قصـة الشهـيـد/ مـحـمـد عـبـد السلام
إعداد/كوثر العزي
صغـارنـا عشـاق الشهـادة مـنـذ الولادة
لـدينـا أبطـال صغـار لـم يتجـاوزوا سـن الـرشـد كـانـت أقـلامهـم تكـوي العـدو
وعـيهـم يشكـل خـطـراً عـلى مـخطـطاتـهـم
فقـد كـان أبـطالنا الصغـار يـعون جـيداً مـدى خـطـورة أعـداء الإسـلام
فقرر الـعـدو التخطيط لـقتلهـم
فـقتـلـوهم واستـهدفـوهم
ونـفـذوا مـاخططـو لـه ونـجـوا مـن جـريمتهـم بسـبب تـواطى دولـي وسكـوت عالـمـي
قتلـوهـم ولكـن عـادوا لكـذبـتـهم المـعتـادة
مـيليشيـات حـوثيـه
وايضاً قـادات عسكـريـة و
صانعي صـواريـخ بـالستيـة ذاك عذرهم ولكنه عذرٌ أقبح من ذنب
لم يكن ذلك وحسب بـل كـان هـدفـهـم صغـارنـا وأبـطالنـا لأننا أرضـعنـاهـم الحـق
وأسقـينـاهـم حـب مـحـمد وآلـه
وعنـدمـا انـكشـف خـداعهـم
ظهــروا عـلى قنـواتـهم الدجـالث بصورة الحزين النادم يعظمـوا لأهـاليـهـم الأجـر ويواسـونهم فـي مصـابـهـم
بعـد اعترافهم بمراقبتهم مـنذ خـروجهم مـن الجـامـع الكـبيـر
فأي وقاحة وأي قبح ذاك
الـبطـل/محمـد عـبد السـلام الضحيـانـي
ولـد الشهـيـد الـبطـل الصـغيـر محـمـد عـبـد الـسـلام فـي
يـوم الخمـيـس الـمـوافـق الحـادي عـشـر مـن صـفـر عـام/ 2006ﻡ
لقـد كـان والـد محـمـد قـد استـشهـد فـي الحـروب الأولـى علـى صعـدة
تـعـلم مـحـمـد مـن أمـه أنـه لـم يخـلق لـلرفـاهـيـة أو للعـب
بـل خـلق مـن أجـل إرضـاء الله سبحـانـه وتـعـالى
والقتـال فـي سبيـلـه ويكـمـل مـشـوار أبيـه و عليه أن يـلتحـق بـقـافـلة الشهـداء
ولكـن مـحـمـد التـحـق بـتـلك القـافـلة مـبـكـراً وهـو لـم يـبـلغ سـن الــرشـد إلا أن الله أراد أن يكـون مـحـمد بقـرب أبيـه
مـن مـدينــةالـعـلــمـاء المـدينـة التـي فـقـدت صغـارهـا وبراعم ج أزهـارهـا مـدينـة ضحـيـان
تحـكـي لنـا قصـتـه ام الشهـيـد الـبطـل الصغيـر
ام محـمـد
بـحـسـرتهـا عـلى ولـدهـا وفـلذة كبدها
وإستـحقارها للعدو ،واستنكـاراً منها لمـا حـصـل لـولدهـا وأولاد ضحيـان
ولـد محـمـد وعـاش فـي بـلاد الخـيـر والعطـاء ضحـيان
لـم يـبلـغ محـمـد مـن العمـر
سنه وشهر إلا ووالـده قـد فارق الـدنيـا وارتـقـى إلـى الله شهـيـدا وله اخ اسمه حسين
درس محمد إلى الصف الخامس واستلم شهادة صف سادس كان محافظاً على قراءة القرآن وفي آخر ليلة من حياته أخبرني الًيَوُمًِ ختم سورةالبقرة وكان قد قرأ عشره أجزاء من أول الختمة كان في منتهى الطاعة والحنان وكان إذا خرج من عِنـ.̷̷̸̷̐ـديّ يقبل راسي وإذا رجع من المدرسة أو من المسجد يقبل ارجلي كان بحق مطيع ليس مبالغة كان صالح ومطيع لا يفارقني ومتعلق بي للغاية كان يحب كل شي لي كنت أقول له ماذا تـرى فـينـي يـاصغـير أمك في مـلابسـي قال أشم رائحـتك رائحة الجـنة وقـال لي ذات مرة ياأمـي فـي قـربك أشعـر بـالسعـادة
