عودة المحترفين وحركة مالية وإعلامية تُذكِّر المتابعين بالدوري السوري لكرة القدم ما قبل الحرب بما كان يشهده من تنافسيّة عالية حيث كان يُصنَّف جماهيرياً وفنياً كأهم الدوريات العربية.
المشهد الحالي يُذكّر بالدوري السوري ما قبل الحرب حين كان يُصنَّف جماهيرياً وفنياً كأهم الدوريات العربية
ما إن طوى الدوري السوري لكرة القدم صفحة موسمه السابق حتى فتحت إدارات الأندية خزائنها واعتمدت لدعم تعاقداتها على الشركات المحلية وكبار رجال الأعمال لتُضاف إلى المشهد الكروي في سوريا حركة مالية وإعلامية تذكّر المتابعين بالدوري ما قبل الحرب بما كان يشهده من تنافسيّة عالية حيث كان يُصنَّف جماهيرياً وفنياً كأهم الدوريات العربية.
بات من الواضح أن المال عَصَب المنافسة وبيدق البطولة وعلى هذا بدأت الأندية خطة عملها المالية والفنية لتفتح إدارة نادي حطين الطريق بدعمٍ مالي ضخم جداً من قِبَل رجل الأعمال السوري سامر فوز وشركاته داخل البلاد بإبرام تعاقداتها والاتفاق مع لاعبين سوريين محترفين في الدوريات العربية أمثال عبد الرزاق الحسين وأحمد ديب وحسين جويد وتامر حاج محمد ومارديك مارديكيان وفهد اليوسف من دوريات عربية مختلفة وبعقود مالية كبيرة قياساً بالمواسم الماضية، والتعاقد أيضاً مع المدرب حسين عفش وأهم لاعبي الدوري المحلي.
لتستكمل الأندية الأخرى سباق التضخّم المالي وإغراء اللاعبين من الدوريات العربية فتعاقد نادي تشرين وصيف الموسم الماضي مع اللاعب علاء الدالي قادماً من تجربة إحترافية، وأيضاً ضمّ لاعب المنتخب خالد مبيض والحارس الثاني للمنتخب أحمد مدنية وتجديد عقود أهم لاعبيه كمحمد مرمور وخالد كردغلي وحسن أبو زينب.
ثم جاء الدور على نادي الاتحاد الحلبي ليدخل السباق المحموم بدعمٍ مالي كبيرٍ من شركة قاطرجي، حيث تعاقد مع المدافع الدولي السوري جهاد الباور قادماً من البحرين، ولأول مرة منذ اندلاع الحرب أعلنت إدارة نادي الاتحاد التوصّل إلى اتفاق مع المدرب التونسي قيس اليعقوبي ومساعده صابر بن جبرية، لتصل العدوى بعد ذلك إلى العاصمة وتحديداً فريق الوحدة وتتعاقد إدارته مع الدولي السوري مؤيّد العجان الذي خاض تجربة مع الزمالك المصري، وأنس العاجي قادماً من تجربة احترافية في البرتغال فضلاً عن الوصول إلى مرحلةٍ متقدّمةٍ للاتفاق مع الدولي أسامة أومري قادماً من الدوري القطري، وصولاً إلى فريق الوثبة الحمصي الذي أبرم تعاقداً مع حارس المنتخب الأولمبي والقادم من تجربة احترافية في ألمانيا وليم غنام وكذلك مع المدافع الدولي هادي المصري قادماً من قطر.
كل هذا ولم تُغلق بعد سوق الانتقالات ولربما ستشهد الأيام القليلة المقبلة أسماء جديدة قادمة من تجارب احترافية خارجية.
كما لاحظ المتابعون الطفرة الإعلامية للصفحات الرسمية الخاصة بالأندية بما يخصّ طريقة تقديم اللاعبين للجمهور بأسلوبٍ مُتجدِّد، كل هذا ولم تفتح بعد كل أيادي الدعم للأندية لتُبشّر هذه التحرّكات بموسمٍ قويّ ومُثير للكرة السورية.
هذا المشهد يفتح المجال أمام عدد من الأسئلة: هل سيشهد الدوري السوري بطلاً جديداً؟ وهل ستعود الأندية السورية للمنافسة بقوّة على صعيد المشاركات الخارجية؟ وهل سيفي كل هذا التحضير بالقيمة الفنية والمتعة الكروية لجماهير الأندية؟
القليل من الوقت وتنطلق صافِرة البداية، فإما تكون أرقاماً مالية مُبالَغ فيها ولم تؤتِ ثمارها، أو سنشاهد ما يتمنّاه كل متابع ويعود الدوري السوري إلى الواجهة.
المصدر : الميادين نت
Discussion about this post