المهندس صالح الجرموزي
عظماء أكتوبر أحفاد ملوك وأبناء حضارة عمرها سبعة الف
عام وهؤلاء هم من اطفأوا أنوار الإمبراطوريات التي
لم تكن تغيب عنها الشمس والتي حاولت غزو واحتلال
اليمن برتغالية فارسية عثمانية بريطانية وفي كل ذكرى
لثورة 14 أكتوبر يبادر إلى أذهان كل اليمنيين بل وكل
العرب والمسلمين واحرار وشرفاء العالم عظمة أولئك
الأحرار الكبار وأول شرارة الكفاح المسلح في ردفان يتذكر
اليمانيون لبوزة ومدرم والذئاب الحمر ويتذكر االيمانيون
الاحرار عبد الفتاح الذي وضعت له بريطانيا أكبر مكافأة لمن
يقبض عليه حيا أو ميتا يتذكر ابناء اليمن عامة وابناء
جنوب اليمن خاصة مقبل وعنتر ومصلح وشائع ووعبود
ومحسن الشرجبي وتلك الكوكبة من خيرة رجالات
اليمن وكان المؤمل من احفادهم ان يتبعوا أثرهم وان
يجددوا بطولات وعظمة هذا الشعب اليمني العظيم
وان يحافظوا على مكتسباتهم وأن يقدروا تضحياتهم
وهم يسطرون في جبين الدهر اليمني انصع صفحاته في
التحرر من الرجعية والإمبريالية والمشيخية النتنة وان
يقاوموا ويرفضوا الوصاية والاحتلال والاستعمار الجديد
الرخيص والهزيل من قبل بني سعود وعيال زايد ومليشيا
الجنجويد والبلاك ووتر وجماعات الارهاب من داعش
والقاعدة وغيرها وان يقفوا مع بناء دولة يمنية حرة
مستقلة بعيدة عن اي وصاية خارجية وان يقفوا مع بناء
المؤسسات اليمنية ودولة النظام والقانون لا ان يقفوا مع
التمزق والتشرذم وبناء المليشيات المناطقية والنخب
العسكرية المقيتة ….
وكان واجب على احفاد اولئك العظماء ان يقطعوا شوطا
كبيرا في طريق المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة
الاجتماعية والمواطنة المتساوية والشراكة الواسعة و
العادلة في الحكم والثروة وفي طرد الغازي المحتل..
يتذكر اليمانيون الزبيري والنعمان وكيف احتظنتهم عدن
الثغر الباسم لليمن واليوم عدن لا تقبل فيها الا العميل
والمرتهن والمرتزق لدى بني سعود وعيال زايد والجنجويد
وتزج بكل الاحرار الشرفاء الوطنيين من ابناء اليمن في
السجون السرية وهم تحت التعذيب والتنكيل من قبل
صعاليك الاحتلال والاستعمار .
يتذكر اليمانيون تعز وهي تحتضن ثوار أكتوبر و الرئيس
قحطان الشعبي كمستشار للرئيس السلال لشئون الجنوب
المحتل آنذاك بينما تعز اليوم وأحفاد عظماء تعز لا تراهم
الا وهم يحملون صور المحتلين الاقزام من ابناء سعود
وعيال زايد ويهتفون لهم ” شكرا سلمان ” شكرا زايد “
تعز في ظل الاحفاد لا تسمع عنها الا انها تحتضن كل
المليشيات والجماعات الارهابية المتقاتلة والمتصارعة لإظهار
أيها الاكثر ولاء وطاعة لأسيادهم الغزاة الاقزام الجدد…
احفاد تعز الأبية اليوم لا طاعة ولا سمع الا لبني سعود وعيال
زايد ولا تنفيذ الا لما يخطط اما في الرياض او ابو ظبي .
نتذكر 14 أكتوبر ونتذكر معها واحدية الشعب اليمني منذ
الأزل وهذه الهوية الجامعة لكل يمني في كل حكم مر على
اليمن واليمنيين مهما كان مختلفا او متميزا سواء الممالك
أوالأئمة أوالدول……….
ان الأحفاد الاقزام اليوم لعظماء تاريخ الأمس انما يغردون
خارج السرب وخارج التاريخ وخارج المنطق والعقل وخارج
الانتماء الوطني العظيم لليمن واليمنيين و سيكونون خارج
الزمان والمكان ان لم يراجعوا تاريخهم ومواقفهم ويتوقفوا
عن بيع انفسهم ووطنهم وشعبهم وكرامتهم واستقلالهم وحريتهم وسيادة قرارهم ووحدتهم .
للأسف :
ان احفاد اولئك العظماء وتلاميذ اولئك الاحرار الوطنيين
اصبح منهم الملايين عملاء ومرتزقة واشباه عبيد للرجعية
السعودية والاماراتية بل للأسف انهم في مقدمة من ادوا
اليمين والولاء والطاعة في الرياض وابو ظبي لبني سعود
وعيال زايد المحتلين المستعمرين الصغار.
وللأسف الشديد :
ان الاحفاد اليوم لاولئك العظماء يقدموا ارواحهم وارواح
ابنائهم واخوانهم في جبهات الحدود فداء ودفاعا عن
المحتل والمستعمر الرخيص لليمن وشعبه العظيم ..
Discussion about this post