بقلم / إكرام المحاقري
من يقرأ العنوان يطرح على نفسه سؤال عن ماهو حزب الفساد، لكن من خلال النظر إلى عدد السنين سيعرف حتما بأن حزب الفساد هو أسم مرتبط ب “حزب الإصلاح” الذي عاث في الأرض الفساد منذ 29عام..
فتأسيس “حزب الإصلاح” كان بتوجيه من الرئيس الأسبق “عفاش” وجاء هذا في إطار تبادل الأدوار بين زمرة الفساد التي تسلطت على رقاب الشعب لعقود، فهذا ليبرالي والآخر ديني وكلهم جزء من مشروع واحد!
أضطلع حزب الإصلاح بمهام كثيرة ومتنوعة منذ تأسيسه، حيث كان يتحرك في إطار “الدين والسياسة” وفق نظرة الأخوان، خلط الحابل بالنابل ودس السم في العسل في قضية ممنهجة لتدجين فكر الشعب اليمني.
زرع حسب الإصلاح الشوك وسقاها بنهر من الفتن التي بدأت من خلال المناهج الدينية خاصتهم، فمزق لحمة المجتمع اليمني وأثمرت تلك الفتن نعرات طائفية ومذهبية ظاهرها حب الصحابة وباطنها تمزيق الأمة، كما اسسوا بدايات ظهور ما يسمى “داعش والقاعدة” بأوامر من القيادة المركزية للإخوان..
تخصص حزب الإصلاح في نشر الفساد في اليمن واتصف بمواقفه الشاذة بوصف ال”إمعة” يقف حيث يقف الشيطان، له مواقف مخزية في ثورة ال 11 نوفمبر 2011م حيث تنكر لمن دعمه منذ البداية وهتف بشعار “إرحل” ليركب موجة ثورة شعبية قامت ضد الظلم والفساد والإستبداد، وما كان خروجهم في حقيقة الأمر إلا إمتصاص لغضب الشعب واعادة توجيه أهداف الثورة الشعبية الحقيقية.
لم تحدث مصيبة ولا أزمة ولم يسقط قتيلا بجريمة إغتيال في اليمن إلا وكان حزب الإصلاح خلفها، كيف لا وهي حدثت بيد إرهابيين تخرجوا عقائديا من جامعة الإيمان وعسكريا من “الفرقة الأولى مدرع” الخاصة بالجنرال العجوز “علي محسن الأحمر”، تعلموا فيها كيفية السحل والذبح باسم الدين في دروس موثقة إعلاميا.
حتى في الأحداث الأخيرة في اليمن منذ شن العدوان الكوني الغاشم من قبل دول مايسمى “بالتحالف” كان لحزب الإصلاح النصيب الأوفر من الخسة والدنائة وبيع الضمير الإنساني في سوق العمالة والإرتهان لدول الإستكبار العالمية مقابل المصلحة الشخصية، ترنم حزب الإصلاح بمساندته لما يسمى “بالشرعية” وقدم الكثير من دماء المخدوعين في سبيل مشروع إحتلال اليمن من قبل الغزاة، تغرب عن الوطن وأصبح مملوكا لغرف الفنادق يقول ما يملى عليه من قبل قوى العدوان.
إلا أنه وكما هي العادة سقط في وحل غروره وعمالته بتشخيصه بحزب للإرهاب وتشخيص رموزه وقادته بالارهابيين من قبل دول العدوان، ونالهم من الإهانات من قبل أسيادهم مانال جميع العملاء من قبلهم.
خاب “حزب الفساد” وأصبح إسم الإصلاح أو الإخوان المسلمين إسم يدل على كيان الإرهاب المتمثل ب “داعش ، القاعدة “، حتى وأن تحركوا باسم الدين فقد فضحهم الله بعظيم آياته الجليات والواضحات، فما ناله حزب الإصلاح حتى اللحظة ليس إلا عنوان لدرس يتكون من مجلد كامل سيكون محتواه من نصيبهم مسقبلا.
{ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار}.
Discussion about this post