عبدالرحمن الشبعاني-كاتب ومحلل سياسي.
مبارك عليكم معالي المستشار حميد عبدالقادر عنتر مستشار رئاسة الوزراء بحكومة الإنقاذ الوطنية…
أنك تملّكت محبة كل اليمنيين المرابطين في وجه العدوان السعوصهيوأمريكي.. كبارهم وصغارهم رجالاً ونساءاً، واحتليت قلوبهم، بتواضعك النبيل، واهتمامك البالغ بأصحاب الكفاءات والقدرات، وبالذات البسطاء منهم الذين دُفِنَت مواهبهم ومهاراتهم وقدراتهم وتم خنقهم واستضعافهم واستحقارهم وإقصاؤهم وتهميشهم طوال العقود الماضية، أيام الحكومات التسلطية الأسرية الملكية بثوب الجمهورية والعدالة والديمقراطية -دولة حمران العيون- الذين أدموا جسد اليمن، وأثقلوه جراحا، وقتلوا فيه كل الطموحات والآمال، وزرعوا في قلوب أبنائه روح اليأس والإحباط، وجعلوا على أعين الأحرار والنبلاء دموع الأسى التي لم تجد لها مَـن يجففها ولا مَـن يتفرّس فيها.. ولا هي التي غابت واحتجبت ولا هي التي سالت وانهمرت….
ولولا أن الله مَـنَّ على اليمن وشعب اليمن بهذه المسيرة القرآنية العظيمة وقائدها الحيدري المؤمن الصادق المجاهد/عبدالملك بدر الدين الحوثي-حفظه الله وأيّده-، ومن قبله القائد الأعظم نجم آل بيت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- السيد الشهيد/حسين بدر الدين الحوثي-رضوان الله عليه-، الذي أسس لهذا المشروع القرآني العظيم بجاهده وصبره ووعيه وبصيرته وثقافته القرآنية ، والذي خطّ بدمه الطاهر معالم وأسس ومسارات هذا المشروع القرآني التنويري التحرري….
وإلا لكان حال اليمن الميمون، أرضه الطيبة، وشعبه شعب الإيمان والحكمة..!! لا يلتفت إليه ناظر، ولا تبكي عليه باكية.
فسلام الله عليه وعلى كل من عرف قدره وعلى أرواح الشهداء معه.
ومثلكم يافندم حميد خير مَـن عرف قيمة هذا المشروع، وخير مَـن ناصره والتفّ حول قيادته الحكيمة…
فكنتم سيدي حلقة وصل بين الراعي والرعية، بين المسؤول والمسؤول عنه، بين ذوي الرتب والمقامات الرفيعة المحترمة وبين المواطن البسيط المحب لهذا الوطن ولهذا الشعب بصدق وإخلاص….
ولا أكون مبالغاً إن قلتُ : إنّ الأخ العميد معالي المستشار حميد عبدالقادر عنتر قد اجتمعت فيه (قوة وعظمة وحكمة رجل الدولة، وإحساس وحب وتطلّع وبساطة المواطن الناصح البسيط)
فمثلك سيادة العميد: قليل نظرائه، ونادر معدنه.
فأنت مَـن يستحق التهنئة والتبريكات على منصبك الجهادي العظيم، وبلوغك أعماق قلوب المستضعفين..
وهل الملك الحقيقي إلّا امتلاك القلوب ؟؟
وأنت قد تملّكت القلوب…
فألف ألف مبروك معالي الأخ والأب المستشار وعميد الأحرار.
ولكم مني خالص الاحترام والودّ.
أخوكم الأقلّ،،
✍🏻عبدالرحمن الشبعاني-كاتب ومحلل سياسي.
Discussion about this post