصدر القوانين والأوامر المضيقة على الناس من مثل أجور الكهرباء المرتفعة الثمن على نظام الشركات الأهلية , ومرة تزيد الضرائب , ومرة تداهم أصحاب العمل البسيط الذي يرتزق الله فيما يجود عليه الله من رزق يكفي الحال , ومرة تمنع إستيراد بعض المواد الغذائية لتنشيط تجارة المسؤولين الحاكمين النتسلطين الغاصبين حتى قفز سعر طبقة البيض الذي هو غذاء الفقير واليتيم من ٣٥٠٠ دينارآ الى ٦٠٠٠ دينارآ .
واليوم الحكومة بكل راحة وإرتخاء وإسترخاء قابضة عن صرف رواتب المتقاعدين واليوم هو الرابع في الشهر الخامس , والمتقاعد ينتظر رزقه ( راتبه التقاعدي ) بفارغ الصبر , لأنه لا مورد له سواه ليقتات به على نفسه هو وعائلته ذات الوجوه الصفراء من الجوع والحظر الصحي وإنتظار صدور القوانين والأوامر الظالمة الجائرة .
واليوم جاءونا يتفننون بتقليعة جديدة , وفذلكة مصطنعة , وهي فرض منع الحركة على السيارات , لتنظيم سيرها على أساس الرقم الفردي والزوجي , ونحن بإنتظار معاول التهديم العنيف القالع لهذا الشعب , والطرق الشديد المتلاحق على رأسه , بنظام الفرض الظالم المجرم والتشديد العسير المنتقم على الشعب والتقييد عليه , ليكون الفرد العراقي المواطن المستضعف كالحجارة المرماة على الأرض الساكنة الخرساء الساكتة , التي لا حراك فيها ولا حركة لها , وأنها مهملة لأنها لا ثمن لها في سوق حكومة الفروض والقوانين الظالمة والتشديدات المجرمة الحاقدة .
نعم إنها مجرد حكومة فروض ظالمة , وإصدار أوامر حارقة ناسفة لاغية بحق الشعب العراقي المؤمن المستضعف , وأنها ~ قد ثبت على الوجه الشرعي والقانوني ~ حكومة جاءت بالفرض والجبر , والتزوير والغش والخداع , وأنها تريد تحقيق حقيقة وجودها المفروض بالغش والتزوير , والخداع والكذب , بإصدار الأوامر الخارجة عن الحق والعدل والإنسانية والعقل والعرف الإجتماعي الإنساني المتحضر .
فهي تقسو وتجرم , وتشدد وتظلم , وتمنع وتقهر , ولا تعطي حق الشعب الذي يئن من السجن والجوع , والظلم والرزوح تحت إصدار القوانين والأوامر الصارمة الشديدة الفائقة للطاقة وتحمل المواطن الأعزل من كل حق من حقوقه المشروعة المفروضة على الحكومة أن توفرها وتقدمها خدمة للشعب , لأنها إستحقاقه في عملية توزيع الحقوق , وفي تأكيد وجوده الإنساني الكريم , وليس للحكومة أن تكون السيد والآمر بالوقت الذي فيه يجب أن تكون خادمة تحت طلب وحاجة المواطن , بما يفيده وينفعه ويخدمه .
الى متى يستمر هذا الظلم والحكم الديكتاتوري الحكومي … ??
والى متى تشديد الضغط المتواصل على الشعب الذي يفوق قدرة تحمله … ??
والى متى هذا الإجرام المتعمد بإنزال العقوبات المهينة والمذلة لهذا الشعب المؤمن الواعي الأبي العزيز بالله الكريم , وبنعم ربه التي يفيضها عليه , والمسؤولون الظالمون الفاسدون الناهبون في الحكومة محتكروها ومستأثروها لذواتهم المجرمة السافلة المهانة الرخيصة …. ???
أما يستحي المسؤولون الفاسدون الظالمون الناهبون في الحكومة من سلوك هذه التصرفات القذرة المريضة الرخيصة المرفوضة المجرمة المرفوضة , وإذا لم يكن لهم حياء ولا خجل , وليس لهم كرامة ولا فيهم رجولة ولا مروءة , فليخشوا الله في خلقه المستضعف المرهون بظلم الحاكم الفاسد المجرم الظالم , وليخافوا عقاب الرب الجبار الخالق المنتقم العادل الراحم الله سبحانه وتعالى …….. ???
وليكن المسؤولون الحاكمون المتسلطون الفاسدون الظالمون المجرمون على علم ومعرفة ودراية وإدراك وتحسب , أن الضغط المتزايد المتواصل يولد الإنفجار حتمآ , مهما كان معدن ذلك الإناء المضغوط عليه .
وإذا إنفجر ذلك الإناء ( أي الشعب العراقي ) الواقع تحت الضغط الشديد المتلاحق , فسيكون البركان الذي يغلي نارآ حامية مسعرة , وأنه سيقذف حممه الحارقة الغاشية , الناسفة المذيبة , لكل وجود حاكم طاغ , متجبر , متفرعن , متوحد , متسلط , ناقم , ناهب , سارق , حارم للشعب من كسب حقوقه وتأمين وجوده الإنساني الكريم …… ???
فحذاري من لحظة إنفجار البركان المتسعر غيظآ ونفورآ , وألمآ وعذابآ , وحرمانآ وجوعآ , الذي يغلي نارآ حاميآ , فإنه قد نضج وقت إنفلاقه وإنفجاره , وأنه إذا ثار وإنتشرت حممه النارية الحارقة القاتلة المميتة , فإنها ستتلقفكم ولا تبقي حاكمآ , أو مسؤولآ , أو من تصدى وهو ظالم , أو مجرم , أو فاسد , أو ناهب , أو سارق , أو ضاغط بتسلطه الظالم أو … أو … أو … إلا وتنسفه نسفآ , وتجعله قاعآ صفصفآ , وتذيبه غسلين في المستنقعات … ???
فإتقوا الله سبحانه المنتقم الجبار الذي لا يحابي ولا يداجي , ولا يهمل ولا ينسى , ولا يمازح ولا يهوى , ولا يسهو ولا يعفو عمن ظلم قصدآ وتعمدآ .
حسن المياح ~ البصرة .
Discussion about this post