عبدالرحمن الشبعاني
بداية نعتذر من قاصري الوعي وعديمي الفهم، ومريضي النفوس…
لما نلمسه منهم من اللغط تجاه ثورة الـ 21 السبتمبرية 2014م، وما من شأنه ثورة 26 سبتمبر 1962م.
نعم ثورة 26 سبتمبر انحرفت عن مسارها الصحيح، وابتعدت كل البعد عن مبادئها وأهدافها التي رسمت لها، والتي كنا نقرأها كل يوم في الصحف الرسمية كـ “الثورة، والجمهورية”…
وذلك لأنها قامت على غير أسس، ولا منهجية دينية وطنية راسخة وواعية، وفي نفس الوقت لم تكن لها قيادة مؤمنة ولا واعية بمعنى (الثورة).
ما يميز ثورة الـ 21 عن ثورة الـ 26 من سبتمبر -وكلاهما سبتمبرية- هو :
أنّ ثورة الـ 21 من سبتمبر قامت على منهجية واضحة ورؤية علمية قرآنية ووطنية واعية…
لها قيادة مؤمنة بربها وأحقية ثورتها من حيث الأسباب، والمضامين، والأهداف.
ثورة الـ 21 السبتمبرية كانت ثورة شعبية يمنية بامتياز…
شاركت فيها كل المكونات السياسية الوطنية، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات العسكرية، وكل شرائح الشعب اليمني، بحرية تامة وقناعة تامة واستقلالية مطلقة… بعيدا عن الوصايات الخارجية سواء كانت إقليمية أو أجنبية دولية.
من أهم أسباب نجاح ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م أربعة عوامل رئيسية:
١- عدالة القضية ووضوح المظلومية.
٢- الاستقلالية التامة وعدم الارتهان لأي وصاية أو توجيهات خارجية.. بمعنى: أن الشعب اليمني وقيادة ثورته عقدت العزم والتوكل ع الله وحده سبحانه، فلم تتلقَّ أي دعم خارجي إقليمي أو دولي…
وحتى اللحظة لم تغب عن مخيلتي تلك المشاهد العظيمة والرائعة للقوافل الشعبية (الأغنام والأبقار والقات والوجبات الغذائية الشعبية، وكل أنواع الأغذية والماء) من كل حدب وصوب ومن مختلف محافظات الجمهورية اليمنية، ومديرياتها، ومدنها، وقراها، وريفها… كانت تأتي بها السيارات محملة صباحا ومساءاً إلى مخيمات الاعتصام الثورية في 2014م.
٣- وجود القيادة الحكيمة المؤمنة الصادقة في ولائها لله رب الأرض والسماء، صادقة في انتمائها الحقيقي لهذا الوطن والشعب المؤمن العزيز.
٤- التسليم المطلق من قبل أبناء الشعب اليمني، ذلك التسليم المبني على الثقة المطلقة بهذه القيادة التي أثبتت ولازالت تثبت للشعب اليمني يوما بعد يوم مصداقيتها وحبها وإخلاصها للشعب والوطن، واتباع توجيهاتها بكل دقة ومصداقية.. مهما كانت تلك التوجيهات والرؤى.
وهذا معناه :
21 سبتمبر ثورة عصية على أعدائها،
ثورة غير قابلة للإلتفاف عليها، وغير قابلة للفيف أن يمثّلها… لأنها ثورة تصحيحية للماضي المعوجّ، مبنية على منهجية ورؤية قرآنية بامتياز…
ولأنها كذلك.. تحالف عليها الأحزاب من منافقي الأعراب، تحالف قرن الشيطان ومرتزقتهم، طاعة لأسيادهم صهاينة الغرب الكافر بريطانيا والأمريكان، بغية خلط الأوراق والتشويش على المفاهيم الصحيحة لهذه الثورة ومغالطة الرأي العام لدى الشارع اليمني… وجعلوا من أنفسهم لبقاء الكيان الصهيوني الإسرائيلي الغاصب قرباناً…!!
وهيهات لهم البقاء جميعا، فـ (مَـن أعان ظالما على ظلمه كان حقا على الله أن يدخله مَدْخَلَه).
فهل استوعبتم الآن معنى قولي :
((21 سبتمبر.. ثورة من أجل الثورة)) ؟؟
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء
Discussion about this post