كتبت / *دينا الرميمة*
كثيرة هي الأصوات التي تفرض علينا أن نسمعها بقلوبنا قبل أن تصل إلى آذاننا فتجعلنا عبثاً نحاول أن نبدوا أقوياء أمامها وتخذلنا دموع ذرفناها معبرة عن هشاشة ما نستطيع تقديمه للتخفيف عنها،
وبالمقابل هناك من يملك الكثير من المساعدات التي قد تكون سبباً لأنقاذها ولكنهم لا يملكون قلوباً تكترث بمأساتهم وترقص على وقع أنينهم،
تلك هي اصوات أنين أطفال غزى المرض الخبيث دمائهم وأستوطن أحشائهم ومنعهم من الإستمتاع بلحظات طفولتهم البريئة وأقعدهم حبيسي أرضاً تفتقر الى مد يد العون لهم،
وذاك صوت امرأة عجز قلبها ان يمنحها القوة لرعاية اطفالها الذين تجمعوا حولها يبكون آلامها وأوجاعها التي لم تجد لها علاجاً يخفف عنها.
وتلك دموع شاب أضعفته إعاقة بسبب صورايخ العدوان وجعلته عاجزاً اقل القليل عن خدمة نفسه.
نعم كثير هم من تجمعوا أمام بوابة مطار صنعاء يجمعهم نفس الهدف وتختلف مسميات أوجاعهم
مطالبون بفتح بوابات المطار المؤصدة بمرسوم أمريكي وتمويل سعودي حتى يسمح لهم بالسفر لتلقي العلاج في الخارج بعد أن مُنع من الدخول إلى اليمن…
تجمعوا أمام مطار ربما هو الآخر أكثر تألماً بسبب تلك الغارات التي كان له النصيب الأكبر منها منذ اللحظة الأولى التي انطلقت فيها عاصفة العدوان على اليمن وأصبح خالياً من كل مايؤهله لخدمة أهله ولم يعد صالحاً إلا لرحلات مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفث الذي يأتي هو الأخر محملاً قلقاً كقلق أمه المتحدة وينثر لهم وعوداً زائفة تموت قبل أن ترى بصيص النور،
ايضاً هو مؤهل لرحلات المنظمات المتشدقة بإنسانية ماتت في ارضية هذا المطار الذي طائراته احرقتها غاراتهم الخبيثه .
تجمعوا هناك مؤملين الخير من عالم لم يمنحهم سوى الكثير من الخذلان والمواقف الصادمة التي بالرغم منها وبرغم كل اللحظات الدامية والقاتلة مازالوا يتشبثون بحقهم في الحياة على أرض باتت اشبه بسجن مفتوح على أرض تمتلك الكثير من المطارات المفروض عليها حظراً جوياً ظلماً وعدواناً .
ينامون داخل مستشفيات تفتقر إلى الصحة التي يبحثون عنها من خلال أدوية صار تواجداها فيها شبه مستحيل بسبب الكثير من الأمراض التي زايدات معدلاتها هذه الحرب ومنعها عنهم هذا الحصار الخانق .
إنهم يعيشون سجناء أرض فيها من المنافذ الكثير ولكنها أُغلقت أمام الكثير منهم وفتحت ابوابها لدبابات ومدرعات العدوان التي أتت لقتلهم،
تجمعوا بأجسادهم المحمولة على الاسرة والعربات المخصصة للمرضى، وتخندقوا بخيام ضمت كل أوجاعهم علهم يحظون بمن يسمع مناشدتهم وينادي بالضغط على دول العدوان أن تستجيب لمطالبهم بمنحهم لحظات خالية من تلك الألام التي أنهكتهم وفتكت بالكثير منهم .
نعم أيها العالم هذا جزء بسيط من معاناة شعب جارت عليه حرب بتوقيع حكوماتكم وحكامكم…
شعب وضعته هذه الحرب أمام خيارين: إما الموت، أو إنتظار الموت المحقق قبل أوان لحظاته…
فهل ستستمعون لأنين هؤلاء المغلوبين على أمرهم وتلبون نداءاتهم ومطالبهم التي تكررت وتكررت ولكن دون جدوى منكم ؟؟؟!!
وهل تستطيع كلماتي هذه أن تجتاز الحظر على سماء اليمن لتصل سماواتكم وتخترق مسامعكم وتُحدث تأثيراً في قلوبكم وتُحي إنسانيتكم ؟؟؟ !!
أم أنها هي الأخرى ستظل حبيسة هذه الأوراق التي ولدت عليها وتموت عليها كما أماتت هذه الحرب البغيضة الكثير من أبناء وطني الجريح بفعل حصار وحرب مختوم عليها بعار صمتكم ؟؟؟ .
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء
Discussion about this post