عبدالرحمن الحوثي
كاتب ومحلل سياسي
الحلقة الخامسة
27/8/2019
المعارك العسكرية ( البرية )
➖➖➖➖➖➖➖
في الحلقات السابقة تطرقنا للإطار العام للعدوان….ومراحل التجهيز بدءآ بالثورة الشعبية والتدخلات الخارجية حتى إغلاق مطار صنعاء مرورآ بالحصار ووضع الجنوب المحتل وليست المعارك العسكرية بمعزل عن بقية جوانب العدوان إذ أن كل ما يفعله العدوان هو في إطار إنجاح الإكتساح العسكري الذي بالطبع لن يكون إلا بالمعارك البرية وقضم الأرض وإحتلال المدن وتصفيتها من كل الأحرار ليستقر الوضع بالاحتلال..
1- فتح العدوان واذنابه اكثر من اربعين جبهة برية بغرض الضغط على الجيش واللجان الشعبية الذي لم يكن يمتلك إلا السلاح الشخصي امام اعتى الاسلحة وعدد مهول من الجيوش والشركات من انحاء العالم.
2- تجلت حكمة وشجاعة وثبات رسول الله (ص) وهارونه(علي) في حفيده العلم القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي منح الشعب الامل بداية ثم التحرك والمواجهة فقام بحفر خندق المدينة حول كل المساحة الجغرافية التي لم يتم تسليمها للعدو من قبل الخونة آنذاك, حفر خندق بأن جعل الابطال من الجيش واللجان الشعبية والقبائل الشريفة يتمركزون في كل الثغور لمواجهة تحالف اليوم الذي يشبه تحالف قريش واليهود ومن معهما من القبل والمنافقين.
3- تمت إعادة التموضع والبناء للداخل اليمني وما تخللها من تصفية بعض التشكيلات العسكرية من المنافقين والخلايا وحفظ الأمن العسكري والأمن الإجتماعي والإقتصادي وغيرها من الجوانب كما حدث في مدينة رسول الله..وتكررت معركة عمرو بن ود مع الكثير من الأبطال اليمنيين المؤمنين بولاية علي كرم الله وجهه.
4- إتخذت القيادة مبدأ معركة النفس الطويل بغرض الإستنزاف للعدو, وترتيب الصفوف وإمتصاص المفاجآت التي حضر لها العدو, وإتاحة الوقت للسنة الإلهية التي تجعل الغث ركامآ بعضه فوق بعض للحفاظ على النقاء والإيمان اللذين هما اهم اسباب إنتصار المستضعفين, وإتاحة الفرصة للمقاومين لإعداد ما استطاعوا من قوة ومن رباط الخيل, وبغرض تمكين الزمن الذي من سننه ان لا يطول بين اهل الباطل إن إجتمعوا مصداقآ لقوله سبحانه “بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ*”
وأيضآ ليتم كشف اوراق العدوان بالكامل ومواجهتها متفرقة ومنفصلة على فترات زمنيه تسمح للمجاهدين إمتصاصها والتغلب عليها ليصل بالمعتدين إلى مرحلة اليأس والملل والخوف فتصبح اوضاعهم ونفسياتهم مهيأة للرعب والتراجع التي ستحدثها هجمة الأبطال على صهوات الجياد كما يحدث خلال الفترة الأخيرة, والغرض الأهم هو نشر الوعي والإيمان على اوسع نطاق داخل مجتمعنا وتهذيب النفوس ليستحق الشعب رياح النصر كأيام غزوة الخندق ولذلك بذل السيد القائد من وقته وجهده وحياته في النصح والمحاضرات والدروس.
5- بالحكمة والقيادة الإيمانية والنصح والإرشاد اصبح المجتمع كخلية نحل عاملة بإيجابية نحو بناء القدرات وتقوية النفوس وتأسيس مبادئ القوة يقابلها إنهيار عكسي لدى دول العدوان.
6- يأس العدوان في جبهات الداخل لعدة اسباب لا يتسع لنا سردها, ليتوجه انصار الله بطريقتهم التي تعودنا عليها بضرب رأس الحية بدلآ من البقاء لملاعبة ذيلها فتوجهت ضرباتهم نحو الجنود السعوديين انفسهم , إلى المدن السعوديه نفسها, إلى الإهداف في العمق السعودي نفسه, وسيحين وقت مرحلة كسر العظم التي بدايتها منظومة الدفاع الجوي الذي سيتيح للمقاتلين بقضم الأراضي السعودية على نحو اوسع واسرع وبأقل الخسائر لذلك فليحذر آل سعود وليستسلموا قبل ان يصل المقاتل اليمني إلى مضاجعهم.
7- ستبدأ مرحلة تدويخ الأفعى التي تكره الدوران وستضطر للدوران لمواجهة ضربات الحدود تارة, وضربات الجبهات الداخلية تارة أخرى, ضربة هنا تقابلها ضربة هناك وهكذا حتى تنهار الأفعى وتفقد وعيها ويصبح المزمار الأمريكي لا جدوى منه في تحفيزها.وسنرى التطور الكبير وتحرير الأرض في الداخل يقابله متزامنآ معه قضم الأرض في الحدود, اما الإمارات إذا لم تهدأ فسيكفيها أن يضرب المجاهدون بأقدامهم على الأرض لينهار برج خليفة, ويغلق مطار دبي, وتغرق ارصفة ميناء دبي, ويهرع قادة الإمارات للإنفصال المنقذ لهم من هول الموقف, لتصبح دويلة الإمارات لا تساوي قيمة ابراجها الخالية.
8- في المراحل القليلة القادمة إذا لم يفهم المهفوف وابوه المومياء ستكون الضربات القادمة من الأمام ومن الخلف, من صفوف مقاتلينا ومن داخل مدنهم واراضي نجد والحجاز ليصبح الرجوع مستحيلآ وتعود اسرة آل سعود ادراجها بين الصهاينة ويتم تسليم ارض نجد والحجاز إلى اسيادهم من اليهود والامريكان غصبآ عنهم ولكن بعدها سينتصر الشعب اليمني ويحرر المشاعر المقدسة بطلبٍ وتأييدٍ عربي واسلامي وشعبي كاسح.
اللهم لك الحمد والشكر والمنًه,,, وما النصر إلا من عند الله
يتبع…..
Discussion about this post