بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.
الفيلسوف والشاعر والمفكر اليمني الكبير عبدالله البردوني ،لم يرحل عنا رغم اننا نحيي ذكرى رحيله العشرين،فهو حي ُبنبوأته واشعاره وماتركة لنا من ثروة فكرية وشعرية وأدبية وعلمية كبيرة اثرى بها المكتبة الأدبية اليمنية والعربية،فهذا الشاعر الكبير اليوم هو حاضر ُمعنا وبيننا ويعاني ماتعانية بلادنا،ويقاسي مايقاسية ابناء شعبه ،ويجاهد ضد عدوان تحالف الشيطان بكلماته واشعاره.
ومايجمعنا اليوم بالبردوني،ماتتعرض له المحافظات الجنوبية من احتلال و قتل ودمار وحرب بين مرتزقة العدوان، وهنا يستحضرنا ماكتبه البردوني قبل عقود ٍمن الزمن في قصيدتة بشرى النبوة ومنها (أرض الجنوب دياري وهي ومهد أبي… تئن بين سفاح وسمسار).
لقد صدقت ايها الشاعر والفيلسوف الكبير فماتشهدة المحافظات الجنوبية من فوضى وعدم استقرار وحرب وسفك للدم اليمني وقتال بين الاخوة ، واعمال ارهابية منافية للدين الأسلامي والأنسانية من ذبح وسحل وقتل الجرحى في المستشفايات،جرائم يندى لها الجبين،وتدمع لها القلوب دما ،ًوتنكرها المواثيق والقوانين والاعراف الانسانية،لكنها تأتي موافقة لدين السفاح بن سلمان وشرع السفاح المجرم بن زايد،ومتوافقة مع فتوى علماء البلاط الملكي السعودي،والديوان الأميري الأماراتي الذي يجيز قتل النفس البشرية،وذبح الاسرى وسحلهم وتعذيبهم واغتصاب النساء والأطفال،ارضاء ًلأسيادهم الأمريكان والصهاينه.
المحافظات الجنوبية تتعرض اليوم لصفقة بيع وتصفية بين السفاحان بن سلمان وبن زايد وسماسرة الجنوب شرعية هادي وانتقالي الزبيدي،وأن السيناريو الذي يجري في الجنوب تم اعدادة مسبقا ًمن قبل المخابرات البريطانية والأسرائيلية والأمريكية بهدف تمزيق الجنوب وتقسيمة الى دويلات صغيرة، وأن الأحداث الأخيرة الدامية التي شهدتها هذه المحافظات تهدف الى تفكيك النسيج الأجتماعي وزرع الحقد والكراهية والمناطقية والطائفية بين ابنائها،بحيث يستمر الصراع فيما بينهم وتقوم كلا ًمن السعودية بدعم مرتزقتها قوات هادي والأمارات تدعم مرتزقتها جماعات المجلس الأنتقالي، وعندها يتحقق المخطط ويتم تنفيذ المشروع الذي من اجله قامت الحرب والعدوان على اليمن.
ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وحكمة وحنكة القيادة السياسية اليمنية المواجهة للعدوان،وتضحيات واستبسال جيشنا اليمني ولجانه الشعبية وصمود شعبنا اليمني ،ووعي وادراك ابناء اليمن الأحرار شمالة والجنوب وشرقة والغرب لن يتحقق مشروعهم ولن ينجح مخططهم،وأن المحافظات الجنوبية وابنائها الشرفاء والاحرار لن يستسلموا لمخطط العدو،وسيقفون صفاًواحدا ًضد تحالف العدوان ،وسيلتحمون مع أحرار المهرة ويرفضون القتال،وأن الريالات السعودية والدراهم الأماراتية لن تغويهم ولن يبيعوا شعبهم ويمنهم ووحدته،مقابل المال المدنس.
وفي الأخير نقول لشاعرنا الكبير عبدالله البردوني لن يطول آنين الجنوب ولن يستمر السفاح في قتل ابنائها،وأن نهايته قربت هو وسماسرته ومرتزقته،وستعود البسمة لثغر اليمن الباسم عدن،وسترقص ابين وتفرح شبوة،وتدندن بالدان حضرموت وتطرب لحج،وتزغرد الضالع،وتبتهج المهرة،وترتفع راية اليمن الواحد في سقطرى وكل المحافظات المحتله،ويسقط مشروع الانفصال .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.
Discussion about this post