ابراهيم وطن
كاتب فلسطيني / قطاع غزة
تعتمد الدول بمجموعها على الاعلام لانه مكون اساس في تركيبتها بل من اهم مكوناتها لما يعول عليه في تحقيق الانجازات والاهداف الكبرى لسياسات الدولة الامنية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية وتختلف الدول طبيعتها من دولة الى اخرى طبقا للاهداف والرؤى من الناحية التكتيكية والاستراتيجية لهذه الدولة اوتلك من حيث نشوء التناقصات الداخلية داخل المجتمع الواحد وبين الدول التي اخذت في فتره من الزمن الطابع الدولي وخاصة في الحربين العالميتين الاولى والثانية ، بدا الاعلام يأخذ دوره القوي والفاعل في صناعة الحدث في النزاعات القائمة كونه محور اساس في تكوين الوعي وحتى كيه وصناعة الثقافة لخدمة القضايا العامة والخاصة للدول المتحاربة التي تخوض صراعات متعددة معلنة وغير معلنة تاخد اشكالا وصفات متعددة ومانراه ونلمسه ونحسه من الماكنة الاعلامية الامريكية الضخمة والشرسة خير دليل على ذلك حيث دورها الممنهج والهادف الذي يعكس الوجه الامبريالي الوقح في الهيمنة والسيطرة بكل ما يملك من اساليب متاحة تعتمد على القوة وما تفرزه من قتل ودمار لتحقيق هذه الاهداف ، وما نراه على الساحة الدولية عامة وعلى ساحتنا العربية خاصة خير دليل على دور هذا الاعلام الاستعماري العنصري والفاعل لخلق انظمة تبعية عميلة تحت مسميات الحرية والربيع العربي والديموقراطية
هذا الاعلام الذي يلتقي مع الاعلام الصهيوني على ساحتنا بكل التفاصيل والحيثيات من صناعة العنف وثقافته والترويج لفلسفة الهزيمة وحتى قبول الفكرة الصهيونية والماسونية حتى بتحييد المشاعر عن قضايا الوطن الكبرى والصغرى وبث روح الفردية وفلسفة الانا القاتلة باستخدام كل الوسائل الاعلامية المتاحة المكتوبة منها والسمعية والبصرية والمباشرة التأثير والغير مباشرة واللحظية والبعيدة المدي الى حد التغول في خلق وتربية اجيال قادمة وهو الاكثر خطورة
من هذا وذاك ونتاج ما سبق ذكره تبرز امامنا كاعلام مقاوم مسؤليات ومهام يجب ان ندركها ونعيها بشكل علمي وموضوعي وثوري بشكل صحيح يخدم قضايانا الثورية الحقيقية لتوجيه شعوبنا الحرة نحو الانتصار يجب ان نعي اننا نواجه اعداء متمثلين بالامبريالية الامريكية والكيان الصهيوني والدول الرجعية العربية العميلة هذا العدو لايرحم ولا يتوانى عن استخدام اي وسيلة في سبيل الحاق الضرر والهزيمة بنا
لذلك يجب علينا بالتالي ان نستخدم كل وسائلنا وطاقاتنا للتصدي لهذا المثلث وكسر شوكته والحاق الهزيمة به وهذا يتأتي من وجهة نظري
اولا / بالالتصاق التام بالجماهير وتطلعاتها وخاصة بمعركتها الاساسية مع العدوان والاحتلال من ناحية ومعركتها المعيشية من اجل البقاء من ناحيه اخرى
ثانيا / الترابط الكامل بين المقاتل والاعلامي والجمهور وتعزيز صمود هذا المثلث لاهميته في تحقيق الانتصار
ثالثا / بث الروح والوعي الوطني وتعبئة الجماهير المستمرة لكل مراحل النضال
رابعا/ تعزيز دور الجماعة ومحاربة الاعلام المضاد اولا باول والانتباه لكل الانشطة التي تستهدف المقاومة تحت مسميات مختلفة انسانية ديمقراطية حرية وما شابه من هذه المسميات والشعارات
اما الاهم هو محاربة الاشاعة من افراد او جماعات او اذاعات تفتقر للمصدر الصادق الذي تمتلكه المقاومة واعلامها فقط والتي من واجبها ان تنقل المعلومة التي لاتقبل الخطأ اطلاقا لان الخطأ الاعلامي المقاوم هو قنبلة عكسية تماما
وفقكم الله احبتي لما فيه خير مقاومتنا وشعوبنا الحره .
Discussion about this post