20/2/13
بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.
بعد مرور اربعين يوما ً ًلأغتيال اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني،وابوالنهدي المهندس نائب قائد الحشد الشعبي العراقي،بضربة جوية امريكية،متى سيكون الثأر لدمائهم ؟
وهل اكتفت ايران بضربة قاعدة عين الأسد ؟
وأين دور الحشد الشعبي العراقي للثأر من دم المهندس؟
وهل تسعى إيران لأستثمار دم سليماني في الوقت الراهن ولهذا تأخر أخذ الثأر ؟
امريكا بأغتيالها للواء سليماني استطاعت حسب تعبير مسؤولين امريكيين القضاء على أكبر تهديد لأمريكا ومصالحها في المنطقة،واكبر تهديد للكيان الصهيوني، وهي بهذة العملية اوصلت رسائل للعرب والمسلمين ومحور المقاومة أن من يعادينا ويقف في وجه مشاريعنا،ويسعى لتهديد مصالحنا فأن مصيرة القتل،واننا نستطيع الوصول لمن نريد.
رغم الجرح الذي احدثة اغتيال الحاج سليماني في نفوس المسؤولين الأيرانيين،والذي كانت الدموع التي انهملت من عيونهم أكبر دليل وعلى رأسهم المرشد الاعلى علي خامنئي ،الذي تساقطت الدموع من عينية،في وداع جثمان سليماني ،عندها قلنا أن هذة الدموع ستتحول الى صواريخ وقنابل تتساقط على القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة،وانها ستجتثها من الوجود،ولكن للأسف فقد خاب ظن الشعوب العربية والأسلامية التي خرجت في مسيرات ومظاهرات مليونية في عواصم المقاومة،ناهيك عن الجماهير الإيرانية الغفيرة التي تزاحمت في تشييع جثمان سليماني والتي سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى جراء الازدحام والتدافع،والتي اعتبروها اكبر جنازة تشهدها المنطقة.
ولكن رغم كل هذه الجراح والتهديدات التي اصدرتها القيادة الإيرانية للأمريكان،فأن دم سليماني لم يتم أخذ الثأر له،سوى ضربة يتيمة لقاعدة عين الأسد الامريكية في العراق،في حدود 17 صاروخ ايرانيا ًسقطت على القاعدة احدثت دمارا ًفيها ولكن لم يسقط ضحايا حسب تصريحات الأمريكيين، فهذة الضربة اليتيمة وان كانت اول ضربة عسكرية تتلقاها امريكا من دولة أخرى من بعد الحرب العالمية ثانية،الا انها اثبتت أن دماء قيادتنا ليس لها ثمن في نظر الانظمة الحاكمة العربية والاسلامية.
وأن الرد الضعيف وعدم أخذ الثأر لدم سليماني والمهندس هو ما جعل ترامب يعلن تمادية وغطرسته ويعلن عن صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، فأذا كان دم سليماني ذهب ثمن مواقفة المعارضة للسياسة الأمريكية ،والمقاومة للمشاريع الامريكية والصهيونية،ومنها صفقة القرن،فأن عدم الثأر لدمه يعتبر خيانة عظمى،ولعنة ستلاحق القيادات والانظمة الحاكمة العربية والأسلامية في محور المقاومة وعلى رأسها إيران، والتي للأسف لم تقوم بالرد الذي كانت تنتظرة الملايين من محبي سليماني.
واذا كانت إيران تتغنى بضربة عين الأسد ثأرا ًلدم سليماني فأن الحشد العراقي لم يقوم بما يتوجب علية للثأر لدم قائدة ابوالمهدي المهندس،فالقوات العراقية موجوده في ارض العراق وقواعدها منتشرة في معظم المدن العراقية ،ولكن للأسف فأن قوات الحشد العراقي،لم توجة أي ضربة عسكرية ضد القواعد الامريكية.
وأن العراق وهو البلد الذي تم استهداف سليماني على ارضة ،وكذا استهداف احد قيادته ،قد اكتفاء بموقف البرلمان العراقي الذي طالب بخروج القوات الامريكية من العراق،والذي قوبل بتهديدات ترامب بضروره تقديم تعويضات بعشرات المليارات لأمريكا.
وايران وكما يبدو انها تريد استثمار دم سليماني اقتصاديا ً،بحيث تحصل على مزايا اقتصادية من خلال رفع الحظر عليها واطلاق اموالها المحتجزة، وكذا تريد من خلالها ان تبقى تهدد امريكا بدم سليماني وتكون ورقة ضغط ضد امريكا،في أي مفاوضات امريكية ايرانية قادمة وخاصة ًمايخص الملف النووي،والارهاب….والإيام المقبلة ستكشف الكثير من خفايا دم سليماني
Discussion about this post