أشواق مهدي دومان
رجال من كراتين يحترقون بولّاعات رجال اللّه ..ّ أولتقل عنهم إنّهم البهائم الرّتّع أو لتسمّهم الأطفال الرّضع فهذه التّسمية أقرب لمقامهم و هم يستخدمون حفّاظات كتلك التي يستخدمها الوليد و الرّضيع ، يخزّنون زادهم في مدرعاتهم الضخمة ، فيأتي من رجال اللّه واحد فتأخذه الغرابة منهم، و قد رأى زادهم حفّاظات !!!
حفّاظات يا جيش الكبسة ؟ حفّاظات ؟؟؟!!
هزيمة نفسيّة مدوّية ، ذلّة غير مسبوقة ، خنوع ، عدم ثقة .. و كيف يثق باللّه وهو يقاتل لإعلاء كلمة الأسفلين ، بينما يقاتل رجال اللّه و هم الموسومون بالشّعثة و بتلك الغبرة و حفاء القدمين كالصّقور الجامحة تقنص ثعابين الارتزاق و تكسر نيوبها و تقطعها أنصافا و كلّ ذلك ثقة باللّه و إيمانا بقضيّتهم، و جعل كلمة اللّه هي العليا ،،
قوة رجال اللّه لا يتخيّلها و لا يعيشها و لا يشهد عليها إلّا من اتخذ من الحفّاظة احتياطات و لوازم سفر تحافظ على هندامه حين تخونه مثانته فتنفجر بولا يبلل بنطاله و لعلّ الآن اكتشفت سرّ اختراع الوهّابيين لسروال مدرّع يلبس من جهتين ماجعل ذلك المسخ السّعودي هو الأحقر أمام الرّجال و ما هو إلّا مسخ رجل أو بالأصحّ طفل يعاني حالة نفسيّة تودي به لأن يتبوّل لا إراديا ،،
نعم : لازال مشهد دخول رجل من رجال اللّه إلى المدرعة العدوانية يتكرر لقطات في ذهني مايدعوني للتسبيح و الاستمساك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ، عروة استمسك بها رجال اللجان الشعبية و الجيش فتمكّنوا ، و انفصم عنها جنود الاحتلال و المرتزقة فانهزموا فحكاية جندي سعوإماراتي مدجّج و مدرّع بفخر صناعات الخبث المشارك في العدوان على وطني يمضي إلى غير معرفة بمصيره ، يمضي خائفا مرعوبا لا قضية تثبت خطواته و لا قيمة تحفزه للتقدّم فيأتي مذبذبا من البداية ، موهوما ، واهي الخطى ، و اهن العزيمة فيستقل مدرعاتهم ، و سرعان ما يتركها قتيلا أو أسيرا ، و يترك فيها زاده من الحفافيظ ، فيشكّل وجود الحفافيظ أو الحفّاضات صفعة قوية في وجه المحتل ومرتزقته و قد أصبحت الحفّاظة أيقونة لجيش الكبسة و الكراتين ، كما هي الولّاعة أيقونة المقاتل من رجال اللّه !!!
حفّاظة السعودي أيقونة ستدوّنها المدونات لتضاف لتاريخ العدوان فضيحة جديدة إلى جانب منشار خاشقجي ، و قد لمع اسم مملكة العهر بالمنشار و الحفّاظة و التي لم و لن تخفى بل و لابد أن تدرس تاريخا و يذكرها الشّعراء و يدرسها علم النّفس ليرى العالم إلى أي مرتبة خوف و رعب بل و فوبيا أصيب بها المقاتل المحتل و المرتزق معه ، لابدّ أن يضع السّعاودة في متحفهم حفّاظة جوار سروال المؤسّس ليحكوا لأجيالهم أنّهم الضّعف و العجز و الجبن و الخور و أنّ بناطيلهم المبللة ببولهم تشبه بناطيل الجيش الإسرائيلي المبللة و التي رأيناها في حرب إسرائيل على لبنان في الـألفين و ستة ، بميزات لكليهما فالجيش الإسرائيلي : متبوّل كان يبكي و يصرخ جنوده كالأطفال دون حياء ، و الجيش السعوإماراتي متبوّل يشعر بالحياء فيقتني حفّاظات تستر خوره !!!
نعم : تشابهت قلوبهم و هذا شأن كلّ من يقاتل للباطل و لنرى في الصّورة الأخرى من المشهد حجم و وزن رجل أشعث أغبر حافي القدمين من رجال اللّه ، لا يعرف معنى للهزيمة ، و لا يوجد في قاموسه أثر للخوف و التّراجع ، لا يبكي و لا ينتحب و لكن يبث شكواه للّه و يناجيه و يسبّحه ،،
نعم هؤلاء رجال اللّه الذين يراهم جيش الاحتلال و مرتزقته و لا يُعرفون في ساحة الحرب إلّا بقلوب الليوث و لا يهتفون إلّا زئيرا يرعب من يواجههم ، و بما أنّهم كذلك فلا يسطيع جرذان الاحتلال و حميره أن يفرّوا من بين نيب أسد ضيغم ؛ و لكن مع ذلك فهذا الأسد لن يعذّب تلك الحمير لو وقعوا في أسره ؛ فرجال اللّه قرآنيون، مافي ثقافتهم تعذيب أسير ، و لا في قاموسهم هدم خلق اللّه و محاربة اللّه في مخالفة أمره و الكفر بما أنزل على محمّد ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) الذي قضى بأمر اللّه بأن لا تمثيل و لا تشويه و لا تعذيب للأسير ، و قد آمن ذاك الجندي السّعودي بأنّه لن يُعذّب ، و لن يُعامل بقسوة معاملة التّكفيري الوهابي الصّهيوني الدّاعشي ، فكلّ مافي الأمر هو اقتناء حفّاظته التي قد تخفي حالة رعبه ، و ارتعاد فرائصه من رؤية الحيدريّين ،،
__ هذه قراءة بسيطة لوجود حفّاظة في مدرعة جيش الكراتين المحترق المحروق نفسيا و معنويا ؛ إذ لاقضية معه ، و لا قناعة له ، و لا وجهة إلا وجهة وضعها له ابن سلمان وهو الماضي بما تمليه عليه أمريكا من ضرب معنوياته ليستمر ترامب بالرّضاعة من بقرته ( سلمان و ابنه ) …
بقرته التي شبهت بقرة بني إسرائيل ، و إن كانت صفرة بقرة ترامب إلّا من شدّة حلب ترامب لها ، إذ ليس منها فائدة و لا قيمة إلا أنّها محلوبة ترامب ، الذي لم يخدمها سوى في توفير حفّاظة لجيش بقرته بعد أن مكّنهم من فخر صناعات أسلحته فخذلوه ، و احترقت بولّاعات رجال اللّه ، فانضمّت إليها مدرعات كنديّة تم أسرها جريحة و هي الآن بأيدي رجال اللّه في مأمن ، و لها نفس معاملة الأسرى ، و للّه درّكم رجال اللّه حين قلتم لرسل المحتلّين :
لدينا جريحات و أسيرات كنديات ، فهل ترغبون بمفاوضتنا من أجلها ؟!
رسائل قوية و صفعات أقوى في كلمة السيّد أبو أحمد الحوثي ،،
فيا جيش الاحتلال السّعوإماراتي : عودوا من حيث أتيتم ؛ فلا مكان لكم سوى في حفّاظة أو سروال مدرّع صنعته الوهابيّة المهترئة تحت أقدام رجال اللّه ، و لا عزاء .
Discussion about this post