✍🏻 عبدالرحمن الشبعاني
خفايا عملية اغتيال السيد الشهيد إبراهيم بدر الدين الحوثي ليست بسيطة..
وأبعادها ودلائلها أكثر تعقيداً..
لأن حبكتها ليست داخلية ولا داخلية إقليمية فقط،،
ولكنها تمّت بناءاً على تخطيط ودراسة عالمية، اعتمدت فيها على شبكة طويلة عريضة حتى تم تنفيذها، وبعد زمن طويل من الدراسة والتخطيط..
هي شبيهة بعملية اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي -رحمه الله- لكن الأخيرة أكثر تعقيداً وأكثر أبعاداً من تلك..
من حيث الظروف..
من حيث اختيار الشخصية المستهدفة..
من حيث التوقيت..
ومن حيث التعاطي لتنفيذ العملية.
عملية اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي ربما كانت أسهل بكثير من عملية اغتيال السيد الشهيد المجاهد إبراهيم بدر الدين الحوثي، وذلك لعدة عوامل:
أولها: أن الرئيس الحمدي -رحمه الله- كشخصية سياسية بارزة ورجل مسؤول بالدرجة الأولى، وفي الواجهة بشكل واسع كرئيس له حركة نظامية وحمايته نظامية فقد أثبت الواقع من خلال الأحداث المتكررة مع الكثير من الرؤساء أنه قد يكون من السهل استهداف مثل هكذا شخصيات.. ولذلك احتاجت أيادي الغدر والخيانة في عملية اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي إلى اغتيال أخيه أولا الشهيد عبدالله الحمدي الذي كان يمثّل الظهر الدافيء والسند القوي لحماية الرئيس إبراهيم الحمدي كونه قائد لواء العمالقة حينها..
ولربما كانت عملية اغتيال عبدالله الحمدي أكثر صعوبة من عملية اغتيال أخيه الرئيس إبراهيم الحمدي.
وثانيها: عملية اغتيال الرئيس الحمدي كان الهدف الأول منها هو التخلص منه وإيجاد البديل العميل المنبطح للقوى الأجنبية ومنافقيها في المنطقة.. وبالطبع ترتب عليها آثار سياسية واقتصادية وغيرها على اليمن سلبيا.. وهذا طبيعي نتاج تصفية الرئيس الحمدي كرمز لليمن.. ونفس الهدف من وراء استهداف الرئيس الشهيد صالح الصماد -رحمه الله-،،
لكن عملية اغتيال الشهيد إبراهيم بدر الدين الحوثي لها أهداف أخرى، ولها شكل آخر تماما..
وهذا يحتاج لتأمل واسع، وقوة نظرة عميقة، وتشخيص دقيق لا يستطيعه إلا ذوو الحنكة السياسية الفريدة من نوعها بل والنادرة.













Discussion about this post