بقلم/عليعبد الله أحمد صومل
إن جرائم الاغتصاب والاختطاف لحرائر اليمن التي يبوء بوزرها ويتطلخ بعارها مرتزقة تحالف العدوان وخونة الدين والوطن ليست حدثا عابرا أو أمرا عاديا فهي جريمة استثنائية بخلاف كل جرائم القتل والإبادة والاستهداف فالقتل أوالذبح أوالسحل أهون وأحب إلى كل حروكريم من مس العفافة والطهر وتلطيخ الشرف والعرض بالجريمة والعار
إن السؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا اليوم هو نفسه السؤال الذي يدور في شعور وإحساس كل يمني أبي وغيور
وهو : لماذا يقدم غزاة يمن الإيمان ومعهم مرتزقة العدوان على هتك الأعراض والمساس بكرامة الشعب اليمني العزيز الحر الشجاع ؟
وخصوصا في الآونة الأخيرة من الحرب الكونية التي تتعرض لها اليمن شعبا وترابا وأصالة وحضارة منذ خمسة أعوام حيث تكررت واشتهرت حالات الاختطاف وعمليات الأغتصاب لحرائر اليمن
نعم لقد أقدم الغزاة والمرتزقة على اقتراف هذه الجرائم الشنيعة بحق المرأة اليمنية الشريفة ليعبروا عن عجزهم وفشلهم وانكسارهم وهزيمتهم عن منازلة رجال الرجال في شتى محاور القتال فلا يعتدي على المرأة إلا إنسان ساقط لاكرامة عنده وجبان رعديد لاشجاعة له على مجابهة الرجال
كما يريد هؤلاء المعتدون الساقطون أخلاقيا وإنسانيا والمنكسرون عسكريا وميدانيا من اغتصاب اليمنيات واختطافهن والمساس بكرامتهن أن ينتقموا من المرأة اليمنية الأبية التي صدرت وتصدر-إلى جانب أخيها الرجل- أروع الملاحم الجهادية الخالدة فقد مثلت المواقف العظيمة التي تقفها المرأة اليمنية المجاهدة والتضحيات الجسيمة التي تجودبها رافدا معنويا ومددا ماديا عظيما وعظيما جدا شد من أزر المجاهدين الأبطال في كل الجبهات وفت في عضد المعتدين الأنذال على كل المستويات فالمرأة اليمنية العزيزة لم تقف مكتوفة الأيدي معطلة القوى متبلدة الشعور أمام مايحدث حولها من أحداث عظام وأهوال جسام وإنما قامت وتقوم بمسؤوليتها الدفاعية على أكمل وجه فهي ترسل زوجها وابنها وكل أقاربها إلى ساحات الجهاد بقلب راض ونفس مطمئنة كما تستقبل نبأ استشهادهم بصبر واحتساب بل بفخر واعتزاز منقطع النظير ولم ينقطع موقفها المقاوم والشجاع عند هذا الحد فحسب فقد وصلت في روحيتها الجهادية وحالة الاستعداد والجهوزية لمقاومة الغزاة والمرتزقة إلى أن أبدت استعدادها الكامل للمشاركة الفعلية في العمليات القتالية والحقيقة أن مستوى الدعم والعطاء والمساندة لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية الذي تقدمه المرأة اليمنية الفاضلة يتفوق على مايقدمه الكثيرمن الرجال والشباب بدرجات ومنازل ومن ثم فقد نالها من صلف المعتدين ووحشيتهم ودنائتهم مايبرهن عن عظيم بلائها وجزيل عطائها في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي الغاشم
ساذج وبليد من يظن أن هذه الممارسات الهمجية تصرفات فردية أوعرضية إنها جرائم عدوانية ممنهجة تنفذ وفق خطوات شيطانية مدروسة ذات أهداف وغايات خطيرة وخبيثة
فهي -إلى جانب التعبيرعن الفشل الميداني في مغالبة المقاتل اليمني والانتقام من المرأة اليمنية العزيزة الحرة- تهدف إلى ترويض المجتمع على تقبل مثل هذه المناكيرالمنافية للمروءة والنبل والمستهدفة للكرامة والعرض وضرب أقدس مقدساتهم الروحية والدينية والأخلاقية -كـ العرض، الشرف، الكرامة – وصدمهم بواقع مغاير يدمر ذواتهم ويفترس هويتهم ويدوس على إنسانيتهم و يسحق كرامتهم إنهم ”يرمون إلى خلق مجتمع خانع وفاسد متشبع بالنقص ومتخم بالرذيلة ومطوع للعبودية والاستعباد “
كما يريدون بجرائم اختطاف النسوة واغتصاب الفتيات أن يجسوا نبض الكرامة والعزة ويقيسوا نسبة الحمية والغيرة لدى القبائل اليمنية المعروفة بعزة النفس والغيرة على العرض كي يتأكدوا إلى أي مدى نجحت الحرب الناعمة التي تستهدف شعبنا اليمني المؤمن الكريم في هويته الفكرية والقيمية… إلخ في قتل معاني الفضيلة والعفة والطهر في أعماق النفس فغيرة الرجل على قدر عفته ومعنى أن تُقابل جرائم الاختطاف والاغتصاب بأن لامبالاة وبرودة الأعصاب أن الحرب الناعمة تحقق نجاحا ملموسا في تنفيذ الأهداف المرسومة لها على صعيد الواقع
فيا أبناء شعبنا اليمني العزيز هذه أعراضكم تستباح وتهتك و كرامتكم تستثار وتطعن ونساؤكم تغتصب وتخطف فأروا ملوك النفط وفراعنة العصر ومن تجند معهم وتحت لواءهم المتصهين من خونة الحُرم وبائعي الشرف من بأسكم الشديد وعقابكم الأليم مايحرس أعراضكم ويطهرها من نذالة الغزاة ودياثة المرتزقة فو الله لقد ارتكبوا من الخطيئة والأثم مايستحقون معه أن يحترقوا احتراق الحطب ببراكين الغضب وبارود الحرب.
إننا نهيب بأحرار وشرفاء اليمن أن ينفضوا عن رؤوسهم تراب الذل والوهن و لا يألوا جهدا في مسؤولية الدفاع عن حمى العرض والوطن
إن شرفنا أعز وأغلى من كل بحور النفط وكنوز الأرض ولن نساوم في أعراضنا وكرامتنا مهما كان ومستعدون أن نضحي بأرواحنا ودمائناوبكل غال ونفيس ذودا عن أعراضنا ودفاعا عن كرامتنا.
#ملتقى_كتّاب_العرب_والأحرار
====================
📚 ملتقى كُتّاب العرب والأحرار
Discussion about this post