ابراهيم وطن
الكاتب الفلسطيني/ قطاع غزة
ما من احد منا الا يفكر بصفقة القرن وتداعياتها وكيفية مواجهتها ودحرها الى غير رجعة ، من هذا المنطلق علينا ان نفكر بطريقه علمية وموضوعية وقبل كل شي ان ننظر الى ذاتنا الفلسطينية لكي نستطيع ان نخرج برؤية موحدة قادرة وفاعلة لمواجهة هذا المخطط الذي يستهدف كل القضية العربية واهمها القضية الفلسطينية مدركين كل الادراك الظروف الدولية والعربية المتماهية والمتواطئة مع الصفقة ومن يحاول تنفيذها ومن اهم تداعيات الصفقة على الصعيد الذاتي هو ما بات مؤكدا فشل اوسلو كمشروع وطني تبنته القيادة الفلسطينية لسنوات طويلة لما مثله من وهم وعبء تاريخي تتحمله هذه القيادة كاملا والتي يقع على عاتقها الان ان تعلن فشله والتخلي عنه جملة وتقصيلا لانه قاد الشعب برمته الي الضياع والسراب فالاستمرار في اي بند من بنوده لن يقودنا الا لمزيدا من من الخراب والانبطاح والهزائم .
والتداعي الاخر هو التوغل الاستيطاني في كل مناطق الضفة والاغوار وبات واضحا ان ترامب وادارته الحالية لا توفر جهدا في سبيل خدمة المشروع الصهيوني في المنطقة العربية وخاصة فلسطين حيث كيان الصهيونية المزعوم ، هذا الدعم الوقح الذي كشف عورة الامبريالية الامريكية بشكل لم يسبق له مثيل خاصة بعد اعلان ترامب ان القدس هى عاصمة الكيان متحديا كل القرارات الدولية والاسلامية والعربية هذا اضافه الى عدم اعتراض هذه الادارة على التوسع الاستيطاني الممنهج بالضفة الغربية الهادف لتغيير الواقع الجغرافي ويساهم بتغيير معالم الخريطة الفلسطينية لتصبح مجزئة ومشتتة بل مهددة بالمزيد من التمزق خدمة لصفقة الذل الصهيونية التخطيط امريكيه رجعيه التنفيذ
لذلك نؤكد حاجتنا الفلسطينية الى عدم الارتكان الى الشعارات الجوفاء التي لاتغني ولا تسمن من جوع فنحن بحاجة للفعل التاريخي قبل فوات الآوان ويجب علينا كفلسطينين موحدين وطنيين ان نعمل الآتي :
اولا / رفض صفقه القرن جملة وتفصيلا واعتبارها وثيقة استسلام وخنوع للامبريالية الامريكية واليمين الصهيوني
ثانيا / ترتيب البيت الفلسطيني واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على اسس وطنية ديموقراطية
ثالثا / التخلص من تبعات اوسلو الامنية والاقتصادية
رابعا / تحقيق الوحدة وانهاء حالة الانقسام الفلسطيني واجراء انتخابات ديمقراطيه حرة
خامسا / اطلاق العنان للنضال والكفاح الشعبي بكل اشكاله ومن بينها الكفاح المسلح علي الصعيد العربي بما يلي :
١/ فضح سياسات الحكومات العربية المطبعة مع الكيان وقطع العلاقه معه
٢/ تعزيز العلاقات الاستراتيجية والمرحلية مع محور المقاومة العربي سوريا لبنان ايران العراق اليمن بكونه الحاضنة الاساس لنضالات وتضحيات شعبنا الفلسطيني
٣/ دعم وتأييد نضالات الشعوب العربية في سبيل نيل الحرية والاستقلال ومقارعة اي عدوان او احتلال
٤/ خلق جبهة عربية قادرة على التصدي للمشاريع الصهيوامريكية في المنطقة العربية
عالميا تعزيز العلاقات مع قوى التحرر العالمي وعلى رأسها روسيا الصين كوبا وباقي الدول المناهضة للاستعمار والامبريالية الامريكية ومن ثم وجب علينا ان نستفيد من تجاربنا وان لانعول كثيرا على مجلس الأمن في الظروف الراهنة او ما يسمى الاتحاد الاوروبي والقاء قضايانا باحضانه وهو العامل الاساس في نشوء ودعم الكيان الصهيوني
بهذا اعتقد انه يكون بامكاننا التصدي بقوة وهزيمة من وراء صفقة القرن وتمزيق كل اوراق المؤامرة فحتما لن يمروا طالما بقي هناك طفل فلسطيني وعربي واحد يرضع او مازال فى رحم امه ….
Discussion about this post