كتب /منتصر الجلي
جاء إخوة يوسف الى أباهم يعترفون ، يذرفون دمع التماسيح حاملين ثوب لطخته أيديهم بالدم ليخلوا لهم وجه أبيهم ويرجون الصلاح بعد ذلك،
وفي يمننا قبل ٤١ عام جاءوا إلى قومهم وشعبهم حاملين ثوب جريمتهم ينكرون ويتهمون الضحية وهم جلادها وقاتلوها
وبعد ٤١ عام جاءهم الشعب وكل صخر وواد وبشر وبحر وماء، كل ذرة شهدت حدث 1977 /11 من نوفمبر جاء كل شيئ ناطق شاهدا وحاضرا
ليقول الشعب كل الشعب لأولئك القتلة الخونة
((بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْـمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ))
هنا ملامح الفترة الزمنية نفسها حين جاء إخوة يوسف إليه طالبين عطاءه وهو ملك سادهم بإحسانه وصبره ٤١ عاما من فراقه….
٤١ عام من تلك الجريمة التي قتلت الشعب اليمني برمته وحولته إلى زبدا خاضع _ للعمالة السعودية _والقرار السعودي _والهيمنة السعودية يأتي الشعب إلى رئيسه الشهيد ليقول له : نجوت من القوم الظالمين . . .
سعادة الرئيس نم خالدا ملكا فقد أخذ بدمك وطهرك واصفدت مغالق الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين…
نعم أيها الشعب جرت سنن الله الإلهية في خلقه العدل والحكمة والمشيئة فلم تجري مشيئ الجارة القاتلة بني سعود، ولم تدم مشيئة قاتل استعبد الناس واسترهبهم وجاء بسحره وسلطانه على دماء الشهيد الحمدي
لم يكن له قبل ذلك متكئ يجلس عليه غير وعود الخليج له بحكم اليمن مستقبلا إذا ماتمت جريمة اغتيال الشعب كل الشعب حتى يعطي اليمنيون الجزية وهم صاغرون للسعودية المتوحشة..
وفي ظل مؤامرة نسجها العنكبوت العفاشي رحل حبيب الشعب وقبلتهالمأمولة الذي آوى الطريد والشريد ولم يقطع وصيلة ولا حام، ليتربع الوطواط على كرسي الرئاسة على مدى 33 عام من الخدمة والعطاء للأمريكي و السعودي…
متناسيا ذلك الوطواط الخناس أن الفجر اليمني سيأتي وشمس الحقيقة قادمة على كواهل المستضعفين نور على نور ليقول الشعب لسعادة الشهيد. ..
أيها الرئيس :
(( قَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْـمُحْسِنِينَ.. ))
أيها الرئيس الشهيد عانقتك روح الحرية وسموت للسماوات سامي العلا عطر الذكر على لسان محبيك وألسنتنا حتى اليوم جيلا إثر جيل وانت فينا حيا بحياة عدلك ومظلوميتك..
سيدي الرئيس الشهيد لم تذهب دمائك هدرا بل سقيت شعبك الحرية فشتد الساعد والبنان تاركن قاتليك في هودج أحمر ولفافة يشاهدها كل العالم ….
وإنّا اليوم نكذب دجلة الزور والبهتان المظلين المتأولين، قاتلوك وشيعتهم إحدوثة السحر وأضغاث الأحلام التي ابتدعوها بقولهم
((قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِـمِينَ ))
هنا نقف إجلال وفخر بشهيد اليمن الكريم
ونقف وقفة الشكر المبتهل وسجدة النصر المحتم على كشف حقائق دست في ظلمات الزوايا حيث كان يختبئ العنكبوت العفاشي الحاكم على رؤوس المساكين.
ملتقى كتاب _ العرب _ والأحرار.
ملتقى الكتاب _ اليمنيين
الحملة _ الدولية _ لرفع _ الحصار _ عن مطار _ صنعاء الدولي.
كن شريكا _ بمكافحة _ الفساد#
Discussion about this post