اشتهر سلام الله عليه بالمحافظة على صلاته فكـان الكـل يخبرني بمدى إتقانه للفروض وكان يسـبح الله بكـرة و أصـيـلا وفي رمضان كان يصلي صلاة التسبيح اكـثر الليالي وكان يسـمع النصـيـحة ويعمـل بـهـا ويحب ذكر الجنة وكان أكـثر كـلامـه عـن دار الخـلود الجنة وكـان يحكـي لـي ويقـول سـوف نطـيـر بـلا أجنحـة ونـلعـب ولا نتعـب،ونـأكـل ممـا نشتهـي وكـان يحكي عنـها وهو فـي اشـد فـرحـه ولم يعـرف صغـيـري أنـها مـثواااه
وكنت استغرب منه واضحك وارد عليـه قـائلـة الجن. يـاصغـيـري تـريـد مـنـا أعمـال كـثـيـرة.
ثـم قال لي الحسين أخـاه الأكـبـر لاتـخافي ياأمـي محمد يمتدحه الرجال الكبار والصغار في صلاته كـان يعـيـد صـلاته فأثار ذلك استغرابي فسألته وانا بنفس تلك الغرابة. لمـاذا يامحمد تعيد صلاتك ؟ قال لـي انـتي علمتنـي أن الجنـة تـريد عمـل صالحـاً وانـا لا أريـد إلا ان تقـبـل صلاتي. وكـنت اكـررهـا خـوفي مـن الله وطمـعاً فـي الجنـة
كنت استغرب من تفكيره رغم صغر سنه كان الكل ڵـهٍ صديق حتى الكبار أصحابه وكان صاحب قلب رحيم يرحم الحيوانات واحياناً يبكي عليها وكان ڵـهٍ هرة يهتم ويعتني بها ويقسم اكله لها وبعد استشهاده كانت الهرة تتهاوى وتئن طوال الليل وتصيح وكأنها تقول أين محمد ولم تهدأ حتى ذهبت واخذت سترته فأشتمتها وتمسحت فِيَھا مما ابكى كل م̷ـــِْن كان عندنا وتجدد الحزن ،كان يحب الرياضة والسباحة وكان يتمنى دائمـا ان يمتـلك كمبيوتر ووعدته بعد أن يختم القـرآن سيحـصل عـلى مـايتمنـاه واقيـم له مسبح حين نكمل بناء المنزل
محمد لم يكن يتعبني في اي شي حتى انه كان يساعدني في اعمال البيت دائما
وفي الأيام الأخيرة له بدأ يكتب القصص حسب قدرته وكان يقول اتمنى أن تتوقف الحرب
لقـد كـان محمـد الـطفـل الصغـيـر لـدى أمه .
كـان لـدى بـطلنـا الصغـيــر أحـلام إلا ان التحالف غدر تلك الأحلام وقتلها وكانت لاتزال في طور الأماني قتله وقتل نفساً زاكية تتعطش للحرية والأمان، قتلت حبه للقراءة وللقرآن للرياضة وللاحتراف
صغيـــري بـالأمـس كان بـيـن يـدي يــلعــب وأمام ناظري
والـيــوم في كنف المولى يلعب جــوار ابـيـه وامـام ناظره
سلام على الطفولة المذبوحة ،على الأماني المغدورة على المستقبل الذي ضاع بين الدماء والأشلاء سلامٌ على أرواح أطفال ضحيان وكل أطفال اليمن ،وليستبشر العدو بخزيٍ وسوء ختام في الدنيا ونار جهنم في الآخرة
Discussion about this post