بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.
منذ بداية الحرب والعدوان على اليمن في 26مارس 2015م،والسعودية تحاول شرعنة حربها على اليمن بحماية أمنها القومي من الخطر الإيراني،ومحاربة المد الإيراني الشيعي في المنطقة،وتجعل من إيران شماعة تعلق عليها استمرارها في قتل وتدمير اليمن ،وهو ماكشفت زيف ادعائاتهم الإيام وما اثبتت بطلانه الأحداث، فلا إيران موجودة في اليمن ولاخطر يهدد أمنهم أت ٍمن اليمن،وهو ما أكدته القيادة الثورية والسياسية اليمنية مرارا ًوتكرارا فالسيد عبدالملك في خطاباته ينفي تقديم إيران أي مساعدات او دعم لليمن سواء ًعسكرية او مالية وكذا مانفاه الرئيس الشهيد الصماد والرئيس المشاط والاستاذ محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى، ورغم كل هذا تظل المحاولات السعودية العديدة باتهام إيران بتزويد انصار الله بالصواريخ البالستية وطيران الجو المسير،التي يستخدمها الجيش اليمني في قصف المعسكرات والقواعد العسكرية السعودية وكذا قصف المنشأت الحيوية والاقتصادية داخل العمق السعودي ومنها قصف الرياض ومضخات ومصافي ومعامل شركة ارامكو في الدوادمي وحقل الشيبة والبقيق، على الرغم ان تحالف العدوان يفرض على اليمن حصارا ًبريا ًوبحريا ًوجويا ً،والذي يمنع دخول السفن المحملة بالمواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية الضرورية لحياة الأنسان قبل تفتيشها وتوقيفها لعدة ايام في موانئ جيبوتي والسعودية،ويغلق مطار صنعاء امام الرحلات الجوية الأنسانية، والآن وبعد خمسة اعوام من الحرب الظالمة والغاشمة على اليمن والتي اثبتت الإيام بطلان وزيف اهدافها،وفشل التحالف السعوصهيواماريكي في اخضاع واستسلام الشعب اليمني لعاصفتهم المشؤمة بفضل الله سبحانة وتعالى وصمود الشعب اليمني وتضحياته وبطولات الجيش اليمني ولجانة الشعبية،واليوم وبعد تقديم الرئيس مهدي المشاط مبادرة السلام والتي اعلن عن وقف استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ البالستية المجنحه والطيران المسير وكافة اشكال الأستهداف،والتي جأت بعد الانتصارات العظيمة التي حققها الجيش اليمني في عملية نصر من الله،وفي الوقت الذي كنا ننتظر أن نسمع رد ايجابي ومماثل من قبل السعودية على مبادرة صنعاء لتحقيق السلام في اليمن واعلانها وقف الحرب والعدوان ورفع الحصار وفتح المطارات،فوجئنا بمحاولة السعودية وإيران ربط الحوار بينهما والحرب على اليمن، فمحمد بن سلمان في حديثة مع قناة cbs الامريكية في برنامج 60 دقيقة قال (أنه سيتعاطى بشكل ايجابي مع مبادرة صنعاء بشرط وقف الدعم الإيراني لأنصارالله) وكذا ما اعلن عنه المتحدث بأسم الحكومة الأيرانية علي ربيعي في مؤتمر صحفي بثة التلفزيون الرسمي الإيراني بشأن الحوار بين السعودية وإيران حيث قال (وصلتنا رسائل من السعودية لكن يجب أن نشاهد رسالة علنية من قبلها ويمكن أن تكون إحدى رسائل السعودية العلنية هي إنهاء الحرب على اليمن ).
فهنا نقول لإيران والسعودية عليكما أن تحلا خلافاتكما ومشاكلكما بعيدا ًعن اليمن،فخلافاتكم قديمة ولها عدة عقود وانتما تصبغانها بالصبغة الدينية والمذهبية وهو ما يخدم الصهيانة والأمريكان ،وأن انهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن ليس له علاقة بخلافاتكم ومشاكلكم،فاليمن لن تكون ساحة ًللصراعات الدولية وتصفية الحسابات ،فاليمن دولة مستقلة وذات سيادة ولن تخضع لأحد ولن تكون تحت وصاية أحد،سواء ًكانت امريكا او السعودية او روسيا او ايران او بريطانيا او أي دولة أخرى، وأن دماء الشهداء اليمنيين لن تروح هدرا ًوانها ستكون اساس وعمود بناء اليمن الجديد الحر والمستقل، وهي من ستحافظ على وحدة اليمن وسلامة اراضية .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.
Discussion about this post