🇾🇪
كتب / منتصر الجلي.
كما أُسِروا شامخين عادوا شامخين ,نوارس الراسيات وصقور المحافظة الشامخة
نعم ..هنا رضعوا العزة وأكلوا من تراب الوطن الخالد
هنا على تراب محافظة الشهداء والجرحى (حجة) رضعوا العزة وأن لاحياة غير بحرية وقدسية الإنسان المكرم
هنا من التين والسدر والربيع والشتاء من زخات الفصول وثغرات الماء الندي على الجبال وبطون الوديان شربوا المبدأ والسموا
هنا من أمهات صادقات وآباء صابرون وقلوب رضيه , نمى بهم الزمان وجرى بهم المكان حتى شارفوا على ملكة الرجولة
اتخذوا إلى الله سبلا وإلى الجنة والجهاد سبيلا مؤزرين بدينه أمانة وطريقة وإلى الله عجلوا إليه ليرضى ..
فقاتلوا أعداء الله ونكلوا بهم تنكيلا حتى هلك جنده متفرقا في الشعاب وأكلة للذئاب , ولكن في أم الكتاب حكم الأقدار أن يؤسروا ليكونوا لمن خلفهم آية ومعجزة يخبئهم الزمان ليومهم الأتي ….وهاهو أتى ….
جئنا وجاء كل شاهد وضمير وفضيلة وأب وأخ وقريب وصديق وزميل ورفيق ..
جئنا يخطوا بنا الشوق وتسابقنا العبرات على أرجوزة اللقاء المنتظر الى ساحة الحشود المنتظرة حشود الأجساد وحشود حضرت بأرواحها ….
اقتربت الساعة من العاشرة صباحا
ذابت الدقائق خجل الأنتظار وكل عين ترقب بوابة الدخول
دقات القلوب تكاد تغور في حامليها , مشهد ساق الذاكرة للأنصار الأوائل وهم يستقبلون قافلة الرسالة الأولى إلى يثرب يوم الهجرة …
لحظات هلّ ذلك الموكب الرباني تحمله ملائكة الرحمة نور على نور فاإذا هم أمام أعيننا كواكب دريّة رصت رصا صفا صفا مكبرين بشعار الحرية اليمنية …
صرخوا وصرخنا تدافقت الحشود عليهم فرحين بنعمة الله , وضعوا أقدامهم على الأرض فأزهرت الجسور والحجار والديار …
تسابقنا كلا يريد قريبه واخيه وأبيه ولتقت الأكتاف والأحضان والقبلات والتحيّات والأبتسامات وادمع الفرح تشاطر حجة وربوعها
بأولئك العظماء أبطال المحافظة وقديسوها …
مشهد بكى له المشتاقون لشوقهم وقبلة أعينهم مشهد ماكان للأعين أتتخذ دونه بدلا ..
مشهد كُبّلت أمامه كلماتي وأسرت عبارات تعبيري
مشد ينصهر أمامه سجع القافية وخيالاتها
إذ لا خيال هنا وقد ذهب كهلا يترنح طريق المغادرة عن الأذهان والعقول …
وفي برهة خشعت القلوب وانطفئت الأصوات لأحد أولئك العظماء المحررين وهو يبوح بصوت الحكاية المقيدة يروي قصة عن تلك الأحداث والمآسي المؤلمة التي تعرضو لها في غياهب السجن الأمريكي السعودي التي تعبر عن نتانة المجرمين مع قبح إجرامهم …
هنا ضاقت علينا الأرض وما حملت من كائدي الدين وقردة المعمورة الملعونين ,لعنوا وقتلو تقتيلا …
فهنيئا لحجة أنصارها وعظماءها أبطالها وآيتها وكرامتها
ويحق القول أن نقول ..اسرانا مدرسة باقية جيل إثر جيل فسلام الله عليهم يوم أُسروا ويوم صبروا ويوم عادوا شامخين بشموخ الدين والقضية .
ملتقى كتاب _ العرب _ والأحرار.
ملتقى الكتاب _ اليمنيين
الحملة _ الدولية _ لرفع _ الحصار _ عن مطار _ صنعاء الدولي.
كن شريكا _ بمكافحة _ الفساد#
Discussion about this post