✍خالد البحري
جميع فئات الشعب العراقي ، وكذلك معظم السياسيين وأصحاب القرار والمؤثرين بالمشهد السياسي عموماً يعترفون بوجود مشاكل عديدة تعصف بالبلاد منذ عام ٢٠٠٣ ولحد الآن . وتوسعت وتعمقت تلك المشاكل في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة بحيث أصبحت الآن تهدد مستقبل العراق وأجياله ، ويصعب بل يستحيل ، معالجة معظمها كونها مشاكل معقدة ومتشابكة وكارثية ضمن الواقع الحالي . العراق الآن ، وتحت نظام الحكم السائد ، يواجه مشاكل عديدة يأتي في مقدمتها التخلف الإقتصادي والإجتماعي الواضح لمعظم قطاعاته وبالأخص تردي الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم وخدمات الماء والكهرباء وأنظمة الصرف الصحي والطرق والإتصالات وإنتشار الأمية وغيرها بالرغم من الإمكانات المالية والمادية الهائلة المتاحة في العراق . هذا الى جانب تنشيط العادات والتقاليد العشائرية البالية أو تنشيط المعتقدات الدينية المتخلفة لتنظيم سلوكيات المجتمع خارج نطاق النظام والقانون وممارساتها المسلحة للإستحواذ على بعض موارد الدولة . يضاف الى ذلك مشكلة تفشي الجهل وتغييب الشعب عن واقع الحياة وإنتشار المخدرات بشكل واسع ومخرّب للمجتمع بحيث أصبح من الصعوبة معالجتها . أما مشكلة القتل والإغتيالات والتصفيات الفردية شبه اليومية فهي ميزة للواقع العراقي اليومي . ثم تأتي المشكلة الأساسية الأخرى وهي مشكلة تفشي الفساد المالي والإداري التي سادت بشكل واسع خلال جميع فترات الحكم منذ عام ٢٠٠٣ ولحد الآن ، بحيث شمل هذا الفساد جميع مفاصل الدولة دون إستثناء وبإعتراف الجميع . ومن السخافة تبيان مدى درجة هذا الفساد وتأثيراته وذلك بسبب الأرقام الخيالية لحجم السرقات ( بالدولار الأمريكي ) المباشرة أو غير المباشرة ، أو نتيجة إهدار المال العام سواء بشكل نقدي أو عيني . فقد تجاوزت الأرقام بعض المؤشرات الحسابية المتعارف عليها ضمن حدود معرفة المواطن العادي البسيط ، مثل سرقة عشرات الدولارات أو مئات الدولارات أو آلاف الدولارات أو مئات الآلاف أو الملايين من الدولارات ، ولكن يتوقف العقل عندما يستمع الى حجم السرقة تتجاوز المليارات بكثير وخلال فترة قصيرة لا تتجاوز الخمسة عشر من الحكم ، والسراق معروفين وهم اللذين يديرون شؤون العراق بصورة مباشرة أو غير مباشرة . إذاً مشكلة الفساد المالي والإداري يستحيل معالجتها وستتضخم بمرور الزمن . ولغرض عدم الإطالة ننهي استعراض مشاكل العراق الأساسية بمشكلة السيادة . فالتأثيرات الخارجية على القرار العراقي ووجود القواعد الأجنبية ( بالأخص الأمريكية ) هي الشغل الشاغل لجميع السياسيين في العراق . واصبح تواجد القوات الأمريكية في العراق المشكلة والقضية الأساسية للتعامل معها وإنهائها للعديد من السياسيين والحل في نظري أن يحدد الحشد الشعبي المجاهد موقفه ويعلن حالة الأستياء من التواجد الأمريكي أولا” وباقي التواجدات الخارجية ثانيا” ولاوصاية على الدول والحرية والسيادة أولا” وبناء الدولة ثانيا” ونبذ العنصرية والطائفية والمذهبية المقيته وترفع شعارات (( الشعب أخوة — سنة وشيعة )) ….
🇮🇶اللهم.أحفظ.العراق.وشعبه🇮🇶
Discussion about this post