معارض بحريني ل رؤى: توقيت إعدام النشطاء الملالي والعرب لعب على الوتر الطائفي
القيادي في المعارضة البحرينية تحدث لفريق رؤئ معتبرًا بأن الحكم استثارة للشارع السني من خلال اظهار بأن هؤلاء النشطاء الشيعة أعدموا ﻷنهما أقدما على قتل الضابط الحمادي وهو ضابط سني.
حاورته سندس يوسف الأسعد
أعلنت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة صباح السبت، 27 تموز/يوليو 2019، بأن السلطات أعدمت الشابين أحمد الملالي (24 عامًا) وعلي العرب (25 عامًا)، رغم التحذير المسبق الذي اعربت عنه منظمات حقوقية دولية. وأشارت الوفاق إلى أن السلطات دفنت جثامين الشهيدين رافضةً تسليمهم إلى ذويهم ومانعةً اياهم من اقامة مراسم العزاء الخاصة بهم.
القيادي في المعارضة البحرينية تحدث لفريق رؤئ معتبرًا بأن الحكم استثارة للشارع السني من خلال اظهار بأن هؤلاء النشطاء الشيعة أعدموا ﻷنهما أقدما على قتل الضابط الحمادي وهو ضابط سني.
وأضاف بأنه أيضًا ردّ على وثائقي قناة الجزيرة (ما خفي أعظم) الذي يكشف تورط المخابرات البحرينية مع تنظيم القاعدة في مخططات سرية لاغتيال شخصيات شيعية معارضة.
الشيخ الدقاق علق: “أراد النظام أن يقول للعالم أنني أعاني من الارهاب ولا أدعمه، كما أراد أن يقول للسنة إنني أدعمكم وأنتقم لكم، وكل هذا هراء، إذ أن تهمة القتل لا دليل لها وقد أخذت الاعترافات تحت التعذيب، وقد صرح الشهيدان ببراءتهما في لقائهما مع عائلتيهما قبل إعدامهما.”
منظمة العفو الدولية طالبت السلطات البحرينية بإيقاف عملية تنفيذ الإعدام بحق الملالي والعرب على وجه السرعة، واصفة محاكمتهما بـ “الجماعية والجائرة للغاية”، مشيرة إلى أن اعترفاتهم جاءت تحت التعذيب.”
يذكر بأن منظمة “هيومن رايتس ووتش” أعلنت في وقت سابق أن الأمن البحريني اعتقل الشابين في 9 شباط/ فبراير 2017، ودانتهما محكمة “بجرائم إرهابية” وحكمت عليهما بالإعدام في 31 كانون الثاني/ يناير 2018 في “محاكمة جماعية شابتها مزاعم التعذيب وانتهاكات خطيرة للإجراءات القانونية الواجبة.”
القيادي الدقاق اعتبر بأن القضاء في البحرين صوري وشكلي؛ إذ أن بعض المعذبين أخبروا ضحاياهم بأحكامهم قبل المحاكمة، مما يدل على أن وزارة الداخلية هي التي تقرر الاحكام مسبقًا وفقًا لرؤية جلاديها، مضيفًا: “لو لم يكن القضاء صوريًا لسمحت السلطات لمراقبين دوليين أو مستقلين بحضور المحاكمات والاشراف عليها.”
وأشار الشيخ الدقاق الى أن السلطات اعدمت الشبان بعد أن حصلت على الضوء الاخضر الامريكي. وأعرب عن أسفه الشديد اتجاه الصمت العالمي على هذه الجرائم؛ قائلًا: “كل دولة تنشد مصالحها ولو على حساب حقوق الانسان، ونظام آل خليفة حليف استراتيجي لامريكا وبريطانيا واسرائيل في المنطقة؛ لذلك يدعمونه ويغضون الطرف عنه.”
السلطات في البحرين كانت قد أعدمت في كانون الثاني/يناير 2017 ثلاثة نشطاء بتهمة “تنفيذ تفجير أسفر عن مقتل 3 من رجال الشرطة،” وسط مزاعم بأن الاعترافات انتزعت أيضًا منهم تحت وطأة التعذيب الشديد.
أما عن وقع الاعدام في الشارع البحريني فتحدث القيادي المعارض عن خروج عشرات المسيرات الاحتجاجية، والتي تم قمعها بالقوة مما أدى الى استشهاد الشاب محمد المقداد إثر اختناقه بمسيلات الدموع، مختتمًا اللقاء بدعوة أحرار العالم الى نصرة الحق، ومشيرًا الى العاقبة الوخيمة التي سيلقاها الظالم “على عكس الشهيد الذي سيبقى شعلة وضاءة تنير الدرب لكل الاحرار في العالم.”
Discussion about this post