بقلم /هشام عبد القادر.
لا يوجد حصر ولا نطاق ولا حد ولا عدد ولا احرف ولا كلمات ولا كتاب ولا ذهن ولا عقل مطلق يستطيع حصر معاني الحر والحرية .. الأ من أذن لهم الرحمن وأعطاهم علم الأولين والأخرين هم من يعرفون مقامات وتعريف للفظ ومعاني الحر والحرية …
الأنسان الكامل يتصف بهذا المعنى حر مطلق في فكره وعقله وإدراكه الحرية المطلقه يقول للشئ كن فيكون … هذا الكينونة بالأمر كن تعتبر حرية في الأمر … فمن يمتلك الحرية يقول للشئ كن فيكون ..
فهذا إنسان حر له الحرية من الله منحه الحرية بأن يتصرف ولديه معاني الحرية بالصفات الكاملة التي تتصف بصفاة الله ورسوله..
دائما الأحرار يمتلكون القوة في اتخاذ القرار ..يقول للشئ كن فيكون لا يضرون أحد انما يحررون الأمة من القيود والأغلال..
رسالة عاشوراء أخر رسالة لاباء الاحرار الامام الحسين عليه السلام يقول لهم كونوا أحرار بدنياكم…..
لم يفهم معناها الا الحر ابن زياد الرياحي .. تطابق اسمه مع الأمر بقوله كونوا أحرار بدنياكم …
الحرية ليس لها تعريف محدود والحر لا يعرفه الأ من هو حر او صانع الحرية وصاحب الحرية المطلقه وصاحب الحق بالتصريف …
الحر ليس شرط بأن يكون عربي او صاحب ملة معينه الحر قد يكون باي لغة وباي ملة وباي دين ولكن هذه الحرية لا يمتاز بها الا صاحب خلق عظيم .. تتجسد به صفاة اخلاقية وصفات حسنى .. مقتبسه من صفاة الله لا من صفاة إبليس ..
الحرية اختيار من الأنسان إما ان يكون حرا او عبدا
انني عن صفتي قد اكون عبدا لشهواتي او عبدا لدنياي . فهذه العبودية لا تكون بقاموس الحرية ..
لذالك لا زلنا نسعى للحصول على الحرية المطلقه او قبس منها .. إن التوبة من الذنب حرية والتراجع حرية …
والسير بسبيل الاحرار حرية .. والاختيار بأن اكون او لا أكون حرية لكن تكون حرية ايجابية اذا اخترت المسار الصحيح .. اما حرية في المسلك الخطاء تكون عبودية لاني إما عبدتوا نفسي او دنياي او شهوتي او عبادة للمال او السلطة او غيرها من العبوديات لذلك لن تدخل الحرية السلبية بقاموس الحرية المطلقه لانها اساسا حرية سلبية عبودية ولكن نسميها سلبية اتخذت قرارها بحريتها بدون اي إملاء .. انما عبودية في النفس طمعا في الأهواء ..
إننا لا زلنا تحت العبودية لم نصل الى ما قاله الامام الحسين عليه السلام كونوا أحرار لدنياكم الا اذا حررنا انفسنا من عبادة الشهوات وهذا الأمر لا يكون الا بالتوفيق من ابا الأحرار ومن صاحب الحرية المطلقه هو الله يقول للشئ كن فيكون ..
لذالك نقول للامة الأنسانية نتفق بالأنسانية والحرية اذا مشينا بنهج ترك العبودية لطواغيت الأرض فهم اساس من يلقنون الأمة الحرية السلبية او العبودية .. يحرمون الامة من نسيم ورياحين الحرية
لقد توفق اسم الحر الرياحي بهذا الاسم . انطبق عليه معنى الحرية الحر ابن الحر
حرر نفسه من قيود العبودية
لا تعجب ايها القارء بأن نتوسل بهذا الحر الرياحي بأن يجعلنا الله بقاموس الحرية المطلقة ونسير على خط ابا الأحرار .. الأمام الحسين عليه السلام..
إن الحرية لها معاني واسعة
تشمل العربي وغير العربي مسلم وغير مسلم .. ولكن الصفات العليا لهذا الأسم يمتلكه الأنسان الكامل الرسل والأولياء الصالحين
امتلكه ابا الأحرار الأمام الحسين عليه السلام واصحاب كربلاء المقدسة
واليوم يمتلكه كل من يرفض ا لظلم وينصر المظلوم لوجه الله لا يريد جزاء ولا شكورا
Discussion about this post