✍عبدالرحمن الحوثي
كاتب ومحلل سياسي
مجلة العصر: الشأن العراقي
.https://chat.whatsapp.com/H6vcH8ThbS8KPQOCoLrYRd
كما ينفطر قلبي على بلدي اليمن لما اصابه وشعبه من آلامِ..ايضآ اتألم على بلاد الرافدين العظيم ( العراق) الشقيق…وسأسمح لنفسي ان انصح بما اراه مناسبآ (على الاقل من وجهة نظري) لأقول:
نتيجة لما مر به بلدي الثاني العراق منذ بداية تسعينيات القرن الماضي من احداث جذرية كبيرة تسببت في ظهور العديد من الشرائح المؤدلجة سياسيآ وعقائديآ سواءآ لخدمة امريكا ام لمصالح شخصية, او حتى لضمان البقاء” في مرحلة من المراحل”.
تمخضت هذه الاحداث وهذه المجموعات من الاناس عن خلق بيئة غير معقمة-إن صح التعبير- تسمح بإنتشار الفساد والعماله والتكتلات الغير وطنية حتى وصلت الى مرحلة داعش بالموصل.
فقُسم المجتمع سياسيآ وعرقيآ وعقائديآ,
فالتقسيم السياسي والعرقي ( بعثي وثوري وكردي ووووو) بغرض خلق فصيل مهجن يرضي جميع الاطراف.
والتقسيم العقائدي مثله ايضآ مابين سني مقسم…وشيعي مقسم…وغيرها من الاقليات.
جاءت داعش لتتكشف اوجه العمالة لدى البعض واوجه الوطنيه لدى الآخرين. ونعلم جميعآ مدى تغلغل الامريكيين التي انتجها احتلالهم للعراق في احدى الفترات مثلآ كخلق عملاء لها في الصفوف العسكرية, فماذا فعل الشعب العراقي؟؟
ظهر مايسمى بالحشد الشعبي المشكل من قوى وطنيه وشعب وطني فكان هو الشوكة في حلق الامريكيين والقشة التي قصمت ظهر داعش( ولطالما حاولوا عزل الحشد الشعبي عن المشهد).
وبالطبع هذا الفصيل معروف بإنتمائه الى الجانب الشيعي.
إذ ان السنه يعتبر ضمن الفصيل الذي قامت عليه الثورة ضد النظام السابق..فأنقسم(السنه) اليوم على نفسه عدة اقسام…فاصبح في الغالب ( مع إحترامي للشرفاء منهم) غير مقبول شعبيآ في الحكم مئة بالمئة(على الاقل معظم اطرافه).
اما الشيعة فصفحتهم انصع من غيرهم سياسيآ وحتى عسكريآ (بسبب التغييب الذي واجهوه) وخاصة بعد ظهور الحشد الشعبي خلال الحرب مع داعش الا انه يتم تشويهه كما يتم تشويه الشيعة في كل الدول نتيجة تكالب اعداء الامة عليهم.
اللي اشتي اقوله هو أن من الحلول والمعالجات للوضع ( ولو جزئيآ) هو تقوية جانب الحشد الشعبي سياسيآ كما هو عسكريآ.
والسير وراء مرجعية الحشد الحالي.
اما العدو الامريكي اليوم يحاول الاستفادة من الوضع العراقي من عدة جوانب من ضمنها : الحفاظ على قياداته الداعشية من الانهيار الكامل والتصفية الجسدية إذ انه سيحتاجه بشده خلال المرحلة الاخيرة من تدمير آخر التراث الاسلامي واهمه في المملكة الهالكة (السيطره على المشاعر المقدسة).
و ايضآ ما يهم العدو هو بقاء الفوضى في بلد العراق بغرض إمتصاص الثروة وإبقاء موطئ قدم له ولذلك اعتقد ان الامريكان الآن يحضرون ويهيئون لظهور فصيل جديد يستطيع مقاومة الحشد الشعبي ويقسمه ويجزئة(وبالتالي في اعتقادي سيكون إنتمائه الظاهري الى الشيعة).
