✍🏻 رجاء اليمني*
تطورات سريعه في الصناعات العسكريه كي تواكب الهجمة الشرسة على بلد أعزل خرج ضد الظلم، خرج ضد عدوان كونيحاول إخضاع هذا الشعب الصامد، الصابر والجبّار. فسخّر كل الامكانيات المتوفرة رغم الحصار الظالم لتطوير الأسلحة وهو يعلم علم اليقين بأن الحاجة هي أم الإختراع.
ولكن يابي الله إلّا أن يتم نوره فسدد البصيرة والتمكين. فالذي صنع الطائرات والاسلحه ليس من كوكب آخر أو مخلوق أجنبى؛ فهو الإنسان اليمني الذي توفرت له الامكانيات فصنع الأسلحة التي تتماشي مع العصر والعامل الإيماني له الدور كبير في الإنجازات على صعيد التصنيع العسكري في مختلف المجالات وكان آخ ها الصواريخ المضادة للطائرات. فنهض حافي القدمين وواجه هذا العدوان الكوني الَجهز بأحدث الآليات والعتاد والأسلحة وفعلا إنتصر عليه بل تفوق عليه في الصناعة رغم الامكانيات المحدودة ووضع بصمة النصر ساطعة لكل مكابر جاحد متغابي. ولكن كانت ضريبة هذه الإنتصارات غالية. فقد رد هذا العدوان على اسقاط طائرة التورنادو بإرتكاب جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بإستهداف عن سابق إصرار وتصميم منازل المدنيين الآمنين في بلدة المصلوب بمديرية الجوف الأمر الذي أدى إلى إستشهاد 35 شخصاً وجرح 23 جلّهم من الأطفال والنساء. إن الطبيعة العدوانية، الكبر، العنجهية والغرور لقادة العدوان يدفعون به إلى إرتكاب المزيد من جرائم الحرب مستفيدين من الصمت الدولي على كافة جرائم الحرب السابقة. فالرد الرادع على سفك الدماء البرية سيكون بدون شك رداً مزلزلاً في ساحات القتال ليعلم الظالمون اي منقلب سينقلبون. وسوف يأتي الرد المتوقع على أيدي رجال الله الذين باعوا أرواحهم لله. فهم من امة لا تهاب الموت بل ترحب بالمنية في سبيل الله. بل ويتسابقون عليها فمن المستحيل لأمة بهذا الشكل وهذا الإلتزام أن تنهزم. فهم خير مصداق للآية:-
*{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (التوبة-32)*
Discussion about this post