بقلم د.يوسف الحاضري
ان ما تقوم به وزارة الصحة العامة والسكان في هذه الفترة من جهود عظيمة في التصدي للعدوان الوبائي الذي جاءت به جحافل العدوان خفف وبشكل كبير وبعون الله وتأييده كارثة كادت ستؤدي بحياة الكثير من الناس يفوق كارثة العدوان العسكري بمئات المرات ، فأوبئة كالكوليرا (التي تصيب الجهاز الهضمي) والدفتيريا وأنفلونزا h1n1 (اللذين تصيبان الجهاز التنفسي) والملاريا والضنك(اللذين يصيبان الدم) وغيرها من اوبئة تسعى لتفترس الأنسان من أي مكان وفي اي مكان فيه ساهم العدوان في نشرها وبكثرة في 2019م رغم أنها أودت بحياة الكثير إلا أنه لا يرتقي لرقم لو يقارن بوضع مأساوي بتكالب العالم علينا عسكريا واقتصاديا وسياسيا واعلاميا وغيرها اذا ما قارناه بحروب سابقة أخف تحالفا (من تحالف العدوان على اليمن ) على دول أقوى اقتصاديا (من اقتصاد اليمن) لوجدناه أكبر بكثير جدا مما وجد عندنا رغم ان الرقم الحالي في اليمن كارثي ومأساوي عندما نضعه في موازين ومقاييس انسانية ومسئولية المجتمع الدولي وسلبيته في التعاطي معها .
هذا النجاح في الجانب الصحي وراءه عدة عوامل وأسباب لعل اهمها التالي :-
– عون الله وتوفيقه وتأييده وحفظه ولطفه
– القيادة الصادقة القرآنية للقطاع الصحي والتي حملت على عاتقها مسئولية هذا القطاع الذي يواجه أعداء لا يقلون خطورة عن الأعداء في الجانب العسكري .
– الأهتمام والمتابعة الدائمة والمستمرة من قائد الثورة ورئاسة المجلس السياسي الأعلى للأوضاع .
– الرؤية السليمة السديدة التي تتحرك وفقها الوزارة في تعاملها مع الفرص والأمكانيات المتوفرة لديها في ظل الحصار الأقتصادي الخانق الذي سلط على اليمن ومازال.
– التكافل والتكاتف المجتمعي المشهور عنه ابناء اليمن والذي ساهم في انقاذ كثير من الأرواح سقطت في هذه الأوبئة
– أمتلاك العاملين في القطاع الصحي لروح العمل الجهادي عوضا عن العمل الوظيفي الذي كان يسيطر على روح التحرك عند الكثير وذلك من خلال اقتداءهم بقيادتهم في ذلك .
– الوعي الصحي المتنامي عند المجتمع اليمني بخطورة هذه الاوبئة وكيفية الوقاية منها والذي شارك الوزارة في ذلك قطاعات عديدة كالإعلام والأوقاف والتربية والمياه وغيرها
سيبقى اليمن في ظل الحصار والعدوان يصارع كل لحظة هذه الأوبئة وهذه الأمراض بجانب مسئولياته الاخرى في الرعاية الصحية والخدمات والطوارئ وغيرها بكل مسئولية وجهاد وتحرك وثبات كجبهة تسند بقية الجبهات الأخرى كالجبهة العسكرية ومهمتها في التصدي للعدوان العسكري والجبهة الأمنية ومهمتها في التصدي للعدوان الأمني والجبهة الأقتصادية والسياسية والأعلامية والفكرية والثقافية ومهام جميعها في التصدي للعدوان كلا في اختصاصه ومسئولياته وسينتصر اليمن وابناء اليمن مادام يمتلك قياده ربانية تسير به على تقوى من الله ورضوان .
Discussion about this post