القاضي عبدالكريم عبدالله الشرعي
استهداف الأسرى داخل سجن ذمار من قبلطيران تحالف العدوان هو مشهد يتكرر لما تعرض له الاسرى في معسكر الشرطة العسكرية بصنعاء
هكذا يتم استهداف الاسرى من قبل طيران السعودية والآمارات فيقتلون من كانوا يقاتلون معهم ضد ابناء شعبهم باعتبارهم خونه يجب قتلهم
وفي المقابل علينا ان نوضح لكم كيف اخلاق انصار الله وقائدهم السيد عبدالملك الحوثي وتعاملهم مع اسرى قوى العدوان والحرص والأهتمام على سلامة جميع الاسرى ولايعذبون اي اسير لديهم وهو السبب في تحقيق،الانتصارات لهم في جميع الجبهات
واليكم هذا المشهد الاخير من مطار صنعاء الدولي في بداية عام 2019
……… ………..
ما الذي دفع الاسير السعودي على القاء التحية ؟!
مشهد الافراج عن الاسير السعودي المريض الجندي موسى عواجي كان مؤثرا جدا ، و زاد من وجدانيته عواجي نفسه ، عندما صعد عواجي على سلم الطائره و اصر على الالتفات الى من كان متواجدا جوار الطائرة بالمطار ، و الوقوف طويلا رغم مرضه لتحية من كانوا موجودين و تلويحه بيده مودعا و شاكرا لمن كانوا يلوحون بيدهم لوداعه بسعادة و حفاوة و ود .
كان عواجي يلوح بيده أبعد من محيطه يلوح بالتحية لصنعاء و صعده و اليمن و اليمنيين عموما ، في مشهد قل نضيره في العالم ، هذا الجندي الاسير يعبر عن حبه لمن رعوه و أكرموه كأسير ، و عاملوه بقيم انسانية و دينية عظيمة كمريض هم مؤتمنون عليه و مهتمون بسلامته و بأداء كامل حقوقه ، و مشفقون عليه ، و سعداء بأنه يغادر ليتلقى العلاج الذي لم يتمكن اهله في اليمن من توفيره له ، فارسلوه للعلاج و لينجو من الموت ،،
كان عواجي مغادرا ليحصل على العلاج ، بينما عشرات الآلاف من المرضى اليمنيين مسجونون في بلدهم من قبل بلاده المعتدية عليهم ، يموتون بأمراضهم و لا يستطيعون السفر للعلاج من نفس المطار ، الذي فتح كقلوب اليمنيين له ليسافر للعلاج ، و كان اليمنيون يقولون له ، نحن سعداء أنك ستتمكن من النجاة و الحصول على علاج في بلدك الذي يعتدي طغاته علينا و يظلموننا ،،
إنها قمة الإنسانية تلك التي جسدت حرص اليمنيين على قيم الحياة الكريمة و الحرص عليها حتى لمن كان عدوا ، و بقيادة من يرسي هذه القيم سلوكا و عملا السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ، الذي بادر لاطلاق سراحه لله دون عطاء او جزاء إلا طلب رضاء الله و قبلها استجابة لأمره ، فأي الناس أكرم من اليمنيين و أي الناس يملك دينهم و اخلاقهم ، و أي جاهل بعدها يعتقد بأن النصر لن يكون لغير اليمنيين قبلة التاريخ و الانسانية و الدين .
الدين المعامله والأهتمام برعاية الاسرى واحترام مشاعرهم والمحافظة على سلامتهم
هو سبب هام في تحقيق النصر
Discussion about this post