بقلم/ إكرام المحاقري
وإن غبت عنك ياوطني فقد تركت لك ابناء ربيتهم على الكرامة وغرست في قلوبهم شجرة التضحية ورسخت في افئدتهم معنى الحرية ووسمتهم بوسام الإستبسال، وها أنا أوصيك بهم الخير حتى أعود إليهم.
ليس ذلك نسج من الخيال؛ بل أنه حال لسان تلك الأم التي تم أسرها من قبل مرتزقة العدوان غير آبهين بكرامة المرأة اليمنية التي تجاوزوها وتعدوا على حرمتها الطاهرة، قاصدين بذلك إذلال القبيلة اليمنية المتعلقة كرامتها بكرامة المرأة والتي تعد عرض لكل ابناء اليمن الشرفاء بدون استثناء.
نعم أتوا ولهم أصوات متعالية تتحدث عن التحرير والتطور والتمدن ووأد الجاهلية في التراب!! كانوا يتحدثون عن جاهلية الإلتزام بالدين وشرع النبيين لا عن غير ذلك!! لأن حقيقتهم ليسوا إلاحرب ناعمة وأداة قذرة بيد الصهيونية وتوجهها الخطير في المنطقة كثقافة وتوجه ومنهج دجنت بها العقول المسلمة!! وما حدث ل ( سميرة حزام مارش) أبنة الجوف من إختطاف وآسر لهو خير شاهد على الإنحطاط الذي يمتلكه مرتزقة العدوان والذين أهانوا كل أعراف القبيلة اليمنية!! فعلى أيديهم كرامة النساء قد ووريت الثرى!!
ها نحن نسمع اليوم عن تعنت من قبل قوى العدوان المارقة برفضهم الإفراج عن فتاة (الجوف) وعدم مبادلتها باي أسير محسوب على دول العدوان!! حتى أنهم رفضوا الوساطات القبلية لمحافظة الجوف وغيرها!! مع كل ذلك لم تدلي الأمم المتحدة باي استنكار لهذه الجريمة بحق النساء في اليمن!! وكانهم ضلوا سبيل وظيفتهم الإنسانية!!
فامام تمادي العدوان لم يعد يوجد مسميات حقوقية ولا إنسانية، لم نلتمس سوى الصمت والعمالة والتآمرالواضح على اليمن!! وهذا ما لن نقبل به على الإطلاق!! فالأخت (سميرة) يجب أن تتحرر من الأسر عاجلا أم آجلا وإلا فإن النتيجة ستكون قاسية على دول العدوان وآدواتهم الرخيصة، فقد تجاوزوا الخطوط الحمراء وباتوا في موقف الشقاء.
Discussion about this post