كتب /منتصر الجلي. 28 سبتمبر
يوم بعد يوم يظهر العدوان بصورته الصغيرة أمام متغيرات الواقع ومعادلة عدوانه على اليمن تفتضح أمام العالم خلال خمسة أعوام من عدوانه الهمجي بلا هدف أو قضية تستحق هذه الهالة من الظلم والعدوان وتدمير شعب برمته ….
وكما تعود العالم مفاجئات العميد يحيى سريع الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية يضع بوصلة المعادلة على الأرض من جديد في البيان الذي اعلنه مساء السبت في ما سميت بعملية
(نصر من الله )
هذه العملية العريضة المقاييس على رقعة نجران السعودية والتي استمرت عدة أشهر حسب تصريحة مكبدة العدوا السعودي خسائر فادحة وسقوط ثلاثة ألوية ومئات القتلى و الأسرى مع مئات وعشرات المدرعات والآليات العسكرية
ناهيك عن مساحة الأرض التي تم تحريرها والتي تعدت مئات الكيلوا مترات …
ليست إحصائية من الخيال بل من واقع حققه المقاتل اليمني بسلاحه وعزمه وبمشاركة كآفة وحدات القوة اليمنية المسلحة مرورا بوحدتي الصاروخية والمسير والمدفعية مع القوات العسكرية المختلفه مع الشهامة اليمنية والدين والتقاليد الرجولية التي تحافظ على الأسرى من استهدافهم طائرات العدوان …
هذه العملية جاءت وفق توقيت زمني مدروس وبدقة خصوصا مع تطورات المشهد السياسي عقب ضربات أرامكوا وتأزم المفاوضات والوسطاء الدوليين الذين تحركهم مملكة العدوان ومن خلفها أمريكا ليكونوا ورقة تنطلق منها حلول تنقذ الرياض من متاهة اليمن وقصف سلاحه المسير …
ومع هذه العملية النوعية الكبرى التي نفذتها القوة اليمنية يتزامن الإعلان عنها مع خضوع جزئي للسعودية كما أصرحت بذلك صحيفة وول ستريت الأمريكية أن السعودية وافقت وقف إطلاق النار على الأراضي اليمنية في أربع محافظات يمنية …
هذا التصريح الذي ترفضه القوى الوطنية بصنعاء وترفضه حريتنا ودمائنا التي سفكت وأشلائنا التي احرقت ومئات الشهداء الذين قتلهم العدوان بغيا وعدوا ..هذا منطق كل يمني حر إلا بوقف كامل وشامل للعدوان حسب المبادرة التي اطلقها الرئيس المشاط وهذا ما صرحت به القيادة اليمنية
ونحن على جغرافيا جديدة وتغير ميدان المعركة من الجو إلى الأرض تأكد القيادة اليمنية الحكيمة أنه لا مناص لتحالف العدوان إلا الخضوع الكلي للحل والأخذ بمبادرة الرئيس المشاط بكل حذافيرها
كذلك واقع المتغيرات يحكي للعالم أنه انظروا أنتصار الدم على السيف والمظلومية لا تبقى مكتوفة اليدين فالله فوق العباد وكما قضى موسى على الدولة الفرعونية بعصى يقضي اليوم المقاتل اليمني على الدولة السعودية ببندقية …
إن المعجزات هي في الإنسان والقضية العادلة التي يحملها ومهما بلغت العدة والعتاد لا شيئ أمام قوة الله .
Discussion about this post