*
*✍🏻 رجاء اليمني*
أنزل الله في محكم.اياته قوله (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ) فكنت أفكر بهذه القصه وأتخيل المنظر ثم تمر الايام ويأتي ولدي كي يصف لي المشهد والمعجزات الآلهيه في حماية حرم الله وبيته الحرام. وعندها تذكرت إنها قصه بلاد العجائب كيف ان للحدود وحرم الله رب يحميها ومعجزات كبري تُروى على مر التاريخ. ثم ياتي عدوان وقصة تحي القلوب الميتة وبراهين على ان حرمة دم المؤمن كحرمة البيت الحرام فكان التاييد الآلهي معجزات في بلاد اذهلت العالم. بل ثلة من المؤمنين أذهلت البشرية. ليسوا الا بشراً صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فنجد بلال بن رباحه وكيفية الثبات والصدق والايمان والتوكل في شخصية المجاهد اليمني الذي وقف في وجه عدد من مرتزقة برشاشاتهم وهو شامخ وقوي كجبل يصعب اهتزازه. لم يملك سوى الحجارة فقط بعد أن تعطل بندقه. فهل يا ترى تلك حجارة ام قذائف من سجيل. الكل يتراجع. استشهد رفيقه وهو صامد لم يتراجع. الكل خائف منه؛ وهو ينطلق وهو واثق صامد لم يخاف أو يتراجع أو يستسلم بضع حجارة تقهقر منها من باعوا النفس من الشيطان. ثقته بالله والارادة والعامل النفسي جعل العدو يتراجع من مجاهد واحد. ماذا تسمون هذا؟ تأييد، أو ثقة بين العبد وربه؟ ربط بين كل المعجزات على مر التاريخ والعصور. وبين ما نحن فيه معجزه موسى والعصا وقصة أهل الكهف وقصة عبد المطلب وقصتك ايها المجاهد الذي باع روحه لله واندحر الغزاة. وهذا المجاهد عاد سالماً وكرِّم بوسام الشرف. ورفض تكريمهم وقال انا لا اريد حياتكم او تكرمكم نحن بعنا أنفسنا لله. فقس نفسك اين انت من هذا المجاهد الذي أيده الله بحجارة من سجيل. اين انت يا من تملك البيت والمأكل والمشرب والزوجة والولد؟ أين أنت يا من غرّتك الحياة الدنيا من هو هذا المجاهد العظيم الذي رفض كل الشعارات ووسام الشجاعه ونال شرف الشهادة لاحقاً.
صدق ماعاهد الله عليه. فالسلام عليه حين ولد وحين استشهد وحين يبعث حياً. لتعرف موقعك، قس تصرفاتك، قس مقدار ان تغرك الدنيا بكل ما فيها ومقدار قربك وصدقك مع الله.
#أولياء الله لا خوف عليهم ولا يحزنون.
Discussion about this post