رؤى للاعلام :
بقلم الكاتب اليمني
حميدالطاهري
السلام هو نبض قلوب أبناء الشعوب و الحروب هي مهلكة حياتهم وقاتلة الملايين ومشردة الملايين ومدمرة الأوطان ومحرقة كل جميل، لا نصراً فيها من بعيد أو من قريب فهي جهنم الموت ياقادة الأمم ، والسلام هو النصر العظيم على الحروب الدائرة في البلدان الغارقة في البحار من الدماء .
أكتب اليوم حروف مقالتي هذه والحزن في قلبي على مايحدث بين العرب من حروب أحرقت الخضراء واليابس، أكتب وعيني تقطر دمعاُ على الأحداث المؤلمة الذي يشهدها الوطن العربي ، والتي أهلكت حياة هذا الشعب العربي و ذاك الشعب المحاصر من كل منفذ ، والسؤال يطرح نفسه لقادة الأمة العربية والإسلامية ماذا حققتم في عواصفكم وحروبكم في الماضي والحاضر؟
أعتقد هنا أنكم لم تحققون أيّ نصراً في عواصفكم وحروبكم سوى قتل الآلاف من أطفال وأبناء ونساء هذا البلد وذاك ، ودمرت أوطانهم التي تشتعل ناراً جراء إستمرار المعارك بين أبنائها الذين يقتلون بعضهم البعض بأسماء عواصفكم وحروبكم يا ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية،
هذه هي الحقيقة لا غيرها فهل انتصرتم أو لا؟
عمر العواصف الدموية والحروب لم تحسم أي صراعات بين المتصارعين على مقاليد الحكم بهذا الوطن وذاك، هذه حقائق يعرفها الجميع كونكم ياقادة الأمة تحققون في تحالفاتكم الدموي ضد هذا الشعب وغيره حلم أعداء الأمة في الوطن العربي الذي يشهد أحداث مختلفة، فيما قادة الدول الغربية متحالفون مع بعضهم البعض في الحفاظ على أمن و استقرار أوطانهم لتعيش شعوبهم في أمن وسلام دائم .
نعم إنهم يعملون على خدمة أوطانهم وشعوبهم وتحقيق أحلامهم في مختلف مجالات الحياة .
وأنتم ياقادة العرب والمسلمين تحققون أحلام الشعوب في التحالف ضدهم مع أعداء الأمة، والسؤال لماذا كل ذلك ياقادة أمة محمد العدنان ؟ وما أسباب كل هذه التحالفات ضد سوريا واليمن وليبيا و العراق وغيرها؟
هل من أجل محاربة المد الإيراني حسب مسمياتكم أو ماذا؟
ها هي العراق تقطر دماً منذ زمن بعيد وحروب في بقية الأوطان المتحالفون ضدها ، وفلسطين منذ زمن بعيد محتلة بيد أعداء الأمة لا خبر منكم عليها ولا عواصف حزم ولا رعد ضد المحتلون لفلسطين العربية التي تنادي كل يوم في تحريرها واليهود يرتكبون أبشع جرائم الحروب والمجازر البشرية بحق الملايين من أبناء الشعب الفلسطني منذ احتلالهم وحتي اللحظة، والسؤال أين انتم من صرخات فلسطين والأقصى وأبناء الشعب الفلسطيني الجريح ياقادة الأمة العربية والإسلامية؟ وأين أنتم من دماء أطفال اليمن وغيرها ياملوك الخليج ورؤساء العرب والمسلمين؟
أعتقد أنكم في محاربة الشعبوب بأسم “إيران” بهذا الوطن وذاك ولا محاربة الكيان الصيهوني الذي يرتكب أبشع جرائم الحروب بحق أبناء الشعب الفلسطيني على مدى العقود الماضية من الزمن،
وفي أي ذنب يقتلون ياقادة الأمة أبناء هذا الشعب العربي وذاك الشعب المسلم؟ أحداث دموية تبكي أهل السموات السبع وأهل الأرض وأنتم مستمرون في حروبكم في قتل عباد رب العرش في أرضه يازعماء الأمة على ماذا كل ذلك؟ ولمن كل هذه الدماء؟
هل من أجل تحقيق نفوذ إسرائيل في الوطن العربي وفق المخططات المعد من الإدارة الأمريكية والكيان الصيوني، أو ماذا ياملوك ورؤساء العرب والمسلمين؟
السلام هو الإنتصار ياقادة الأمم على العواصف والحروب ليعيش أهل هذا الكون في أمن وأمان، وتوحيد الصف ياقادة الأمة العربية والإسلامية واجب ديني مقدس وحقن دماء المسلمين بمختلف دول العالم واجب مقدس،
الحروب أهلكت حياة ملايين من أبناء الشعوب الذين يعيشون حياتهم في معاناة إنسانية وفي وضع معيشي قاسي ، وغير ذلك من الكوراث التي توجههم فأين أنتم من ذلك ياقادة الأمم؟ وتساؤلاتي لكم ياقادة الأمم هل حان وقت وقف التحالفات الدموية والحروب الدائرة في الأوطان ورفع الحصارات الإقتصادية عن أبناء الشعوب المحاصرة وإعلان” مصالحات وطنية” بين القوة المتصارعة في الأوطان التي تشهد حروب أو العكس؟ وإحلال السلام المتشاق له كل من على الأرض ليعيشون حياتهم في سلم وسلام مدى الأزمان،
فأن السلام هو نبض قلوب أبناء الشعوب و بهم عمرهم في أمن وامان ومحبة تعم الجميع، السلام هو سلامة الشعوب وأوطانهم من الحروب وكراسي السلطة للجميع أيها المتصارعين على ذلك والمصالحات الوطنية هي المخرج الوحيد من عهد الحروب إلى عهد الأمن والسلام كونه حلم كافة أبناء شعوب العالم .
Discussion about this post