* أمل المطهر*
لم تغب عنا كربلاء يوماً. فما زالت حاضرة بيننا نشهد أحداثها. ونرى شخصياتها ومواقفهم
لم تغب. فمنذ كربلاء الحسين في صحراء نينوى و كربلاء الحسين في جبال مران ها نحن الأن نعيش كربلاء اليمن المحاصر المقاوم للظلم والاستبداد.
ها نحن أمام حسينيون أحرار يشعلونها ثورة متفجرة في وجه يزيديو هذا العصر.
ها نحن أمام هيهات أخرى تجسدت في شعب اليمن الذي رفض الذل مهما عظمت وكبرت تضحياته.
ها نحن أمام أهل بيت الحسين بشجاعتهم وقوة إيمانهم واستبسالهم في نصرة الحق بتلك الهيبة والعزة القرآنية في طليعة الشهداء والمجاهدبن.
ها هم أصحاب الحسين في كل الجبهات أسود حيدريون لايخافون في الله لومة لائم ويرفضون الإذعان لشلة يزيد ويتمسكون بحسين عصرهم دونما تخاذل.
ها هن آلاف من زينبيات العصر يقفن بثبات صبرهن وقوة إيمانهن ووعيهن كجبال اليمن ؛الشامخة يرفضن بيعة الظالم ويقدمن الفداء في سبيل القضية والمنهجية.
هذه هي كربلاء بذاتها يراها العالم بأسره في اليمن فكيف غابت وهي حاضرة في المواقف والتضحيات وتجديد العهود والثبات على المبادئ.
فكربلاء الطف أمتدت إلى كربلاء اليمن
ومن إنتصار المظلومية وإنتصار الدم على السيف تجلت الآيات.
ومن خوف الطغاة وزلزلة العروش يعرف حجم وقوة ثورات الأحرار.
وستبقى كربلاء حتى زوال الطغاة .
Discussion about this post