ديما الفاعوري*
*اعلامية وباحثة
يبدو ان عهد عدنان الزرفي قد ولى الى غير رجعة وحظوظه باتت شبه معدومه في تولي رئاسة الحكومة بعد ان تحول مسار نقاشات الكتل السياسية الى من هو الافضل اعادة تكليف عادل عبدالمهدي او تكليف مصطفى الكاظمي..
حيث يرجح البعض اعادة زمام الامور الى عبدالمهدي باعتباره شخصية توافقية ومرغوبة اقليميا وعربيا وحتى من الادارة الامريكية بعد التسريبات التي تحدثت عن لقاء سري جمع السفير الامريكي ببغداد وعادل عبدالمهدي لاقناعه بالعودة لقيادة الحكومة مجددا ..
بينما يرى اخرون ان الكاظمي بدأت ايضا اسهمه بالصعود واستطاع ان يقنع الكتل الشيعية بقدرته على تولي هذا المنصب الصعب في ظل الظروف التي يشهدها العراق في الوقت الحالي فالكاظمي وان لم يكن سياسيا الا انه بمثابة الصندوق الاسود الذي يعلم خبايا العملية السياسية في العراق واسرارها وكذلك التعامل مع الملفات العالقة بفضل عمله السابق رئيسا للمخابرات العراقية..
اما الحديث عن فيتو المرجعية والضوء الاخضر فإنه مجرد كلام اعلامي لا اساس له من الصحة كون المرجعية رفضت وترفض التدخل سياسيا وأختارت النأي بنفسها وعدم الدخول بهذه المهاترات من الاساس ..
وان كان الخيار عبدالمهدي او الكاظمي المهم هو التوصل الى توافق سياسي ينتشل العراق من ازمته السياسية والتسويف في فض العديد من الملفات العالقة ..
Discussion about this post