وانا ( مع احترامي لأخوتي العراقيين الذين تدخلت في شئونهم) اعتقد ان الامريكي لم يعد يعتمد على الاطراف السياسية القائمة سوى فقط لإبقاء الوضع المتخلل والامتعاظ المجتمعي والفوضى السياسيه والاعلامية ولو بالحد الادنى, وإذا الشرفاء والوطنيون والحشد تحركوا بشكل اكبر فهم قادرون على إزاحة هؤلاء من طريقهم…
إذآ الامريكي يحضر لفصيل مناهض للقوى الفتيه الصاعده واعتقد انه سيظهر ما سميته في مقال سابق خاص باليمن (بالطابور السادس) وهو الفصيل الذي سيسعى لإزاحة الثوار وازاحة الفاسدين يعني مبدأه ( لا للفساد ولا للثوار) وهو في باطنه صورة جديدة من العمالة التي ستسمح للامريكي ان يحكم من الباطن…وفي اعتقادي ان هذا الفصيل لن يكون إلا من الجانب الشيعي..(لا اقصد مجموعة بعينها) ولكن الاخوة في العراق هم ادرى بالسجلات النضاليه لكل الفصائل..وهم ادرى من هو صامت يعمل من تحت الطاولة.. ومن هو في معظم الاحيان بعيدآ عن الاضواء.وووو…
اقصد ان الاخوة في العراق هم اهل سياسة ودولة وفطنة وحضارة وهم قادرين على معالجة اوضاعهم إلا انه بحكم شعوري بالانتماء اليهم نصحت بالبحث عن الطرف (الرئيسي) الثالث ( الطابور السادس) لأنه سبحانه وتعالى قال “.لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ*”” (والجدار) هنا و الفصيل ن داخل البلد والذي يتكون من: سياسيين, عسكريين, اعلاميين, مشائخ قبائل, وغيرهم ..وبحكم تجربتنا في بلدنا نرىبإختصار ان يتم دعم الحشد الشعبي سياسيآ وعسكريآ وجمع كل الوطنيين والشرفاء تحت لواء هذا الحشد على شكل مجالس لكل شريحة مثل (مجلس القبائل..او هيئة الاعلاميين او…..) وهكذا بحيث يشكل الحشد الجامع دولة مصغرة كل فصيل منها يواجه الفصيل المقابل له (العميل او الفاسد)..وستتضح الصورة للشعب العراقي اكثر وسيتخلص من التخبط او الشتات وستكون هذه بداية حصر وكشف ومن ثم قطع ايادي العمالة المحلية التي بدونها لن تستطيع امريكا البقاء في العراق او تنفيذ مخططاتها.
ومن خلال الاستعانة بمنهجية القرآن الكريم ستأتي المواقف والاحداث التي تشكل فرص إنتصار للشعب العراقي العزيز والشريف والمظلوم.
والله المستعان..
هذا رأي شخصي بحت من أخيكم.
11/1/2019
➖➖➖➖➖➖➖➖
مقال سابق نشرته 👆👆
وأضيف………………👇👇
الفراغ السياسي أحد الأساليب الأمريكية في العراق…
➖➖➖➖➖➖
دول الإستكبار عادة ما تقوم بنشر الفوضى في البلدان التي تستهدفها إما بالفوضى الأمنية والتفجيرات, أو عن طريق القطاع الإقتصادي, أو عبر التشتت السياسي في بنية الدولة, أو عن طريق إثارة الشعوب بما يسمى الثورات , او حتى إستغلال ثورات الشعوب الحقيقية وتجييرها لصالحها عبر أياديها الخفية المندسة في المجتمعات لتصل إلى أهم وأخطر نقاط الثورات وهو ( الفراغ السياسي) الذي يحدث بسبب إستقالة الحكومة القائمة. والذي يكون سببآ في تصدع المؤسسات والوزارات, وانتشار الفوضى بكل انواعها.. لتصل الشعوب في النهاية إلى فوضى عارمة تضعف هذه الشعوب وتضرها أكثر من الاسباب التي قامت لأجلها الثورات وفي النهاية يصلون إما إلى إقتتال داخلي او يصبحون لقمة صائغة يلتقمها الاعداء واذنابهم ليعيش الشعب اسوأ اوقاته..
ولكي تتفادى الشعوب مثل هذه النتائج بإحدى طريقتين…
الأولى..هي إبقاء الحكومات المستقيلة كحكومات تصريف اعمال إلى ان يتم ترتيب الأوراق بين الشعب والقيادات…
الثانية…. أن يهب الأحرار في البلاد امثال ( الحشد الشعبي) في العراق الشقيق ( وبأسرع وقت) إلى تكوين اللجان ( الثورية) (المدنيه) للإمساك بمقاليد الوزارات والمؤسسات المهددة بالفراغ وتديرها هي بإسم الشعب إلى أن يعاد ترتيب الأوراق.
من هنا لابد للأحرار أن يتحركوا وبأسرع وقت في أحد طريقين….
الأول…إن كانت ثورة حقيقية ومنطقية فيتحركون نحو تشكيل الحكومة وتلبية مطالب الشعب مع بقاء حكومة تصريف الأعمال.
الثاني…إن كانت ثورة الغالب عليها إنتمائها للعمالة للخارج فيتحركون لقطع الطريق عليهم بتشكيل اللجان الثورية المذكورة اعلاه, بالتوازي مع كشف وتعرية العملاء وفضحهم امام الشعب ومن ثم تحجيم ثأتيرهم, وبالتوازي أيضآ مع تعرية دور الأمريكيين والسعوديين والصهاينة فيما يريدونه من خلق الفوضى وإنهيار الدولة…
مع الأخذ في الإعتبار ما ذكرناه في مقالنا السابق..أعلاه…
👈 هي وجهة نظر…..لعلها تقدم شيئآ….وليس بيدنا للشعب العراقي الشقيق إلا هذه الصورة من صور الدعم…والدعاء لهم.
نسأل الله السلامة لوطننا ولكل اشقائنا والنصر المبين…إنه سميع الدعاء
Discussion about this post