أمةالملك الخاشب
من نعم الله الكبيرة علينا في يم٣ن الايمان أن اختصنا بأعلام هداة إلى سبيله مرشدين الى طاعته يذكرون الناس ما بين الحين والآخر بحقيقة هذه الحياة الدنيا وحقيقة وجودنا فيها ويرغبون الناس بدار المقر الأبدي
القادة الأعلام في كل زمان ومكان يحملون على عاتقهم مسؤلية تحذير الأمة من مخاطر مخططات العدو ومن أساليبه الخبيثة لإفساد المجتمعات ولهذا دائما أقول أن كل خطابات الأعلام يجب أن لا تكون مجرد خطابات عابرة نتفاعل معها في وقتها وننساها
المفروض أن تقتطف منها مقتطفات وتنشر عبر وسائل الاعلام المختلفة المرئية والمسموعة والإلكترونية كفواصل مهمة مؤثرة وكذلك يجب أن تكون مناهج تدرس في الجامعات ومدارس الثانوية كي نستطيع مجابهة وسائلهم الماكرة والخبيثة التي لم تترك مكانا إلا ووصلت إليه…حتى للأسرة اليمنية..والعربية بشكل عام
وللأسف فقد نجحت حروبهم الأخلاقية لإفساد المجتمعات وانتزاع الهوية الإيمانية في كثير من البلدان الإسلامية وفشلت وتحطمت وواجهت من يقاومها ويتصدى لها هنا في يمن الإيمان.
ولهذا ومن منطلق هويتنا الإيمانية اليمنية بالتحديد جاء خطاب السيد القائد الإيمان يمان ليبث أول مرة من ساحة الجامع الكبير في صنعاء القديمة
وقفوا هنا لحظات لتتأملوا.. لماذا كان محط الإختيار لهذا الخطاب الشامل والمهم والمواكب لهذه المرحلة من باحة الجامع الكبير الذي يحمل تاريخ عريق وعطر ومشرف ينم عن أصالة وإيمان هذا الشعب ؟
وأكد هذا تناول السيد القائد في خطابه لتاريخ أجدادنا وتذكيره بالموروث الإيماني والفكري الزاهر به تاريخ يمن الإيمان
ولماذا بعد خطاب المولد النبوي الشهير الذي تم فيه تهديد الكيان الصهيوني مباشرة جاء هذا الخطاب في هذا التوقيت؟.
بدت على ملامح السيد القائد وظهرت من نبرات صوته حرصه الشديد على هداية المجتمع خاصة الشباب وعلى تحصينهم بالوعي وعلى تحذيرهم من أساليب قد لا يشعرون بها وقد يعتبرونها تحضرا وتقدما وابتعادا عن التشدد والتزمت الذي صورته الوهابية الداعشية عن الدين وجعلت الناس ينفرون منه…
فالإلتزام بالمبادئ والقيم والأخلاق لم يكن في يوم من الأيام تشددا مقرفا يستوجب على الشباب النفور منه واستبداله بمظهر غير لائق بهويتنا ولا بقيمنا قد يظهر ذلك الغزو كما قال السيد القائد حتى في حلاقة الشعر أو في نوع الملابس التي يرتديها
هناك نقطة مهمة في خطاب السيد وليت يركز عليها الجميع وهي قوله وهي ليست أول مرة يقولها:- بأن الإنسان عندما يفسد ويصبح مائعا تافها فلن يكون عنصر مؤثر في أمته .
بمعنى سيفتقد مسببات التوفيق الإلهي الذي يجعل من الإنسان يترك أثر فيمن حوله سواء في حياته أو بعد رحيله من هذه الحياة
وهذا الخطاب عن الحرب الناعمة وعن الهوية الإيمانية والهوية اليمنية بالتحديد لم يكن الخطاب الأول ولن يكون الأخير
مادام السيد القائد المعلم والمربي يقظ لكل مخططاتهم
فهو مستمر في بناء النفوس وتحصينها ومستمر في محاولة تذكير وتوعية المجتمع بإستمرار لأن من أولى مهامه وأهدافه هو تزكية النفوس وتسليح الأفراد رجالا ونساء بسلاح الإيمان
السلاح الذي لا يقهر,ولا ينكسر ولا يستبدل ولا يضعف
السلاح الذي يجب أن يتجدد دائما بتقوية علاقتنا مع من يعلم مانخفي وما نعلن
والسلاح الذي يحتاجه كل فرد في هذه الأمة من اي مكان وفي أي موقع
فخطاب السيد عبدالملك كان موجه لكل الأمة العربية والإسلامية وليتهم يعقلون ويفهمون ويبتعدون عن التحزب والمذهبية ويسمعونه بكل جوارحهم وبفطرتهم السليمة
وياليتهم يعلمون بأهمية الخطابات التي تستهدف الأمة جمعاء,
فقد كشف فيه السيد القائد عن سر الصمود وسر مواجهة أعتى عتاولة الأرض وأطغى طغاتها الذين يمتلكون أحدث وأقوى أنواع الأسلحة
يقوم السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ومعه السيد حسن نصر الله حفظهما الله بدور العلماء والمرشدين والزعماء والأمراء فهكذا هم القادة الأعلام أتباع الإمام علي عليه السلام حريصون على بناء الأمة من الأساس
حريصون على كشف وفضح ومواجهة مخططات الأعداء الذين وصفهم الله تعالى بأنهم يسعون في الأرض فسادا..
و بأنهم يهلكون الحرث والنسل.
لتستطيع الأمة مواجهتهم بالمحددات القرآنية المحمدية التي ورثناها عن أجدادنا
Discussion about this post