*
*بقلم /عفاف محمد*
كانت الحكومه والمناهج والنظام والإعلام كلهم قد أسهموا في تغييب شخصية السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام. وبالتالي فقد نشأ جيل جاهل غير مرتبط بتاريخه الإسلامي. فشب ولا خلفية عنده عن من يكون الإمام علي ومن هي بضعة احمد وبهائه، ومن هم سبطي الرسول !!
وبعد ان عمّ نور المسيرة القرآنية ،عرف هذا الجيل الكثير عنهم. وكم كان محزن ان يسألك أحدهم عن من تكون فاطمة الزهراء عليها السلام، فتعجز عن الرد. ولكن ثقافتك عن الفن، وطرقه واسأليه، وعن المسلسلات والصرعات والموضات متمكنة لديك لأنك تشبعت بها عبر وسائل الإعلام. نعم كانت ثقافتنا سطحية غير مرتبطة بالهوية الإسلامية. كانت المرأة تبحث عن نماذج عصرية فارغة المحتوى لتقتدي بها. لكنها وجدت نفسها فاشلة في محطات حياتها؛ حيث لهثت خلف الشكليات وغفلت عن الجوهر ..!
وكانت النتيجة إنها تعثرت عثرات متوالية في حياتها. ولم تكن المرأة المسلمة محّصّنة من الوقوع في المعصية. ولكن اليوم فقد عمّت الهداية واقتبست المرأة اليمنية من نور السيدة الزهراء عليها السلام في بذلها وعطائها وصبرها وإيمانها وحشمتها وزكاة نفسها وتواضعها وكرمها. نعم عرفنا انها مدرسة تضخ الأخلاق الكريمة والشيم العربية الأصيلة وتشع بالإيمان الذي يجعل المرأة قوية أمام المغريات لا تضعف ولا تُقصِّر في واجباتها ولا تنخدع بالشعارات البراقة التي ينثرها من يكره للمرأة المسلمة ان تكون طاهرة عفيفة مؤمنة. ورغم كل ما فعلوه؛ فقد إنقشعت غيمتهم السوداء وتجلى النور الفاطمي الذي يضع اليوم لمسة طاغية طاهرة. ففي كل بيت يمني نجد فاطمة الزهراء في إيمان وصبر؛ أماً وأختاً وزوجة للشهيد. نجدها في كل نشاطٍ مستشعرة اهمية التحرك الجاد في هذه المرحله لإعلاء كلمة الله والدفاع عن الوطن والعرض والشرف. نجدها في كل طفلة التي باتت اليوم تتحدث بثقة عن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وهي تعي بشكل جيد من تكون تلك السيدة العظيمة..
نعم عرفنا من تكون السيدة الزهراء عليها السلام. رغم ما فعلتم يا جبناء فموتوا بغيظكم. سيعم نورها الأجيال القادمة بعد أن عجزتم أن تحصروا نورها في أسواركم البغيضة وتعبئوننا بأفكاركم النتنة الخبيثة.
Discussion about this post