*ممثل الامام الخامنئي في سوريا آية الله الطبطبائي على رأس
وفد يزور جبهة العمل الإسلامي في لبنان*..
استقبل منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد بحضور عدد من أعضاء القيادة: ممثل مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامئني في الجمهورية العربية السورية سماحة آية الله السيد أبو الفضل الطبطبائي على رأس وفد علمائي كبير من مكتب الإمام الخامنئي في سوريا وجامعة المصطفى في لبنان.
وكانت جولة أفق مفصّلة جرى البحث والتداول فيها في كافة الشؤون الإسلامية العامة ولا سيّما تلك المتعلقة بمشروع الوحدة بين المسلمين وضرورة إيجاد السبل الكفيلة لتمتينها وتفعيلها وترجمتها عملياً على أرض الواقع من أجل نهضة الأمة أولاً، والعودة فيها إلى عهد الصحابة والأولياء والتابعين الأوفياء، من أجل مواجهة مشاريع الاستعمار والاستكبار العالمي وخصوصاُ المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يسعى إلى إذكاء الفتن الطائفية والمذهبية وتفتيت الأمة وتحويلها إلى دويلات عرقية وقومية وطائفية ومذهبية متناحرة.
وقد رحّب منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد بالسيد الضيف وبالوفد المرافق معه، وأكد على المضي قدماً في خط الوحدة والجهاد والمقاومة، وشدّد: على الشراكة الحقيقية والتحالف الفعلي لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني والإرهابي التكفيري، لافتاً: إلى أنّ مشروع الأمة الوحدوي اليوم سنة وشيعة هي فلسطين، ففلسطين هي قبلة الجهاد الحقيقية وهي التي تجمعنا جميعاً من أجل تحريرها من براثن الصهاينة المحتلين الغاصبين.
وأشار الشيخ الجعيد: إلى أنّ أهل فلسطين الحبيبة بأكثرهم من المسلمين السنة وأن أهل الجمهورية الإسلامية الإيرانية هم من المسلمين الشيعة بأكثرهم، وأن الجمهورية الإسلامية هي الداعم الأكبر والحقيقي اليوم للشعب الفلسطيني المقهور رغم اختلاف المذهب ما يدل على أنّ الإسلام هو الذي يدفع إيران لتكون في صف وخندق القضية الفلسطينية، وأن الإسلام هو الذي يجمع جميع المسلمين تحت رايته وعباءته، ولو كانت إيران متزمتة طائفياً ومذهبياً لما ساعدت فلسطين، ولما مدّت يد العون للفلسطينيين والمستضعفين في العالم ودعمتهم ونصرتهم وساعدتهم بشتى الطرق والوسائل والإمكانات المادية منها وغيرها.
لذا: فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمثّل اليوم القيادة الحقيقية الفعلية في نصرة قضايا الأمة ومنها القضية المركزية فلسطين.
ثم تحدث سماحة آية الله السيد أبو الفضل الطبطبائي: فشكر منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان على حفاوة الاستقبال الطيّب واللقاء المثمر، وأثنى على دور الجبهة ومنسقها الشيخ الجعيد في تفعيل وتمتين أواصر الوحدة والمحبة بين المسلمين، وفي سعي الجبهة الدؤوب من أجل وأد الفتنة وإعادة اللحمة والثقة على أساس من الورع والتقوى، لافتاً: إلى أنّ الجبهة وأعضاءها قد جسّدوا هذه الوحدة وهذه اللحمة فعلياً على أرض الواقع.
ووجه السيد الطبطبائي: دعوة لقيادة الجبهة ومنسقها لحضور الملتقى العلمائي الإسلامي الذي سيقام في نهاية شهر ربيع الأول في دمشق، وتم الاتفاق على التعاون المشترك.
وفي نهاية اللقاء أقام الشيخ الجعيد مأدبة غداء على شرف السيد الطبطبائي والوفد المرافق.
Discussion about this post