أشواق مهدي دومان
لا أدري إن كانت روحي هي من تعشق الألم أو أنّ الحدث الجلل و هو تعذيب ( بني كِلب) للأسرى هو صدى و وقع للألم الطّبيعي لأيّ إنسان؛ فلا زالت قضية تعذيب أسرانا كامنة تجيش في فؤادي ألما و قهرا ،
لا أدري إن كنتُ غريبة في كون أيّ شيئ مؤثّرا يدوم وقعه عليّ كثيرا ؛ فقد حاولت تصنّع المرح ، و حاولتُ أن أخرج من حزني و قهري، و لكنّ كلمات الأسرى عن تعذيب (بني كلب) لهم لازالت تبحث عن سبب تلك الوحشيّة التي تغاير تماما أخلاق و تعامل أبطال الجيش و اللجان الشعبيّة لأسرى العدوان ،،
فما سرّ تلك الكلبيّة في بني وطننا ممن اعتنقوا الارتزاق ؟؟
من هنا و من هذا التّساؤل أتمنى على رجال اللّه و قد أصبحت أتمنّى اليوم في وجود سيّدي القائد السيّد / عبدالملك بن البدر الحوثي ، بتّ أتمنى أمنيات قد كان تمنّيها فيما سبق من عقود ( الأحمريّين ) من ضرب الخيال ، فكم تمنيت ردع الظالمين آنذاك، و لكنّ أمنياتي كأمنيات بقيّة الشّعب فقد كان ( حاميها حراميها )، و كان ( عفاش ) و (أمينته ) و حواشيهم هم أنفسهم غرماء الشّعب كلّ الشّعب، لكنّي اليوم حين أتمنى فكأنّها أمنيات و نقاط يتمّ التّعامل معها بجدّية و بإذن اللّه تصل لكلّ علمائنا و رجال الفكر المحمدي النّقي الحقيقي ، و للقائد الأبّ ،،
نعم :ّ فهذا القائد ( رغم صغر سنه) فهو أبّ و قد استوعب الجميع، ولا نخفيه فكلّ أملنا و فكرنا و عقيدتنا و عواطفنا و مشاعرنا تحجّ إليه دعوات بطول العمر و النّصر المستديم فقد انتصر رغم أنف المعتدين ، و قد مرّغ أنوف المستكبرين في وحل عدوانهم و خياناتهم ،،
نعم : سيّدي تحجّ إليك أرواحنا كما تحجّ الأبدان للعافية ، و كما تحجّ الشّمس و القمر للنّور ، و بيننا و بينك ماليس بين شعوب العرب و قادتهم فأنت نعمة زمننا في يمننا و مثلك نصر اللّه في شامنا ،،
سيّدي القائد : هاهي أمنياتي عبر هذا الأثير أنقلها و لعلّها تصلكم ، و أنتم لها سيّدي :
فكم أتمنّى لو عُرِف معذّبوا رجال اللّه و تمّ التأكد من هوياتهم و دارت بهم الأيام و وقعوا كجرذان المزابل بين أيدي رجالكم ، فشنقا و إعداما و إهانة لهم بما يليق بهم ، و ليس تحريضا بل دعوة لاجتثاث التّكفيريين و أصحاب العقد المزمنة ، إذ لابدّ من ردعهم و تأديبهم فهذا التّعذيب ما كان لأسرانا لولا فكر الوهابيّة الرّعناء ، و قد ثبت بما لم يدع مجالا للشّك أنّ الوهّابيّة هي المنطلق الفكري و العقائدي للقاعدة و داعش التي هي الجناح العسكري للصهيونية و هي صناعة أمريكيّة بامتياز ؛ و لهذا : نتمنّى أن تكون مناظرات فكريّة بين علمائنا و التّكفيريين ، مناظرات مشهرة و معلن عنها ؛ لإقامة الحجّة و تبيين و إيضاح و فرز التّكفير كجريمة العصر الفكريّة ، بل و تجريم من يكفّر الآخر بلا أدلّة ، و إصدار قوانين و تنفيذها في هؤلاء و محاكمتهم كمجرمي فكر تلاعبوا بالقرآن و قدّسوا أصنام الوهّابية و مؤلّفاتهم و اتخذوا قرآنا غير القرآن المنزل على رحمة للعالمين .
سيّدي القائد : لازالت الجامعات و المدارس مكتظّة بمثل أولئك المجرمين ( مدرّسين و معلّمين )، و لكم أن تتخيّلوا كم من الأجيال تتخرّج على أياديهم ، و كمّ الحقد الذي يغتلي في صدورهم تجاه الآخرين ، و قد حان فتح نقاشات معهم لتفنيد باطلهم الوهابي و تبيين الخيط الرّابط بين الوهابية و الصهيونية العالمية للجاهلين ذلك ، و إبراز الوهّابيّة للوهابيين أنفسهم كفكر مزروع في عمق الإسلام لنخر الإسلام المحمدي الحقيقي المبني على الرّحمة، لتتجفّف منابع التّكفير التي غذتها الصهيونية على مدار المائة عام في كلّ الوطن اليمني بمساعدة الخونة و العملاء الذين اغتالوا اليمن و تآمروا عليها جغرافيا و تاريخ و عقيدة و سلّموها لبني سعود الوهّابيين الأمريكيين الماسون ، و قد حصل هذا في كلّ الوطن العربيّ ،
و قد حان تصحيح و إصلاح ما أفسده العملاء .
Discussion about this post