✍ بدحيه هلال
*«إنَُهمٌ فَتْيَةِ آمٌنَوَا بّرَبُّهمٌ وَزُدِنَاُهمٌ ُهدِى»*
إذا كانت تلك الفئة القليلة المتمثلة في بضعة أشخاص الذين وقفوا موقفا واحدا أمام الملا فقالوا “ربنا الله “ثم نأوا بدينهم وأووا الي الكهف وقالوا *«ربناآتنا من لدنك رحمة و هيئ لنا من أمرنا رشدا»* فهيأ الله لهم من أمرهم مرفقا ونجاهم وهيألهم كل سبل الحياة طيلة 309 سنه ،وسخر لهم الطيبعة ترعاهم وكلبهم وتحميهم طيلة مئات السنين !!
هذا فقط لأنهم وقفوا موقف حق ووثقوا بربهم وأيقنوا أنه الله رب السماوات والأرض ولم يرفعوا راية القتال في وجه الطاغية حينها.. إنما فقط وقفوا في وجه ملك واحد وقالوا أن الله ربهم وهم له من الموحدين فحماهم الله وحفظهم طيلة 309 سنه.. !!
فمابالكم بجنود الله اليمنيين الذين وقفوا أمام عشرات الطواغيت وعشرات الدول بل والعالم بأكمله يقاتلون الطواغيت ليس سنه أو سنتين بل خمس سنوات وأكثر وهم حفاة عراة لايخشون في الله لومة لائم ولم يهابوا تكالب الطغاة بعدتهم وعتادهم ، وقالوا إنا وهبنا أرواحنا لله وفي سبيله وباعوها من أجل الدفاع عن الدين وعن كرامة الأمة الاسلامية ..!!
مابالنا في هؤلاء المجاهدين اليمنيين الذين يقاتلون لله في السهول وفي الجبال وفي الصحاري دون غطاء يحميهم و لم يتوجهوا الي الكهوف بل توجهوا لله سبحانه وبمواقف ثابتة وبسلاحهم البسيط وبإيمانهم القوي فإذا كان أهل الكهف واجهوا دولة واحدة بينما هؤلاء واجهوا عشرات الدول وإذا كان أهل الكهف واجهوا ملك واحد فإن هؤلاء واجهوا عشرات الملوك وعشرات الزعماء الطواغيت ..!!
أوليس من سخر الطبيعة لأولئك الفتية المؤمنة بقادر على أن يسخر لهؤلاء المجاهدين ويؤيدهم بجنود من عنده مردفين?!!
*بلى قادر على أن يسخر لهم الأرض…!*
*وقادر على أن يسخر لهم السماء..!*
*وقادر على أن يسخر لهم الطبيعة..!*
*وقادر على أن يسخرلهم الكون بأكمله …!!*
قادر من هيأ الحياة لأولئك الفتية في كهف ليس فيه ماء ولازاد قادر على أن يهيئ لهؤلاء الذين جاهدوا في سبيل الله وجاهدوا مع رسوله صلوات الله عليه وآله منذ أن كانت قريش تعمل عمل الظالمين اليوم?!!
حينما حرفوا دين الحنفية ومنعوا بيت الله أن يعبد وكانت تمتع من. تشاء وتصد من تشاء، حتى جاء اليمنيون وفتحوها وحرروها من سيطرة قريش مع رسول الله صلوات الله عليه وآله.. !!
فكما هيأ الله تعالى الأمور لتلك الفتية في الكهف الذين فروا بدينهم وسخر لهم الكون بمافيه من شمس وهواء وآواهم وحفظهم ونصرهم ودافع عنهم *«إن الله يدافع عن الذين آمنوا»* ثم أظهرهم بعد مئات السنين أحياء بمجرد أنهم وقفوا ضدمن أدعى الألوهية وقالوا “ربنا الله” ..!!
إذن فمابالكم في الذين يقاتلون أئمة الكفر حتى يكون الدين لله، والذين ظلموا مظلومية كبيرة من قبل طغاة العالم وتحالفاتهم فقط لأنهم رفعوا دين الله ورايته وقاتلوا أعتى الطغاة مع فارق كبيرفي الإمكانات ولكنهم وقفوا ضد المستكبرين وهم مستضعفين في الأرض و قالوا واثقين بالله وبنصره إذكبروا الله وصغروا من سواه ، وقالوا ربنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.. !!
هانحن اليوم نحن نعيش نفس الكرة وقد تجبر علينا طغاة الأرض كماتجبروا على تلك الفتية ، وزين لهم الشيطان أعمالهم وأخذتهم العزة بالأثم حتى أغلقوا مساجد الله وبيته الحرام، وجنود الله حاضرون في كل زمان وفي زمننا هؤلاء هم الحفاة العراة اليمنيين الذين وقفوا ضد من باع المقدسات الاسلامية، وعاهدوا ربهم بإن يحرروها ويعيدوا مكة المكرمة كما أعادوها سابقا لعامة المسلمين.. !!
إن الله تعالى قادر وقادر على أن يهيئ لجنوده المخلصين ويؤيدهم بنصره المبين وقادر أن يحميهم من الأخطار ومن الأوبئة المتفشية وقادر أن يحفظهم في جبهات العزة لأنهم وثقوا بقوة الله تعالى وأستهانوا بقوة من سواه ،وقادرأن يحمي بيوتهم وأولادهم ويسخر لهم سبل الحياة كماهيأ لفتية أهل الكهف وحماهم لأنهم فقط قالوا ربنا الله.. ?!!
Discussion about this post