بقلم /غيـداء الخاشب.
كانت عدن وميناؤها منذ الأزل هي محط اهتمام الأطماع الأوروبية وغيرها ، فهي تحتل موقع جغرافي ذات أهمية عظمى ، مما أدى ذلك إلى وقع الأنظار للسيطرة على اليمن وفي وجه الخصوص (عدن)، ولاشك أن الجميع على علم بالمكانة التي حظيت بها اليمن في القديم وفي الحاضر، وفي فترات الحكم قديمًا وحاضرًا كانت نادرًا ماتُصبح لقمة سهلة ، وتارة تُصبح قوية صعبة المنال، وإن شاءت إحدى الدول من ذواتِ الأطماع السيطرة عليها تقاوم ولاتستسلم أبًدا وهذا شيء متعارف عليه في أهل اليمن ، يقاومون ويثورون كالثور الهائج بعدة ثورات من أجل تحقيق الاستقلال الكلي ، وإتخاذ قراراتهم بأنفسهم دون الحاجة إلى أي شخص من خارج البلد.
إحدى الدول _إنجلترا_رأت بأن عدن وميناؤه هو الأنسب للسيطرة عليه لأنهُ الأكثر إنتاجًا وتحركًا على المستوى الاقتصادي ، قاوم اليمنيون منذ الوهلة الأولى وحتى الوهلة الأخيرة لم يستسلموا يومًا في المواجهة لكن الاستعمار البريطاني نجح في السيطرة وتحقق هدفه وهو أول استعمار نجح من بين الآلاف من الأطماع التي تغلب عليها أهل اليمن، ما إن نجح في السيطرة حتى بات الوضع في عدن يسوء يومًا بعد يوم للدرجة التي حاولوا فيها طمس اللغة العربية وإبدالها بلغتهم وطمس العادات والتقاليد لليمنيين ، واستمر الوضع هكذا أجيالًا متعاقبة وفعلًا تأثر اليمنيون بعاداتهم ولغاتهم، حتى قامت ثورة 14 أكتوبر ثورة التحرر أي أنهم عزموا فيها على إخراج المحتل البريطاني وتعاونوا كتفًا بكتف على تحقيق الاستقلال وهُنا تحقق الاستقلال لأبناء عدن وميناء عدن وبزغ في عدن فجر جديد للتحرر والاستقلال والكرامة دون الرضوخ لأي دولة أخرى.
ولـــــــكـــــن!!!!!
استمرت رواية الأطماع ليومنا هذا ، واستمرت القصة ذاتها في هذا العصر واتجهت أطماع تحالف العدوان الممتثلة بالسعودية وحليفتها الإمارات إلى إحتلال عدن والسيطرة عليها وعلى أبناءها واستعباد من فيها بشتى الطرق ، وتحالف العدوان هو أخبث وأقبح مستعمر شهدتهُ عدن، وأبسط مثال عمل تحالف العدوان على قيام سجون سرية خاصة بالتعذيب لمن لايرضى بالرضوخ له!!!
واختطافات ، واغتصابات ، وأعمال تُشيب لها الرأس.
عدن عاد إليها الظلام والظلم بأبشع صوره، بعد أن كاد يُبزغ فيها الفجر لتتنفس الكرامة والعزة ، عادت للذل والإهانة بأبشع الأساليب.
لكن لابد لهذا الظلام أن يختفي ويظهر ضوء الفجر ثانيةً ، وتسود الكرامة في أرض اليمـن، ويتحرر الجنوب من ظلم الجبابرة بإشعال ثورة ممتدة لثورة 14 أكتوبر ويعود صفًا واحدًا مع أخوانهِ في الشمال وذكرى 14 اكتوبر يا أبناء الجنوب هي فرصة لاستعادة حريتكم وعزكم وشرفكم وكرامتكم التي سلبها المحتل
، كما هي فرصة لتستذكروا مجد أجدادكم الذين رفضوا الاحتلال وثاروا عليه وقدموا الدماء من أجل استعادة تحرير الأرض من براثن المحتل.
ولابد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
#اتحاد_كاتبات_اليمن
Discussion about this post