منتصر الجلي
(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ) الصافات- آية (24)
على هذه الأية المباركة في إنذارها المفزع ، المنذرة المخيفة في عباراتها افتتح سماحة السيد القائد عبد الملك ابن بدر الدين الحوثي، محاضرة الليلة الخامس من الشهر الفضيل، وعلى ضؤها كانت سفرة الأسماع والقلوب وأفئدة العاشقون هدى الله الخائفون عذابه ونقمته، محاضرة الليلة العطرة التي أزادادة نورا وهدى مع علم الهدى ومحاضرته النورانية الربانية العظيمة،ضمن محاضراته(سلام الله عليه ) حول (الحساب والجزاء واليوم الآخر بشكل عام )
على طرحه العظيم لتلك الآيات القرآنية التي تتحدث عن (النار ) وعن فزعها ومايجري من احداث وأهوال يشيب لها الوليد، محاضرة اختصرت المعنى الحقيقي للحياة الدنيا وأنه لا معنى للحياة غير تحقيق العبودية الحقة لله رب العالمين،
وصف سلام الله عليه النار وما تؤول الأحداث إليه بدأ من النفخة الأولى حتى القرار والمستقر في إحدى الدارين وعمل الإنسان هو الكفيل بتحديد دار الخلد له إما الجنة وإما النار والعياذ بالله،
واصفا حالة الضعف من عدم التناصر لبعضهم وحالة النكران المتجدد ومرحلة الثبوت وإحضار أقرب الشهود للإنسان وهم جلودهم وأعضائهم، تلك الأعضاء الصامته الخاملة الخامدة الساكنة التي تمارس أعمال المعصية والكفر بنعم الله في الدنيا هي ذاتها أكبر دليل وشاهد عليك أيها الإنسان الضعيف المفرط،
وعلى ذلك الأخذ العتيد الشديد البطش خذوه فاعتلوه الى أسوء أسوء مصير ومستقر في الجحيم تحدث سماحته مبينا تلك الأهوال التي يصعب على العقل البشري تخيلها، مبينا الثياب وتفاصيلها وانواعها ومرتدوها، أما عن الشراب فهو الحميم والصديد وما أشبهه ببقايا الزيت المحترق، لحظات يقف عندها كل من يراقب الله مذهولا حيران عن ذلك العالم المخيف الذي فصله (السيد حفظه الله) تفصيلا من آيات كتاب الله كمشهد مفزع غفلنا وغفلة عنه الأمة جيلا إثر جيل، راسما لنا فيلم ملكوتي عظيم حقيقي واقع ذات يوم،
فكرته الحساب _ ومكانه أرض المحشر والمعاد_ وزمانه اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون _ و أبطاله الملائكة المقربون _ والإنسان بين أدوار نفذت وصار على مشارف النهاية والجزاء إما من المكرمون مع المتقون والصالحون والشهداء والأنبياء، وإما مع الصنف الآخر والعياذ وبالله الخاسرون الهاوون الواقفون على الشفير الخالد جهنم وبس والمثوى والمصير.
⏱حقيقة الحياة أيها البشرية أنها كتاب بدأ بعنوان الاستخلاف (ليعبدون) أفتتح الكتاب سيدنا آدم (ع) والصفحة الأخيرة بآخر آدمي ستختم، وبأمره سبحانه تغلق الدفة الأخرى للكتاب.
وينتهي من الوجود شيئ سمي ذات يوم (دنيا_إنسان)
#رمضان _ شهر الله _ الكريم
الحملة _ الدولية _ لرفع #الحصار _ عن مطار_ صنعاء _ الدولي
#ملتقى _كتاب العرب _ والأحرار
# ملتقى الكتاب اليمنيين.
Discussion about this post